واشنطن / 14 أكتوبر / رويترز:قال جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي المنتخب إن الولايات المتحدة لم تتخذ جهودا كبيرة لمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل وذلك بعد تلقيه تقريرا من الكونجرس يحذر من تهديد محتمل لتلك الأسلحة.وذكر أحد معاونيه يوم الأربعاء الماضي أن ظهور بايدن جسد ما يمكن أن يكون اهتماما متواصلا على الأرجح بقضايا الأسلحة في إدارة الرئيس المنتخب باراك أوباما.وقال بايدن لصحفيين في مقر القيادة الانتقالي لاوباما في واشنطن «لا نبذل كل ما بوسعنا لمنع أكثر الأسلحة الفتاكة في العالم من الوقوع في أيدي الإرهابيين.»وأثناء اجتماعه مع أعضاء لجنة (منع انتشار أسلحة الدمار الشامل والإرهاب) قال بايدن انه يتطلع للحديث إلى أوباما «بشأن الخطوات التي يتعين أن تتخذها إدارتنا لجعل هذه الدولة أكثر أمنا.»وكان يرافق بايدن حاكمة أريزونا جانيت نابوليتانو التي اختارها أوباما لتكون وزيرة للأمن الداخلي عندما يتولى منصب الرئيس خلفا لجورج بوش في 20 يناير كانون الثاني.ولم يقم بايدن سناتور ولاية ديلاوير المخضرم المعروف بصلته بالكونجرس وخبرته في السياسة الخارجية بظهور علني كبير بوصفه الرجل الثاني لاوباما منذ الانتخابات التي جرت في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني ولم يشر كثيرا إلى القضايا المحتمل أن تمثل اهتمامه الكبير في عمله.ولم يرد على صحفي سأله عما إذا كان قد اتخذ أي قرارات بشأن دوره الجديد.وكان الكونجرس قد قرر العام الماضي إعداد التقرير الذي تسربت تفاصيله قبل كشف النقاب عنه يوم أمس الأول الأربعاء بما يتماشى مع توصيات لجنة سابقة حول هجمات 11 سبتمبر أيلول التي شنها مقاتلو القاعدة في عام 2001 .وحذر التقرير من أنه «ما لم يتخذ المجتمع الدولي إجراء حاسما على الفور فان من المرجح أكثر أن يستخدم سلاح دمار شامل في هجوم إرهابي في مكان ما في العالم بحلول نهاية عام 2013 .» وأضاف التقرير أن الهجوم من المرجح أكثر أن يكون بيولوجيا أكثر من كونه نوويا. وذكر مصدر مشارك في التقرير أن الهجوم يمكن أن يكون صغيرا كأن يكون من خلال خطاب ملوث بالجمرة الخبيثة.وأوصى التقرير باتخاذ خطوات من بينها تشديد المراقبة على المختبرات البيولوجية الأمريكية والاتفاقيات الدولية لحظر انتشار الأسلحة النووية.ودعا التقرير أيضا إلى تهديد باتخاذ «عمل مباشر» لدعم الدبلوماسية بهدف منع إيران وكوريا الشمالية من تطوير ترسانة نووية.وقالت نابوليتانو «من الواضح أن التقرير يظهر أن الولايات المتحدة يجب أن تتخذ إجراء عاجلا وبشكل مدروس ومتفق عليه مع دول في مختلف أنحاء العالم.»وأضافت «أعرف أنها أولية ادارة أوباما-بايدن.»غير أن التقرير أثار شكوكا من عضو واحد على الأقل من إدارة أوباما.وقالت الديمقراطية جين هارمان رئيسة لجنة الأمن الداخلي حول المخابرات ومخاطر الإرهاب في مجلس النواب «حان الوقت للابتعاد عن بطاقة التخويف.»