هدى فضلأما آن لنا ان نستريح من هذا العبث الذي يدور من حولنا؟ اما آن لهذه المؤسسة العريقة، وهذه الصحيفة التي تخرج منها مئات الصحفيين والكوادر ان تشهد الاستقرار والتطور بعد طول عناء؟ لماذا هذا العبث والاستهتار بمقدرات مؤسسة ضخمة كمؤسسة 14 كتوبر بتاريخها الطويل والمشرف؟ ماذا يجري من حولنا كلما لاحت في الافق بارقة امل في اصلاح حال مؤسستنا وصحيفتنا، تلاشت واعادتنا الى حيث كنا.كنا قد اعتقدنا انه قد آن لنا ان نرتاح بعد طول عبث، وحالة الضياع التي اوصلنا اليها من مروا بنا كمحطة (ترانزيت) دون ان يخلفوا شيئا يذكر. حتى ان احد الزملاء قال ان فلاناً مرّ على الصحيفة كالنسمة دون ان يترك اثراً واقول صحيح انهم لم يتركوا اثراً ايجابياً، ولكنهم تركوا كثيرا من الآثار السلبية التي تركت في النفوس مالايمحى، وحطمت كثيرا من القدرات!نحن نعتقد ان قدوم الاستاذ الحبيشي وتوليه مسؤولية مؤسسة وصحيفة 14 اكتوبر نهاية لمعاناتنا، واملا في مستقبل يعيد لهذه المؤسسة المجد الذي تستحقه، خصوصاً ان الرجل ومنذ ان وطأت قدماه مؤسستنا بادر باصلاحات جذرية تخدم العمل والعاملين فيها اصلاحات ستقلب هذه المؤسسة وهذه الصحيفة رأساً على عقب، وتعيد اليها توازنها ومجدها الذي زال بين ليلة وضحاها جراء عبث العابثين الذين توالوا عليها.نقلة نوعية تشهدها الصحيفة هذه الايام اكسبتها شكلا ومضمونا ومحتوى لفت الانتباه اليها من جديد، بعد ان تلاشى، وهذه مجرد بداية في فترة قصيرة والزمن آت بالكثير والكثير، وبما يخدم الكل في هذه المؤسسة وهذا مانلمسه جميعا، من مستوى النقلة النوعية التي تشهدها المؤسسة والصحيفة على حد سواء، والتي ستقفز بالصحيفة الى مستوى كثير من الصحف التي سبقتها في الامكانيات ولم تسبقها في الخبرة والعمر الطويل واتساءل.. لماذا هذا الهجوم المكثف على الاستاذ احمد الحبيشي ومن جميع الجهات في الوقت الذي يفترض ان نقف جميعا معه في مهمة اعادة بناء ولملمة شتات هذه المؤسسة المبعثرة هنا وهناك وبلا شفقة او رحمة لابها ولا بمن فيها، ولابالاموال التي تهدر وتنهب نهارا جهارا وبمقدرات مؤسسة وصحيفة ولدت عملاقة وصارت قزمة امام مثيلاتها وبفعل فاعل..؟!!لاادافع عن احد فكل جدير بالدفاع عن نفسه، ولكني اتساءل من المسؤول عما يجري وعن محاولة جر الرجل الى مهاترات شخصية تلهيه عن عملية الاصلاحات التي يقوم بها والتي لم يقطع من مراحلها الطويلة الا القليل. لااعتقد ان شخص الاستاذ الحبيشي هو المستهدف بشكل مباشر، ولكن المستهدف المباشر هو المؤسسة والصحيفة في شخص الاستاذ الحبيشي لان حالة التشتت التي يحاولون جره اليها ستنعكس سلبا على عملية الاصلاحات الجارية فيها، وربما تعطي البعض الامل في العودة والعبث من جديد!!..