اكتشفت الباحثة (Susan Fleetwood-Walker) من جامعة "اديمبورغ" الاسكتلندية كيفية تفاعل المواد المبرٌدة أو المتجلدة(مثل كيس الثلج) مع بعض العوارض مثل ألم الرأس أو الحرق أو الرضة لتخفيف الألم الناجم عنها. ومن المعروف كذلك أن بعض النهايات العصبية للجلد تحوي مستقبلات حساسة تجاه تغير الحرارة. وتدعى إحدى هذه المستقبلات (TRPM8) وتساعد الجسم في التعرف على درجات الحرارة المنخفضة، بين 8 و12 درجة مئوية. ويمكن تنشيط هذه المستقبلة عبر حقن مادة تدعى "ايليسين"(التي تعالج الروماتيزم وارتفاع حرارة الجسم) تحت الجلد. بالفعل، لجأت الباحثة الاسكتلندية لهذه المادة الكيميائية لاستخلاص العبر من تجاربها على الفئران.وتوصلت إلى أن تنشيط مثل هذه المستقبلات الحساسة أمام الحرارة المنخفضة، أي (TRPM8)، يدفع بها إلى إرسال إشارة عصبية إلى النخاع الشوكي مما يؤدي إلى تعطيل تلك المُستقبلات التي ترصد الألم وترسل إشاراته إلى الدماغ. والى جانب مفعول البرودة المسكن، أفاد الباحثون من جامعة "يونيفرسيتي كولدج" اللندنية أن السخونة لها مفعول "مسكن" مماثل بيد أنها تلجأ لمستقبلة أخرى، مسماة (TRPV1)، ترصد الحرارة المرتفعة. وتعطل مستقبلة "السخونة" بدورها المستقبلات الأخرى التي ترسل إشارات الإحساس بالألم. أخيراً، يمكن استغلال المفعول الطبيعي، للحرارة الباردة أو الساخنة، لمعالجة بعض الأمراض العصبية المزمنة، مثل مرض التهاب المفاصل الرثياني (Rheumatoid Arthritis).
المفعول المسكن للمواد الباردة
أخبار متعلقة