قالت دراسات حديثة إن النوم الجيد ليلاً يمكن أن يقي من الإصابة بالسرطان.وأوضحت الدراسات أن النوم يمكن أن يعدل توازن الهرمونات في الجسم، مشيرًا إلى أن التوازن الهرموني يؤدي دورًا مهمًا في إمكانية الإصابة بالسرطان. فبعض الهرمونات مثل: الكورتيزول والميلاتونين والإستروجين يشار إليها باعتبار أنها عامل محتمل لتطور الأورام. ويدرس الخبراء المختصون عددًا من الدراسات التي تتناول العلاقة بين النوم والسرطان.وإحدى هذه الدراسات تتناول الكورتيزول، وهو الهرمون الرئيس المتعلق بالضغط وينظم الجهاز المناعي بما في ذلك الخلايا التي تساعد الجسم في محاربة السرطان. ويصل معدل هذا الهرمون إلى الذروة في الفجر ويتناقص خلال اليوم. وأشارت الدراسات إلى حالات لسيدات عانين مرحلة متقدمة من سرطان الثدي وقد حدث لهن تقلبات شديدة في هذا الهرمون، حيث بات يصل إلى ذروته بعد الظهر بدلاً من الفجر، وقد تعرضن للوفاة المبكرة من المرض. واكدت الدراسات إن تقلبات هذا الهرمون التي قد تكون ناجمة عن تقلبات النوم تجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالسرطان. ويشير الخبراء المختصون إلى تأثير هرمون ميلاتونين الذي ينتج في أثناء النوم ويؤدي دورًا في دورة الجسم اليومية، حيث إن هذا الهرمون يعمل على منع تدمير الحامض النووي دي إن إيه وهو التدمير الذي يؤدي إلى السرطان، وبطء إنتاج الإستروجين وهو ما يؤدي إلى نمو الأورام في الثدي والرحم. ومن هذا المنطلق فإن السيدة التي تعمل عادة ليلاً وتنتج ميلاتونين أقل تكون أكثر عرضة للإصابة بالأورام. وأظهرت نتائج الأبحاث إلى ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الثدي بين النساء اللائي يعملن ليلاً عن نظيراتهن اللائي يعملن في ساعات العمل العادية.وتقول الدراسات التي أجريت على الفئران إن الفأر الذي يتعرض لاضطرابات النوم تنمو لديه الأورام بشكل أسرع من غيره. ومن جانب أخر شدد الخبراء المختصون إلى إن الأطباء لا يجب أن يعملوا على مكافحة السرطان فقط، وإنما مساعدة الناس الذين يعانون أورامًا على التعايش معها، حيث إن الإصابة بالسرطان ربما تذهب النوم من الجفون ولكن يجب مساعدة هؤلاء المرضى على استعادة النوم لأن ذلك قد يساعدهم على الشفاء من المرض.
النوم يقاوم السرطان
أخبار متعلقة