فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/جيفري هيلر: هدد رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي ايهود اولمرت أمس الأحد «باستخدام مفرط للقوة» في الرد على استمرار إطلاق الصواريخ على إسرائيل من قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). ومنذ سريان وقف إطلاق النار في 18 يناير في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي استمر 22 يوما أطلق مقاومون بشكل متقطع صواريخ على جنوب إسرائيل ونفذت إسرائيل عدة ضربات جوية على القطاع. وسقط صاروخان على الأقل على جنوب إسرائيل أمس دون خسائر مادية أو بشرية. وأعلن جناح تابع لكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسؤوليته عن إطلاق الصاروخين. وقال اولمرت في الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية بعد احدث إطلاق للصواريخ «موقف الحكومة من البداية هو انه إذا كان هناك إطلاق (صواريخ) على سكان الجنوب فسيكون هناك رد إسرائيلي قاس واستخدام مفرط للقوة.» وأوضح دون الخوض في تفاصيل «سنعمل طبقا لقواعد جديدة ستضمن إننا لن ننجر إلى حرب إطلاق نار مستمرة على الحدود الجنوبية وهو ما سيحرم سكان الجنوب من حياة طبيعية.» وتعرضت إسرائيل لانتقادات بعد مقتل ما يزيد على 1300 فلسطيني بينهم 700 مدني على الأقل خلال الحرب وفقا لإحصاءات وزارة الصحة في حكومة حماس المقالة بغزة. وقال منتقدون أن إسرائيل استخدمت القوة المفرطة في هجومها الجوي والبري في مناطق مكتظة بالسكان ردا على هجمات صاروخية عبر الحدود قتلت 18 شخصا خلال السنوات الثماني الماضية. وقالت إسرائيل إن نشطاء حماس يتحملون مسؤولية القتلى المدنيين في غزة لنشاطهم داخل بلدات ومخيمات للاجئين. وخلال الهجوم على غزة قتل عشرة جنود إسرائيليين وثلاثة مدنيين. ورددت تصريحات اولمرت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني المرشحة لرئاسة الوزراء إذا فاز حزبها في الانتخابات البرلمانية المقررة في العاشر من فبراير المقبل. ولن يترشح اولمرت الذي استقال بسبب فضيحة فساد في سبتمبر لكنه ظل قائما بأعمال رئيس الوزراء لحين تشكيل حكومة جديدة. وقالت ليفني التي خلفت اولمرت في زعامة حزب كديما الحاكم الممثل لتيار الوسط «إسرائيل سترد». وأضافت «هذا هو موقفي. لقد كان واضحا قبل وأثناء وبعد العملية وهذا ما سأقوم به شخصيا كرئيسة للوزراء.» وتشير استطلاعات الرأي في المرحلة الأخيرة من الحملة الانتخابية التي سيطرت عليها قضايا الأمن ووعود المرشحين بمواصلة الضغط على حماس إلى أن حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو سيفوز بمعظم الأصوات. وقال وزير الدفاع ايهود باراك الذي يحل حزب العمل الذي يتزعمه في المرتبة الرابعة في بعض استطلاعات الرأي خلف أحزاب ليكود وكديما وإسرائيل بيتنا القومي المتشدد أن إسرائيل سترد «بالطريقة المناسبة» على الهجمات من قطاع غزة. وأضاف في تصريحات أذيعت خلال جلسة الحكومة «أقول ذلك للجميع.. تصرفوا بحكمة ومسؤولية في هذا الوقت. هذا موسم انتخابات.» وتابع «هناك لغو من كثير من الناس وبعضهم لم يحمل سلاحا في يديه ولم يتخذ مطلقا قرارا فعليا ويتنافسون الآن على العناوين الرئيسية (في وسائل الإعلام) دون فهم الأوضاع والطرق والعوامل والأساليب التي يجب أن يتخذ بها أي تحرك.»