ميشال عون (الى اليمين) ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري قرب بيروت يوم 28 يونيو
بيروت /14اكتوبر/ رويترز:أفاد الزعيم المعارض ميشال عون انه توصل مع رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري خلال لقائهما أمس الاثنين إلى اتفاق على بعض النقاط بشأن تشكيل الحكومة الجديدة وأكد استمرار اللقاءات للوصول إلى الحل النهائي.واجتمع الزعيم الحريري أمس الاثنين في منزله بوسط بيروت مع عون في محاولة لتذليل العقبات التي تؤخر تشكيل حكومة تضم تحالف الأغلبية البرلمانية والأقلية التي تضم حزب الله.وقال عون عقب الاجتماع «اتفقنا على نقاط عديدة وطبعا هناك بعض النقاط التي بحاجة إلى بحث. و هناك لقاءات لاحقة وان شاء الله نصل إلى نتيجة سعيدة... الحوار مستمر لنصل إلى الحل النهائي.»وأضاف «كلنا نحاول أن نصل إلى تأليف حكومة تكون قوية وتقدر أن تعمل في الظروف التي نعيشها.»وكان الرئيس ميشال سليمان كلف الحريري الشهر الماضي بتشكيل حكومة للمرة الثانية منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في يونيو حزيران وفاز فيها تحالف «14 اذار» المدعوم من السعودية والولايات المتحدة.واعتذر رجل الأعمال والملياردير سعد الحريري الذي اغتيل والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في العام 2005 عن تشكيل الحكومة وألقى باللوم على منافسيه بمن فيهم حزب الله في عرقلة مساعيه لتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الفرقاء المتنافسين.وكان رئيس الوزراء المكلف أجرى الشهر الماضي مشاورات نيابية بهدف تشكيل حكومة جديدة.من جانبه قال رئيس كتلة حزب الله البرلمانية محمد رعد عقب اجتماع وفد من حزب الله مع الرئيس اللبناني يوم الاثنين «لمسنا لديه (سليمان) تفاؤلا وايجابية باتجاه الوضع الحكومي والأمور تحتاج الى المزيد من المتابعة عسى ان نلقى الثمار قريبا ان شاء الله.»واضاف «الاجواء بشكل عام في البلد ايجابية ونلحظ ذلك من خلال مواقف مختلف الاطراف.»ويعتبر تحسن العلاقات السعودية السورية حاسماً بالنسبة لفرص نجاح الحريري. وللدولتين العربيتين تأثير كبير على حلفائهما اللبنانيين ويعتبر تدخلهما حيويا لدفع الفرقاء نحو التوصل لتسوية حول أي حكومة جديدة.وقال رعد «ما من شك في ان اي لقاء عربي - عربي وخصوصا بين دولتين شقيقتين وعزيزتين على اللبنانيين ويهمهما امر لبنان» لابد وان ينعكس ايجابيا على الوضع اللبناني.وأكد النائب بطرس حرب في تحالف قوى (14 اذار) المناهض لسوريا أن التقارب السوري - السعودي يمكن أن يؤدي إلى حلحلة الوضع في لبنان أو على الأقل إلى تخفيف التشنج والمواقف المتصلبة في لبنان التي تعرقل تشكيل الحكومة.»وأعرب بعد زيارته البطريرك الماروني نصر الله صفير عن أمله أن تنجح القمة «وبالتالي أن ينعكس نجاحها على الحالة اللبنانية وان يتمكن الرئيس المكلف بالتعاون مع القوى السياسية من تشكيل حكومة تضم عناصر منسجمة فيما بينها.