صدور كتاب (الديمقراطية والتجربة الإنسانية) للمؤلف
صدر عن مبطعة (ومكتبة) الحوطة الحديثة، كتاب جديد للدكتور علوي عمر مبلغ بعنوان ( الديمقراطية والتجربة الانسانية) الجزء الأول، وهو من الكتب المتوسطة الحجم، ويقع في (172) صفحة، تحوي أربعة فصول بعناوينها الفرعية.وقد تحدثت هذه الفصول عن:عياش علي محمدأولاً: الديمقراطية والتجربة الإنسانية.ثانياً: الديمقراطية وحقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني.ثالثاً: الديمقراطية وخطاب الحركات الإسلامية المعاصرة.رابعاً: الديمقراطية.. الشرك في الحاكمية البشرية.وقد قدم هذا الكتاب شخصيات سياسية وثقافية وعلمية بارزة في الحياة اليمنية أمثال الفريق الركن عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية اليمنية، والأستاذ صادق أمين أبو رأس وزير الإدارة المحلية وأ.د. صالح علي باصرة وزير التعليم العالي، و أ.د. يحيى محمد الشعيبي محافظ أمانة العاصمة .يتحدث الدكتور علوي عمر مبلغ مؤلف كتاب ( الديمقراطية والتجربة الانسانية) عن أزمة حقيقية تحيق بالأمة العربية، وخاصة ماتعتريه من مظاهر الاضطراب ومن تطورات مركبة ومعقدة، ويرى الكاتب ان المجتمع العربي لايزال في طور النمو والتطور الذي ربما يقود إلى اكتمال بنيته الديمقراطية، ويخشى ان الديمقراطية التي تعيشها لم تخضع بعد لقوانينها الداخلية الذاتية، بل ان للحضور الخارجي حضوراً فيها.ويتطرق الدكتور (مبلغ) إلى أن المؤسسات العربية الثقافية والمنظمات السياسية والنقابية والمفكرين والمثقفين المستقلين في العالم العربي لم يستطيعوا ان يقدموا اسهامات نظرية تحقق اسهاماً في نمو العقلية العربية الناضجة والواعية باصول الديمقراطية وقواعدها التي ترعى تطور هذه المجتمعات العربية.ويتكون لدى الكاتب قلق مشروع من خلال تخوفه من الغزو الحالي للمجتمعات العربية المتمثلة بترسيخ المجتمع الاستهلاكي بمساوئه المتعددة ومنها مساوئ التخلف والتبعية.ويشيد بماضي الأمة العربية ودورها المتميز في الحضارة الإنسانية وطالب الأجيال الشابة من الأمة العربية بضرورة التجديد النهضوي العربي، انطلاقاً من مقولات خطاب الحرية والإبداع ويعارض الكتاب مبدأ التبعية للغرب الذي لايرجو منه سوى نتاج التخلف على كل المستويات، وإذا تصاحب ذلك مع الخطاب السلفي والتبعية سيقودنا بالضرورة إلى فقدان الهوية والتراث والأصالة.ويدعو الكتاب إلى الاستفادة من تجارب الآخرين ودراسة تجارب التحديث العالمية الناجحة وعلى وجه الخصوص تجربة (اليابان) والنمور الأسيوية التي جمعت بين الحفاظ على الأصالة مع فتح الباب امام موجات التحديث الناجحة فدخول الحداثة يعني هو الشرط الضروري للحفاظ على التراث والأصالة والهوية القومية.كما يتعرض الكتاب لقضايا الثقافة والتعليم في بلادنا وهما قضايا المشروع التنموي النهضوي الحضاري للديمقراطية ويمضي الكاتب في تناوله لقضايا هامة تعيشها الامة العربية مثل قضايا الديمقراطية وخطاب الحركات الإسلامية والديمقراطية والشورى، والديمقراطية والفساد والديمقراطية والإصلاح.. مع مايحويه هذا الكتاب من النتائج والاستخلاصات.انه في الحقيقة كتاب رائع زاخر بالمعرفة الفلسفية ومتوج بخبراته العملية التي ستكون ثروة علمية دفاقة من خلال استيعابها سيكون هذا الكتاب قد اضاف (وعياً) جديداً يساعد على حد ما إلى تطور الوعي والسلوك اللذين يقودان (اليمن) إلى مستوى من التطور السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي.وقد سررت بعد ان تلقيت هذا الكتاب هدية من الدكتور (علوي عمر مبلغ) وتجاوباً مع كتابه قمت باستعراضه على صفحات صحيفة (14 أكتوبر ..)