أيلول علي العماري القات .. البطالة .. الفراغ .. مثلث يفتك بشباب ويحطم قوتهم ويجعلهم فريسة سهلة للضياع والانحراف في عالم الجريمة . تناسينا أحلام شبابنا وطموحاتهم وسط زحامنا من أجل لقمة العيش وكيف الحصول عليها .. ابتعدنا عن واقعهم المؤلم واتجهنا صوب أشياء أخرى اقل أهمية مما يعانيه الشباب اليوم .. إلى أين تذهب مخرجات الجامعات ؟! طبعاً الانتظار في طابور طويل جداً على أبواب الخدمة المدنية .. تزداد الأرقام يوماً بعد يوم تنظر إلى قافلة العاطلين عن العمل ولا أحد يكترث للأمر . شباب يبحث عن ذاته في ظروف لا ترحم أحلام أو مال الذات .. الهروب من الواقع هو الحل الأمثل لطول الانتظار وقلة الحيلة وقد يكون الهروب إلى أحلام اليقظة أو إلى الجنون .. الزمن ولكن الحقيقة أن اليوم الذي مضى هو أحسن حالاً من اليوم الحاضر .. المناهج العقيمة التي تدرس في جامعاتنا ماذا أنجبت لنا على مدى سنوات طويلة .. لم تنجب سوى طالب حفظ ملزمة الدكتور / عن ظهر قلب وتناسى كل ما تعلمه عند أخذه للشهادة .. ليس تنقيصاٍ من قدر العملية التربوية الأكاديمية ولكن هذا الواقع الذي لا مفر منه والحقيقة الواضحة أمام أعيننا دائماً . ما هو هدفك .. ماذا تريد .. ما هو طموحك .. ما هي رسالتك في الحياة .. كل هذه الأسئلة وغيرها قد يسأل الإنسان نفسه بها وقد يجيب على بعضها ويترك بعضها لتحلها الأيام القادمة .في أميركا وفي مدارسها الابتدائية توجد حصة أسبوعية اسمها .. حدد هدفك .. لا يعي الطالب ماهو هدفه ولا تقدر عقليته أن تدرك ماذا يريد ولكن مجارات المعلمين لهم وشرحهم المبسط لمعنى أن يكون الإنسان له هدف يعيش من اجل تحقيقه ويطمح أن يصل إليه .. أين نحن من هذا .. فأمام شبابنا مفترق طرق ولا يعلم الواحد منهم في أي اتجاه يذهب لأنه لا يعرف أصلاً ماذا يريد . وقفة : جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت ولقد أبصرت قدامي طريقاً فمشيته وسأبقى سائراً إن شئت هذا أم أبيت .[c1]أيليا أبو ماضي [/c]
|
تقرير
ماذا عن المستقبل
أخبار متعلقة