مسجد النور في الشيخ عثمان
[c1]خالد محمد أحمد[/c]يقع مسجد النور في قلب مدينة الشيخ عثمان ويحيط به على مسافة قريبة لا تزيد عن خمسمائة متر من كل جانب ستة مساجد وهي كالتالي :-- مسجد العيدروس- مسجد الهاشمي- مسجد زكو- مسجد الفضيلة- مسجد الصغير- مسجد المعروفوعلى الرغم من هذا العدد الكبير من المساجد وفي هذه المساحة المتقاربة إلا أن الأمور كانت تسير سيراً طبيعياً والكل يؤدي الفرائض والشعائر وعبادة الله في المسجد بهدوء واطمئنان, وكان يوجد في كل مسجد اثنان من مكبرات الصوت على مأذنة عالية إلا مسجد النور الذي انفرد بأربعة مكبرات للصوت مثبتة على الأربعة الأركان في المسجد وعلى مآذن منخفضة ومع ذلك لم يتضايق أحد لأن القائمين على المسجد كانوا يخفضون الصوت عند الأذان والإقامة وخطبة الجمعة والأعياد ولم تكن هناك أحاديث مسائية يومية إطلاقاً ما عدا عند الاحتفالات الدينية, واستمر الحال على هذا المنوال حتى ظهرت نزعات غربية وتصرفات غير طبيعية لدى مساعد الإمام في هذا المسجد فقد لوحظ افتتانه بتقليده أحد الدعاة المصريين وهو الشيخ كشك في رفع الصوت والزعيق أثناء الحديث المسائي والدعاء الطويل الذي نسمعه يومياً في الفجر والمساء وهذا الرجل يطلق عليه العامة ( الشيخ ميكرفون) لأنه سعى إلى إطلاق وتنفيذ برنامجه في حرب مكبرات الصوت ( حرب النجوم) وقام بعلم أو بدون علم مكتب الأوقاف في عدن بإضافة ثمانية مكبرات للصوت على سطح المسجد ليصبح العدد اثناء عشر مكبر صوت خارجي وأضاف أربعة عشر مكبر صوت داخلي ليرتفع العدد إلى ستة وعشرين ميكروفوناً ليعزز من قوته في معاركه مع بقية المساجد من حوله ثم كلف أحد الشباب العاطل كان يبيع أشرطة الفنانين والفنانات بجانب المسجد بالعمل كمهندس مايكروفونات حيث ظل يرابط داخل المسجد يدير مع مساعد الإمام معركة مكبرات الصوت التي وزعت كالتالي :-أربعة مكبرات صوت باتجاه مسجد العيدروسثلاثة مكبرات صوت باتجاه مسجد الهاشميمكبران صوت باتجاه مسجد المعروفومكبر صوت باتجاه مسجد زكوومكبر صوت باتجاه مسجد الفضيلةوآخر باتجاه مسجد الصغيرالمسجد الآن أشبه بحاملة طائرات مسلحة بمدافع ضخمة ومن حوله بكل الاتجاهات مساجد أشبه بقطع بحرية مسلحة أيضاً ولكن بعدد قليل من مكبرات الصوت وكل يوم تزداد معاناتنا نحن المواطنون الساكنون في المنازل والعمارات المواجهة للمسجد من الجهتين, وقد مسنا ضرر كبير وأوذينا كثيراً من هذا الكم الهائل من مكبرات الصوت المثبتة على سطح مسجد النور وداخله, فقد ضعف سمعنا واضطرب منامنا وتعذب مرضانا وتشققت منازلنا بسبب الضوضاء والضجيج الذي يصلنا يومياً من مساعد الإمام خمس مرات في اليوم وعند الأحاديث والدعاء الطويل وهو الذي فرضه عقب كل صلاة..نطالب مدير عام مكتب الأوقاف في عدن التدخل لحماية المواطنين الذين يتعرضون لهذا الضرر لأن هذا من واجبه وإعادة الوضع إلى ما كان عليه سابقاً والعمل على :-سحب مكبرات الصوت التي استحدثت وعددها ثمانية من على سطح المسجد والإبقاء على ما هو موجود في الأركان الأربعة للمسجد وعددها أربعة مكبرات وتقليص مكبرات الصوت الداخلية إلى ثمانية فقط وهي كافية.التوجيه بخفض الصوت إلى أدنى مستوى ليكون مسموعاً ومعقولاً وعدم السماح لأي شخص من غير المهندسين المختصين لديكم بالتلاعب بالصوت أو إضافة مكبرات جديدة أو القيام بأي إصلاحات هي من اختصاص مكتبكم.التشديد على تنفيذ توجيه وزارة الأوقاف بشأن عدم فتح مكبرات الصوت الخارجية إلا عند نقل الأذان وخطبة الجمعة والأعياد ومحاسبة من يخالف ذلك.نشيد وندعم القرار الشجاع والرشيد الذي صدر عن مكتب الأوقاف في محافظة عدن والخاص بإجراء تنقلات دورية لأئمة المساجد لتعميم الفائدة للتأكيد على أن المساجد بيوت الله وليست ملكاً لأحد من الناس مهما كان وضعه ومركزه.والله من وراء القصد