برنامج التحويلات النقدية المشروطة لدعم وتشجيع تعليم الفتاة مبادرة تستحق التعميم
صنعاء/ بشير الحزمي:نفذ قطاع تعليم الفتاة بوزارة التربية والتعليم والتعاون والشراكة مع المانحين والبنك الدولي من خلال مشروع تطوير التعليم الأساسي خلال الفترة الماضية برنامج التحويلات النقدية المشروطة لدعم وتشجيع تعليم الفتاة وذلك في محافظة لحج كمرحلة أولى ثم في محافظة الحديدة كمرحلة ثانية.ويهدف البرنامج الذي ينفذ لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط ولأول تجربة في اليمن إلى حصول الفتيات على التعليم والاستمرار حتى نهاية المرحلة التعليمية،ومن أجل تحقيق هذا الهدف يقوم البرنامج بمنح الطالبات اللاتي يحققن الشروط حافزاً مالياً لمساعدتهن على شراء الأدوات والمستلزمات الدراسية من دفاتر وأقلام وحقائب وزي وخلافه كجزء من نفقات التعليم.وقد أوضحت الأخت/فتحية الشوافي مدير عام الدراسات والمتابعة والتقييم بقطاع تعليم الفتاة مديرة المشروع أن من شروط البرنامج لحصول الفتاة على الحافز المالي هو حضورها للمدرسة لتلقي التعليم وبنسبة انضباط لا تقل عن80%بشرط التزام الفتاة في التعليم وتلقيها للدروس وعدم التسرب من المدرسة.وقالت بأن من شروط البرنامج أيضاً أن تقوم جهة محايدة بتسليم المبالغ للفتيات أو لأهاليهن بحسب الآلية المعتمدة وبما يضمن الشفافية في الصرف والاستفادة المباشرة للفتيات من هذه المبالغ التي تدفع للفتاة من خلال وحيها المختار (الأم والأب) على دفعتين الأولى عند الدخول للمدرسة والثانية في نهاية الفصل الدراسي.وأشارت إلى أن البرنامج وخلال تجربة التنفيذ الأولى في محافظة لحج والثانية في محافظة الحديدة قد حقق نجاحاً كبيراً والذي عكس نفسه في تدفق أعداد كبيرة من الطالبات إلى المدارس للإلتحاق بالتعليم في المناطق التي تم استهدافها.وأوضحت بأنه في محافظة لحج الذي بدأ تنفيذ البرنامج فيها خلال العامي2007م/2008م في ثلاث مديريات تتضمن (8) مدارس تم توسع ليشمل كافة مديريات المحافظة البالغة 15مديرية ولتستفيد من البرنامج نحو ستة وعشرين ألف طالبة في مئتين وستة عشرة مدرسة تسلم الحافز المالي فيها أم الطالبة.أما في محافظة الحديدة..والتي بدأ تنفيذ البرنامج فيها هذا العام فقد تم البدء بأول حرف فيها الشهر الماضي وذلك في 66 مدرسة منها 33 مدرسة المتسلم فيها الوحي أب الفتاة و33 مدرسة المتسلم الوحي أم الفتاة،حيث تستلم المبالغ فيها لصالح الفتيات الملتحقات بالمدارس للتعليم.وقالت بأنه وفي محافظة الحديدة عمل البرنامج في 34 مدرسة تحكم بمعنى أنه يتم فيها قياس الأثر للبرنامج لمعرفة مدى الاستفادة من المبالغ المصروفة من قبل البرنامج عبر بنك التسليف الزراعي لوالد أو والدة الفتاة لصالح الفتاة نفسها ومعرفة مدى التحاق الفتيات واستمرارهن في الدراسة.ونوهت بأنه قد تم النزول الميداني من قبل قطاع تعليم الفتاة في وزارة التربية والتعليم وفريق التحويلات النقدية المشروطة وبنك التسليف الزراعي المخول بصرف المبالغ إلى العديد من المناطق المستهدفة للإشراف على عملية الصرف والتقييم وقياس الأثر لمعرفة مدى تحقق الأهداف المرجوة من هذا البرنامج.وأعربت عن أملها في تعميم البرنامج في القريب العاجل ليشمل عموم محافظات الجمهورية وذلك لما حققه من نجاحات كبيرة في التجربتين المنفذة في محافظتي لحج والحديدة،وما لوحظ من تدفق أعداد كبيرة من الطالبات إلى المدارس في المناطق المستهدفة على إثر تنفيذ هذا البرنامج.ودعت كل الأباء والأمهات إلى عدم التردد في الدفع ببناتهم إلى المدارس لتلقي التعليم والحرص على إبقائهن حتى نهاية المراحل التعليمية وذلك لما له من أهمية كبرى وفائدة عظيمة للفتيات أنفسهن ولأهاليهن وأسرهن ومجتمعهن بشكل عام.