الحديدة تتأهب لاحتضان الاحتفال المركزي بالعيد الوطني للجمهورية هذا العام في 22 مايو القادم
مدينة الحديدة
الحديدة تعيش هذه الايام حقبة جديدة من تاريخهااجل انها بارقة كبيرة من الأمل ، تشع علينا من شواطئ البحر الاحمر ، الحديدة تعيش هذه الايام حقبة مختلفة من تاريخها ، تعيش ربيعاً بالغ الخصوصية تنبع زهوره من بين صخور الملح وبقايا المحار ، منطقة ضيقة بارضها رحبه بنفوس اهلها ،ان التاريخ يتغير بسرعة في هذه البلدة المثقلة بالتاريخ ، الحديدة ظهرت في العهد الرسولي وتحديداً عام 797م نهاية القرن الثامن الهجري ففيها تقرأ ماخطة الدهر ولونته ألعصور ولفظته الايام - عندها ستدرك انك امام لوحة ساحرة باطلال عامرة ولخطة ان تدرك تلك الحقيقة فإن الحياة بالعروس جاءت ملونه بالوان ماتنفرد به موقعاً ومناخاً وهذا جعل من مجتمع الحديدة مجتمعاً انسانياً فريداً هو الاخر في آدميته وكينونته وابداعاته الحياتية فكراً وسلوكاً . حاولت قراءة تلك المشاهد الجميلة الحية التي تشهدها هذه الايام من حركة العمل الدؤوب والاعمار والانجاز المستمر في مختلف المجالات الخدمية ، والمديريات هي الاخرى شهدت تلك العملية الانجازية خلال 5 سنوات في المجالات الخدمية وبالذات البنية التحتية من خلالها استطاعتا .. تجسيد هذه الصورة العملاقة والى حصيلة ذلك التحقيق في ربوع عروس البحر الاحمر .محمد علي الجنيدمايشيه البوح !تجهمت السماء وارتفعت من الافق اضواء البرق مكونة اشكالاً غامضة ثم بدأت اولى قطرات المطرفي التساقط ، كنا عائدين انا وزميلي من رحلة قصيرة المسافة عظيمة المشهد ، وساعات لم نشاهد الا مساحات شاسعة من الرمل لاتقطعها الا القرى الصغيرة الجافة والمدن المنسية ، ولكن ما أن وصلنا اجل بمسافة قصيرة حتى بدأت سيول المطر في الانهمار ، تلونت المياه بلون الارض وانسابت من اعلى البيوت لتقطع الطريق الاسفلتي وترغم السيارات التي تملأ الطريق على التوقف . في وسط شوارع الحديدة اجزاء كبيرة تحتضر من الماء الغائض ويكشف عن القاع المليء بالصخور والمخلفات تخرج من كل مكان .. صمتت طيور البحر ولم يعد يدوي غير ابواق السيارات في وسط المدينة ( المطراق ، باب مشرف ) فالشاطئ شهد ولادة التاريخ يدفع هو ايضاً ثمن تقلبات الطبيعة . الجبال والبحر والسهل .. واشراقة الخضرة وصفاء الزرقة ونثار الابنية البيضاء بين الزرقة والخضرة .. تلك هي الحديدة كما تراها العين ، فيتوارى البحر ويبقى الجبل ونثار البيوت البعيدة تلمحها العيون بينما الروح تلفها نسائم العروس التي مازالت خصلات شعرها السوداء بين البحر وهي تقف في كامل زينتها تنتظر فارس احلامها ورمز وحدتها بشوق ولهفة . كل ذلك اضاء لي رؤية مالم اكن اراها قبل ان تلامس قدماي ارض الاحلام وتنائية الجمال والتاريخ ( الحديدة ) ثم كانت العين ترى والاذن تسمع فقد ( هندست ) لهذا التحقيق مسبقاً فكرة عنوانها ( الحديدة ) صراع البحر والبر .. مغترض خلالها ان البحر امواج وافدة ، غازية ، وناحرة ، ومقتلعة .. بينما اليابسة اصيلة ، مقيمة ، ومقاومة ، وانني الآن - بعد تلك الرحلة على الساحل الشعر بفحاجة الفكرة المسبقة وفرط هندستها لهذا اهدمها واتحول الى وجهة نظر اخرى .. اتلمس هذا النسيج الرهيف المركب الذي وان كانت ادارت منواله مواجهات بين البر والبحر والبر والبر الا ان نسقه الفريد في رأي ان بصحته وفرادته لطابع تهامي اصيل احال الصراع الى عناق وهو تبدى لي عبر تلك الرحلة على شاطئ الكورنيش برفقه حبيبت احلام لهذا يتوجب ان اعود الى البداية . فضاءات .. وابداعات تبدو عروس الساحل الغربي مثل سجادة متداخلة الالوان - التاريخ فيها لايستكين في طبقات متتابعة مثل حال العديد من الحضارات القديمة - التمازج الاصيل والتناسق البديع والعمق هو الذي جمع مناسبة الحدث ، هاهي العروس تستعد لاستقبال احتضان الذكرى الكبرى على نفوسنا العيد السادس عشر لقيام الوحدة اليمنية المباركة 0991م لعام 6002م - في وحدة واحدة اضحت بحق حدثاً تاريخياً بارزاً مشعاً ومعبراً عن مكانة الحديدة .. عبق التاريخ واشراقة الحاضر وجمال الطبيعة .. ففي هذا الحدث العظيم يكون الموعد مع الاصالة والفن والوفاء ، وفي الوقت نفسه ندعو الى ايجاد صيغة للتلاحم الشعبي بجميع جوانبه والانجازات الحضارية والعمل على ازالة الحواجز الوهمية بين الابداع الادبي والفني والموروث الشعبي وبلورته بالصياغة والتوظيف في اعمال ادبية وفنية ناجحة والحث على الاهتمام بالتراث الشعبي ورعايته وصقله والتعهد بحفظه من الضياع وحمايته من الاهمال لابد من مشاركات كل المديريات وعرض السلع القديمة والاعمال الحرفية التي تشتهر بها كل منطقة ونماذج للمنازل الطينية والاسواق الشعبية لعرض الحرف اليدوية وبعض المقتنيات الترانية وتعتبر هذه المناسبة فرصة سانحة لابراز التراث الشعبي وشواهد التنمية وماتشهده المناطق من تطور ونماء في مختلف المجالات البنية الاساسية . إنجازات بالارقام قبيل الفجر بساعة تصحو الرمال على اصوات اهازيج غنائية ممطوطة الايقاع وحزينة حملها ليل البحر الرقراق فتثير شغف الانسان الداخلي الى طمانينة الروروسكينة مناطق المرتفعات الجبلية الخضراء ، والسهول الزراعية والوديات الخصبة ، وشواطئ طبيعية جزر اسرة للقلوب وتنقسم الحديدة الى ست وعشرين مديرية و 831 عزلة و 1355 قرية و 76 جزيرة !! الحديدة واقع ينسجم مع توجه القيادة السياسية .. ومع العصر ومتطلباته ومرجعيته التي تحاكي طموحه للامحدود الذي اظهرها كاللؤلؤة في محار فيروزي ، فالمنهجيته تتعامل مع الواقع برؤيه والرؤية افكاراً والافكار خططاً والخطط اعمالاً والاعمال انجازات 2481 مشروعاً خدمياً بتكلفة بلغت 857.492.045.651 ريالاً خلال 4 سنوات ، ومازال النهوض يسابق الزمن تحت قيادة الاخ / علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية وباني نهضة اليمن الحديث وصانع الانجاز والاعجاز وقائد التنمية الحديثة - حفظه الله . الحديدة من العطاء والانجاز فهناك اكثر من 091 ملياراً انجزت 6772 مشروعاً خدمياً وتنموياً في مختلف المجالات ومازالت عجلة الانجاز تسير بخطوات اكثر اتزان ومرونة من اجل يمن مزدهر ومستقبل اكثر اشراقاً . بدأت عروس البحر الاحمر تستعد لاستقبال العيد السادس عشر لقيام الوحدة اليمنية وتنسج وتطرز اثوابها وتلبس كامل زينتها وتعيش مع ابنائها الطيبين احلاماً جميلة وكبيرة تحت رعاية القيادة السياسية ممثلة بالرئيس / علي عبدالله صالح حفظه الله الذي حمل على عاتقة انعاش هذه المحافظة وجعلها تعيش في حراك خدمي وتنموي مستمر واعاد للمحافظة رونقها ووجهها المشرق وبدأت روح التجديد عليها انها مدينة المشاعر الحارة ومدينة تلتقى فيها الروح بالجسد وتحتضن الاحلام وبدأ الناس هناك يصحون على احلامهم الرقيقة .. فيجدوا المشاريع قد تحققت والغد اصبح افضل وان ماكان بالامس مستحيلاً صار اليوم ممكناً . عودة .. بطعم القبللوحة شوق رسمها الناس على منديل البحر فيها غنائية حب .. كلماتها الهدوء وعنها الناس وترانيمها قلوب العاشقين - في رياضها يكون السفر الى التاريخ من خلال القلاع والحصون تقرأ عظمة الحديدة ودورها الكبير .. هي التاريخ والارض والانسان ، عروس البحر الاحمر وملاذ النوارس وتنائية التاريخ والجمال .. مناظر وشواطئ طبيعية خلابة ومناطق سياحية نادرة وقمم شاهقة وقلاع وحصون ومواقع اثرية وتاريخية هذه هي الحديدة وهناك مشاهد عدة سيكون لها تناولات اخرى قادمة ان شاء الله . كل من في العروس من مواطني امتدحو العقيد ابن شملان على جهوده وعمله المتواصل في تقديم الخدمات لكل ابناء الحديدة في الريف والمدينة والحضر والساحل في كل ربوع تهامة .. وايضاً امتدحه مواطنون الحديدة العميد ناصر الطهيف - مدير أمن المحافظة انهم مدينون له كثيراً لقد استتب الامن واختفت مظاهر البلطجة ووجد القانون رجلاً يحترمة . حان وقت الرحيل وبقى شيء لاينبغي للراحل عن الحديدة نسيانه انها هدية المحافظة الى كل محافظات ومدن اليمن ، عقود الفل المغمضة سرعان ماتتفتح لتملأ الدنيا بعبيرها تركنا سمراء مريضة تبيع الزيت للفقراء .. عدنا من حيث جئنا وتركنا العروس باحزانها ولديها رغبة في البقاء .. غجرية تسافر في فضاء البحر ورائعة مدهشة بطعم القبل .هاهي الشمس تتدلى قليلاً معلنة انتهاء النهار وبداية الليل ، الشمس والبحر هما من عدد ذلك بإذن الرحمن تنطفئ اشعتها الحمراء بماء البحر ويحتضنها بامواجه فتبدوا هذه الامواج وقد هدات كبساط جوهري بديع يتمايل رومانسية عجيبة انها لخطة التقاء العاشق بالمعشوق لايمتلك من يراقبهما الا ان يقول سبحان الله ودعت الحديدة وليس لدي شيء اعطيهم اياه غير نبضات قلبي فهل ترضون بها ايها الاحبه .