تكريم رواد الحركة الثقافية والأدبية باليمن في اليوم العالمي للشعر:
صنعاء / سبأ:أوصت مؤسسة بيت الشعر اليمني بضرورة الاهتمام بلغة الإنسان العربي في مراحله المختلفة والاعتراف بمكانة وقوة الشاعر المؤثرة في المجتمع على اعتبار أن للأدب أثراً في صناعة التاريخ والمطلوب منه أن يكون حارس الحضارة وشاقاً الطريق إلى حضارة جديدة . وأكد بيت الشعر في الفعالية الخطابية الشعرية الفنية التكريمية التي نظمتها أمس ببيت الثقافة بصنعاء مؤسسة بيت الشعر بالتعاون مع وزارة الثقافة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للشعر الذي يصادف الـ22 من مارس من كل عام وفي إطار اختتام دورة الشاعر الكبير محمد الشرفي (يناير - مارس) وتدشين دورة الشاعر الدكتور سلطان الصريمي (أبريل - يونيو) من العام الجاري 2008م أكد على ضرورة تعميم الدراسة التي كان قد تقدم بها الدكتور عبده بدوي على جميع المؤسسات الأكاديمية والثقافية واتحادات الأدباء والجهات ذات العلاقة بعنوان” دور الشعر وخدمته لعملية التنمية الثقافية في الحاضر والمستقبل “ وأعلن رئيس مؤسسة بيت الشعر الدكتور عبدالسلام الكبسي أن رسالة المؤسسة تتجسد في التأكيد على قدرة الشعر على طرح الكثير من القضايا الكبرى وبصفة الشعر ركيزة الثقافة الإنسانية قادر على الاشتغال في ضوء مفاهيم العلم والمعرفة والإبداع بما يحوزه من دقة بالمنهجية وعمق في الرؤية، وانطلاقا من ثقة برامج وفكرة تأسيس بيت الشعر وتماسك شعراء اليمن المؤمنين بالفكرة بخلق حالة من الحب، وتجسيد ثقافة التواضع ثقافة الحوار، ثقافة الاعتراف بالجميل تجاه أبنائنا وأنفسنا والآخرين والتأكيد على مبدأ الاعتراف بالأجيال . وقال الكبسي “ إننا كشعراء ومثقفي اليمن ندين العمل الإجرامي الإرهابي الذي استهدف حياة الأبرياء من الطالبات في احدى مدارس أمانة العاصمة يوم أمس الاول الثلاثاء ..مؤكداً ضرورة تكاتف الجهود للتصدي لأية عمليات إرهابية بكافة اشكالها . داعياً الى العمل من اجل تعميق قيم الحوار والتسامح واحترام الآخر والانفتاح على العالم والحفاظ على الهوية الوطنية والحث على أهمية العلم والتعليم والعدالة والخير والأخلاق كمعيارإذ لا إبداع بدون أخلاق بدليل أن صنع القنبلة الذرية ليس من الإبداع في شيء باعتباره شراً محضاً . وأشار الكبسي إلى أهمية الشعر باعتباره استقراء وواقعاً معاشاَ وركيزة التاريخ والثقافة العربية ..مؤكداً ان بيت الشعر خلال الفترة القادمة سيكون متواجداً في أماكن أخرى جديدة مختلفة ومغايرة على صعيد جغرافيا الثقافة اليمنية تقديماً واشتغالاً والاعتراف بلغة الشعر المنطوق المهري والسقطري على اعتبار أنه لايمكن لهويتنا الوطنية أن تكتمل إلا بهما كلغة وإيقاع في إطار الدين والتاريخ وا لمصير والجغرافيا والثقافة تعددا وتنوعاً للوطن اليمني الواحد .وفي ختام الحفل طالب بيت الشعر وزارة الثقافة بطباعة الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر الكبير محمد الشرفي لأهمية تجربته الشعرية الإبداعية الممتدة لأكثر من نصف قرن أسوة بغيره من الشعراء اليمنيين الذين سبق للوزارة أن عملت على طباعة أعمالهم الكاملة .. ودعوة المنظمات العالمية ذات الاختصاص إلى منح الشاعر محمد الشرفي جائزة دولية كشاعر ومفكر ساهم بشعره ونثره موقفاً وحياه في الدفاع عن حقوق المرأة اليمنية منذ الستينيات من القرن الماضي وعانى إزاء دعوته الرائدة تلك الكثير من الغبن والظلم وردود أفعال مناهضة . كما تم تكريم الشاعر الكبير محمد الشرفي ومنحه درع بيت الشعر اليمني تقديراً لإسهاماته الشعرية والفكرية الإبداعية في تجديد القصيدة اليمنية المعاصرة بإدخاله البعد الدرامي من خلال عدد من المسرحيات الشعرية المتميزة فضلاً عن رسالته الشعرية المتعلقة بالمرأة والديمقراطية باتجاه الرقي والتحضر والتقدم . كما تم تكريم عدد من رواد الحركة الثقافية والأدبية في اليمن ومنحهم قلائد أوسمة وتذكارات وشهادات تقديرية لدورهم وإسهاماتهم البارزة تجاه خدمة الفكر والإبداع والثقافة والرقي بمختلف المجالات الثقافية باليمن وهم راشد محمد ثابت، ويحيى حسين العرشي، والقاضي علي أبو الرجال، وسمير رشاد اليوسفي، والدكتورة وهيبة فارع ، والدكتورة التشكيلية أمنة النصيري، وعبدالله خادم العمري، احمد ناجي أحمد، وعبد الرحمن الكبسي، ومجاهد العشماوي، وخليل القاهري ، خالد دلاق، واسامه حسن ساري، وعابد عبدالله زايد، ونجلاء حسن عثمان. بعد ذلك قام الإخوة نائب وزير الثقافة الدكتور احمد سالم القاضي ويحيى حسين العرشي والسفير المغربي بصنعاء محمد التهامي وعدد من الأدباء والكتاب والمثقفين اليمنيين بزيارة المعرض التشكيلي لعدد من الفنانين والفنانات التشكيلات باليمن ..وطافوا بأروقة المعرض الذي يحتوي على عدد من الصور التشكيلية المستوحاة من الطبيعة والبيئة اليمنية .