ليبرمان يرفض اقتراحات سولانا بشأن السلام
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز:ذكرت متحدثة باسم مستوطنين يهود أمس الاثنين أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض منصبا استشاريا على زعيم للمستوطنين اليهود متورط في قتل شاب فلسطيني أثناء احتجاج مُناهض للاحتلال عام 1988 .ولم يؤكد متحدثون باسم نتنياهو أو ينفون انه طلب من بنحاس والرشتاين (60 عاما) مدير عام مجلس ييشع للمستوطنين تولي منصب مستشار رئيس الوزراء لشؤون المستوطنات.وأفادت اليزا هيربست المتحدثة باسم مجلس ييشع “من المؤكد أن الوظيفة عرضت على” والرشتاين وانه يملأ استمارات ليفحصها المدعي العام الإسرائيلي ولم يتضح بعد كم من الوقت قد تستغرقها هذه العملية.وأضافت هيربست في مقابلة بالهاتف أن والرشتاين وضع شرطا لقبول هذا المنصب وهو استمرار إسرائيل في رفض مطالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتجميد كل أشكال البناء في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية المحتلة.وفي عام 1988 حُكم على والرشتاين بالاشتغال في خدمة المجتمع لمدة أربعة أشهر بعد أن أُدين “بالتسبب في الوفاة نتيجة الإهمال” في حادث قتل فلسطيني في السادسة عشرة من عمره بالرصاص في الضفة الغربية.وقالت متحدثة باسم والرشتاين انه قام بصحبة حارس شخصي بمطاردة الشاب وفتحا النار عليه إلى جانب محتجين فلسطينيين آخرين كانوا يقذفون الحجارة ويحرقون إطارات سيارات.ويستشهد منتقدو الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية بهذه الواقعة منذ فترة طويلة كمثال على تساهل المحاكم الإسرائيلية مع الجنود والمستوطنين الذين يقتلون فلسطينيين.وسيحل والرشتاين محل عوزي كيرين أحد قادة المستوطنين الإسرائيليين الذي شغل هذا المنصب منذ عينه رئيس الوزراء الأسبق ارييل شارون قبل سبعة أعوام. ولا يزال شارون في غيبوبة منذ أصيب بجلطة دماغية عام 2006.ويعيش نحو 500 ألف إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية العربية منذ احتلال إسرائيل للضفة في حرب عام 1967.في سياق آخر رفضت إسرائيل أمس الاثنين فيما رحب الفلسطينيون بالدعوة التي وجهها خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي إلى الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية إذا فشل الفلسطينيون وإسرائيل في التوصل لاتفاقية سلام.وقال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان لإذاعة راديو إسرائيل “يجب أن يتم بناء السلام وليس فرضه” متسائلا عما إذا كانت التصريحات التي أدلى بها سولانا خلال محاضرة بلندن يوم السبت تمثل سياسات الاتحاد.وأضاف “مع كل الاحترام لسولانا لكنه على وشك التقاعد... ولا يجب أن نبالغ في أهمية تصريحاته.”وكان سولانا قد قال انه يجب على الوسطاء وضع جدول زمني للتوصل لاتفاقية سلام بين إسرائيل والفلسطينيين وانه “إذا لم يتمكن الطرفان من الالتزام به فيجب أن يوضع على الطاولة حل يدعمه المجتمع الدولي.”على صعيد آخر قال مسئولون أمس الاثنين أن بريطانيا ألغت صفقة مزمعة لبعض المعدات العسكرية لاسرائيل بعد مراجعة لصادراتها في أعقاب الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في ديسمبر ويناير الماضيين.وقال مسئول إسرائيلي إن لندن ألغت خمس صفقات من 182 صفقة أسلحة بريطانية مصرح بها لاسرائيل تتعلق جميعها بمعدات خاصة بالزورق الحربي كورفيت طراز سار 4.5 الذي شارك في الهجوم على غزة والذي أسفر عن مقتل ما يزيد على 1400 فلسطيني.وأكدت السفارة البريطانية في تل أبيب إلغاء “عدد قليل” من تصاريح التصدير لكنها أكدت أن هذا لا يمثل حظرا على تصدير الأسلحة لاسرائيل.وأشارت إلى أن بريطانيا ألغت أيضا بعض تراخيص التصدير لروسيا وجورجيا في أعقاب الحرب الحدودية بينهما العام الماضي.وكانت إسرائيل قد تعرضت لانتقادات دولية بسبب محصلة القتلى من المدنيين الذين سقطوا في حرب غزة.ولم تدل وزارة الحرب الإسرائيلية بأي تعقيب على الفور. وهون وزير الخارجية افيجدور ليبرمان في مقابلة مع راديو إسرائيل من شأن القرار البريطاني.وأشار “عرفت إسرائيل الكثير من حالات الحظر في الماضي. عرفنا دوما كيف نواجه الأمر وليس هناك سبب يدعو للقلق.”وأعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند عن إجراء المراجعة في ابريل بعد أن مارس بعض المشرعين ضغوطا لحظر تصدير الأسلحة لكل من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تدير غزة.وتحتاج الصادرات البريطانية من المعدات الحساسة التي تستخدم في الأغراض العسكرية أو التي يمكن استخدامها في الأغراض المدنية والعسكرية على السواء إلى تصريح. وتقول بريطانيا أنها لن تمنح تصريحا إذا ما كان هناك احتمال كبير لان تستخدم الصادرات سواء في عمليات قمع داخلية أو في اعتداء خارجي.