المفتتح
ان المدرسة مجتمع في ذاته وهي خير وسيلة لتربية التلاميذ تربية اجتماعية فالحياة المدرسية هي الحلقة التي تصل المنزل بالمجتمع وتعد جميع الافراد للمجتمع مهما اختلفت طبقاتهم وبيئاتهم المنزلية وفي ذلك المجتمع المدرسي يعرف التلميذ كيف يعامل إخوانه وكيف يعامل غيره وكيف يتعاون معه فيحب له ما يحب لنفسه ، وكيف يفكر في حقوق جاره ، وكيف يكون اميناً في معاملته ، صادقاً في قوله ، عادلاً في حكمه ، شفيقاً بغيره ، وكيف يخلص في عمله ويؤديه بدقة وضمير .فالمدرسة تعطي المتعلم فرصاً كثيرة كل يوم للتحلي بالفضائل الاجتماعية ولها تأثير كبير في تكوين احسن الاخلاق والعادات في نفوس التلاميذ فهم يتصلون في اعمالهم بعضهم ببعض كل الاتصال يجدون من المدرسة مراقبة دائمة وملاحظة وارشاداً حتى يكون المستوى الاجتماعي في المدرسة راقياً في جميع مظاهره ففي المدرسة ينتظر الا يكون هناك ظلم في المعاملة او سوء في الأدب أو كذب في القول أو غلطة ، . فيها يعامل التلاميذ معاملة واحدة يتساوى فيها الفقير والغني والقبيح مع الجميل والوضيع مع الرفيع ، فيها يعامل كل منهم الاخر بأدب واحترام وينتقد كل زميل زميله بروح بريئة فيها رقة وعطف ، بروح خالية من الحقد والعداء وان يراعي كل منهم حقوق غيره ، ويضحي بمصلحته الشخصية في سبيل المجتمع ، وبهذه الوسيلة تكون المدرسة مجتمعاً مهذباً تبث فيه روح التربية الاجتماعية الحقة والوطنية الصادقة والخلقية الكاملة والعقلية المنظمة في روح الإخاء والمساواة ، روح العلم والعمل ، روح البحث والاطلاع ، وروح النظام الكامل .علي أبوبكر صالحنائب رئيس قسم الامتحانات مديرية المنصورة