لندن/14 أكتوبر/ رويترز:ذكرت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية جانيت نابوليتانو انه لا بد من دراسة مستقبل أماكن الاعتقال الخارجية الأمريكية كل حالة على حدة مشيرة إلى أن تحركات إغلاق معسكر جوانتانامو ربما لا تعمل نموذجا للسجون الأخرى. وينظر منتقدون منذ فترة طويلة إلى جوانتانامو على انه وصمة في السجل الأمريكي لحقوق الإنسان .وقالت نابوليتانو أن معسكر الاعتقال الأمريكي الموجود في كوبا ساعد الجماعات المسلحة على تجنيد متشددين لأنه لم يكن يدار وفقا للقيم الأمريكية وان الرئيس باراك اوباما “مصمم جدا” على إغلاقه بحلول يناير 2010. وأوضحت”جوانتانامو على وجه الخصوص مثلما تعرفون أصبح وسيلة تجنيد..وهذا احد الأسباب عندما نقوم بتحليل هل نفتح جوانتانامو أم نغلقه فالتحليل يقول إننا سنكون أفضل حالا مع إغلاقه من منطلق الأمان.” وسئل عما إذا كان هذا التحليل سينطبق أيضا على مراكز الاعتقال الأخرى مثل المعتقل الموجود في القاعدة العسكرية الأمريكية في باجرام بأفغانستان فقالت”يتعين دراسة كل منها بطريقتها الخاصة. فهي تقع في أماكن مختلفة وبها مجموعات مختلفة من المعتقلين ولن أعمم ,ومازال 229 شخصا محتجزين في جوانتانامو. وقد افتتح هذا المعسكر بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001 على الولايات المتحدة وأثار انتقادات دولية لاحتجازه سجناء لأجل غير مسمى وكثيرون منهم بلا تهمة. وأمر اوباما بإغلاقه في غضون عام في واحد من أول التحركات التي قام بها لدى توليه الرئاسة ولكنه لم يقرر بعد ما الذي سيفعله بشأن باجرام الذي يحتجز فيه أكثر من 600 سجين. ويضغط اوباما على حلفائه في أوروبا لقبول سجناء من جوانتانامو يعتبرون لا يشكلون تهديدا امنيا ولكنهم لا يستطيعون العودة إلى أوطانهم بسبب خطر تعرضهم لتعذيب. وأفادت نابوليتانو التي تقوم بجولة زارت خلالها بالفعل ايرلندا أنها ستزور أيضا البرتغال واسبانيا والكويت لبحث امن الطيران وامن الانترنت والتطرف العنيف. وأضافت أنها لن تطلب من تلك الدول قبول معتقلين من جوانتانامو خلال جولتها لان هذه الجهود تقودها وزارة الخارجية الأمريكية. وقالت أن إدارة اوباما مازالت تأمل بالتغلب على المعارضة في الكونجرس لخطتها بنقل بعض المعتقلين إلى الولايات المتحدة لان”من المستحيل القول” متى ستسفر هذه الجهود عن نتائج ملموسة.