أكد أن المبادرة العربية تمثل خيارا واقعيا لتحقيق السلام :
[c1]القربي : زيارة فخامة الرئيس إلى واشنطن ستفتح آفاقاً رحبة للشراكة الإستراتيجية[/c] صنعاء /14 أكتوبر/ سبأ :توجه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ، رئيس الجمهورية صباح أمس إلى واشنطن في بدء زيارة رسمية للولايات المتحدة الأمريكية تلبية للدعوة الموجهة إليه من فخامة الرئيس جورج دبليو بوش رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.وخلال الزيارة سيجري الرئيسان مباحثات تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين والشراكة القائمة بينهما ، إلى جانب التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي طليعتها الأوضاع في فلسطين والعراق ولبنان ودارفور والصومال والمبادرة العربية للسلام وجهود مكافحة الإرهاب.ويرافق فخامة الرئيس نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم الأرحبي و وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي و أمين عام رئاسة الجمهورية عبد الله حسين البشيري و مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة اللواء محمد علي القاسمي و نائب رئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي اللواء علي منصور رشيد وعدد من المسؤولين. ولد ى مغادرته صنعاء صباح أمس أدلى فخامة الأخ الرئيس بتصريح لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) عبر فيه عن سعادته لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية ، موضحا أن المباحثات التي سيجريها مع الرئيس بوش والمسؤولين في الإدارة الأمريكية ستتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة القائمة بين البلدين الصديقين وتنمية التعاون المشترك بينهما في مختلف المجالات، مشيدا بما تشهده علاقات التعاون اليمنية ـ الامريكية من نمو مضطرد ولما فيه تحقيق المصالح المشتركة للشعبين والبلدين ".وقال الأخ الرئيس:"ما من شك إن زيارتنا للولايات المتحدة الامريكية ستمثل مناسبة سوف نغتنمها لدعوة الشركات والمستثمرين الأمريكيين مجدداً للاستثمار في اليمن ، حيث سيحضون بكل الرعاية والتشجيع بما يحقق الفائدة والمصالح المشتركة للجانبين". وأضاف :" هناك نماذج ناجحة للاستثمارات الأمريكية في اليمن ، ونحن مقبلون خلال الفترة القادمة ـ وكما أكدنا في مؤتمر فرص الاستثمار في اليمن ـ على اتخاذ المزيد من الإجراءات الهادفة لتقديم المزيد من التسهيلات أمام المستثمرين وتبسيط الإجراءات أمامهم في إطار نظام النافذة الواحدة عبر الهيئة العامة للاستثمار وإيجاد بيئة استثمارية آمنة وجاذبة للمستثمرين" ، معبراعن تفاؤله بمستقبل الاستثمار في اليمن ، مؤكدا إن مثل هذه اللقاءات المتكررة وتبادل الزيارات بين المسؤولين اليمنيين والإمريكيين وعلى مختلف المستويات، ستعزز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين وتفتح آفاقاً واسعة لترجمة التطلعات المشتركة للشعبين. وأشار فخامة الرئيس إلى أن المباحثات ستتناول أيضا مستجدات وتطورات الأوضاع الراهنة والقضايا ذات الإهتمام المشترك إقليميا وعربيا ودوليا وفي مقدمتها الأوضاع في فلسطين والعراق ولبنان ودارفور والصومال بالإضافة إلى المبادرة العربية للسلام ، وقال :" نحن نتطلع كثيراً إلى دور أمريكي فعال للدفع بعملية السلام في المنطقة من خلال إقناع إسرائيل بالقبول بالمبادرة العربية للسلام والتي تم التأكيد عليها مجدداً في قمة الرياض دون أي تعديل أو انتقاص منها، وفي مقدمة ذلك حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والانسحاب الإسرائيلي إلى حدود 4 يونيو عام 1967م ".وأكد فخامة الأخ الرئيس أن المبادرة العربية تمثل اليوم خياراً عربياً ودولياً واقعياً لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة ، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي - الإسرائيلي ، وتابع فخامته قائلا :" من مصلحة الجميع تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة طبقاً للأسس التي عبرت عنها المبادرة العربية، وبدون ذلك فان السلام في المنطقة سيكون مستحيلاً وصعب المنال". وقال الأخ رئيس الجمهورية :" ما من شك ، أن الجمهورية اليمنية والولايات المتحدة الامريكية تربطهما شراكة متطورة في مختلف المجالات ومنها مكافحة الإرهاب " مضيفا : "والحمد لله فقد حققت اليمن نجاحات ملموسة في حربها ضد الإرهاب ، وهي شريك فاعل للولايات المتحدة الامريكية وللمجتمع الدولي في مكافحة هذه الآفة الخطيرة التي لا دين ولا وطن لها ويعاني منها الجميع وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم "..إلى ذلك أكد الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية أن زيارة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى الولايات المتحدة الأمريكية تكتسب أهمية خاصة للدفع بعلاقات التعاون بين البلدين الصديقين إلى الأمام وتوسيع اطر التعاون القائمة حاليا بما يسهم في فتح آفاق رحبة للشراكة الاستراتيجية في ضوء توصيات مركز الشرق الأدنى والدراسات الإستراتيجية الامريكي في ختام ندوة الحوار عن العلاقات اليمنية الأمريكية التي نظمها في فبراير الماضي بصنعاء .وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية/سبأ/ أفاد الأخ وزير الخارجية إن مباحثات القمة اليمنية الامريكية ستتناول التعاون الثنائي القائم بين البلدين وآفاق تعزيزه في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية والزراعية والتجارية ، كما ستناقش أيضا سبل تعميق التعاون بين القطاع الخاص في البلدين وتحفيز رجال الأعمال والشركات الامريكية للاستثمار في اليمن ، إلى جانب استعراض النجاحات التي حققتها اليمن في تعميق وترسيخ النهج الديمقراطي والإصلاحات الاقتصادية والقضائية والحكم المحلي ، وكذا بحث تطورات الأوضاع على الساحة الإقليمية وفي مقدمتها الصراع العربي الإسرائيلي وكذا دعوة الرئيس الأمريكي إلى تبني المبادرة العربية للسلام كأساس للحل الشامل والعادل ،إلى جانب بحث الأوضاع في العراق وأزمة دارفوربالسودان وأهمية إيجاد الحل في إطار الحوار بين كافة الأطراف في البلدين".وقال الدكتور القربي: "إن الولايات المتحدة الامريكية تنظر بعين التقدير لما تحقق في اليمن من استقرار سياسي ورسوخ في النهج الديمقراطي القائم على التعددية الحزبية وحرية التعبير وحقوق الإنسان وتحقيق خطوات هامة نحو اللامركزية الإدارية وجهود اليمن في مكافحة الإرهاب ، وإسهامها الايجابي في تعزيز مناخات الاستقرار والأمن والتنمية في منطقة الشرق الأوسط والقرن الإفريقي ". وأضاف : " كما تعزز ذلك التقدير بعد النجاحات التي حققتها اليمن في برنامج الإصلاح الوطني والانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة والتي مثلت نقلة نوعية في الممارسة الديمقراطية" ، وتابع القربي القول : " إن هذا التقدير عكس نفسه على زيادة حجم المساعدات الامريكية لليمن لدعم المشاريع التنموية وتطوير القدرات الأمنية وإسهامها في إنجاح مؤتمر المانحين لتأهيل الاقتصاد اليمني وتسريع اندماجه في محيطه الإقليمي وإعادة اليمن للاستفادة من برامج صندوق تحديات الألفية.وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد رحبت بزيارة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى واشنطن ، حيث أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو أن الرئيس بوش سيجتمع في واشنطن في الثاني من مايو المقبل مع الرئيس علي عبد الله صالح ، وقالت : " إن محادثات القمة ستتناول التقدم الذي أحرزته اليمن أخيرا في مجال الإصلاح السياسي والاقتصادي وسبل تعزيز التعاون بين البلدين ".