عشرة آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي
سراييفو/فلسطين المحتلة/متابعات:أكد الكاتب والمحلل السياسي البوسني مفيد ميميا أن العدوان على غزة أفقد إسرائيل هالة الضحية. فهي أصبحت -في نظر الكثير من دول العالم- كيانا إرهابيا يمارس التمييز العنصري ويقمع التسامح الديني, موضحا أن مستقبلها السياسي بات مهددا إلى درجة الموت.وقال ميميا إن أسطورة الجيش الإسرائيلي لم تصنع نصرا طيلة العدوان على غزة رغم الأسلحة المحرمة والمتطورة التي استخدمها على مدى 23 يوما مثل ذخائر الفوسفور الأبيض و»الدايم» (dime).وبالنسبة إليه, فإن ما حدث في غزة مجزرة بكل المقاييس وليس عملية عسكرية خاطفة حيث استشهد فيها أكثر من 1300 فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال. ودعا المجتمع الدولي إلى الإسراع في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمحاكمة قادة إسرائيل على جرائم الحرب.وأشار المحلل والسياسي البوسني إلى أن استمرار إسرائيل في ارتكاب جرائمها ضد الفلسطينيين بات يهدد مستقبل الحضارة الإنسانية برمتها. وذكر ميميا أن التاريخ سيعاقب الكثير من الساسة الإسرائيليين -بمن فيهم من فاز بجائزة نوبل للسلام- باعتبارهم مشاركين فعليين في هذه الأعمال الإجرامية.ونفى ميميا تهمة الإرهاب عن حركة حماس ووصفها بأنها زعيمة المقاومة المشروعة التي تواجه الإرهاب الإسرائيلي وتدافع عن الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني.ورأى أن الجرائم الإسرائيلية المتكررة قد ولدت لدى الشباب الفلسطيني الغضب والإحساس بالإحباط وفقدان الأمل في المستقبل, وهي عوامل وجيهة تشجع على تقديم النفس فداءً للوطن، حسب تأكيده.وكان ميميا قد نشط إعلاميا خلال العدوان على غزة من خلال برنامجه التلفزيوني الشهير “الكرة الأرضية” الذي يحظى بنسبة مشاهدة عالية. وفي هذا البرنامج أوضح حقيقة الصراع الدائر في فلسطين باستخدام التقارير المصورة. كما نعت العمليات العسكرية بأنها وحشية والقادة الإسرائيليين بأنهم إرهابيون. على صعيد أخر قال أحدث تقرير حقوقي عن مركز الأسرى للدراسات في الضفة الغربية المحتلة، تناول أوضاع الأسرى الفلسطينيين لدى سجون الاحتلال الإسرائيلي، إن هنالك نحو عشرة آلاف أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال.وجاء في التقرير أن بين الأسرى نحو ستين أسيرة، وثلاثمائة طفل، أصغرهم يوسف الزق ابن الأسيرة فاطمة الزق، التي وضعته في المعتقل.وأكد تقرير المركز وجود “انتهاكات صارخة بحق الأسرى كسياسة التفتيش العاري والتفتيشات الليلية والأحكام غير المنطقية وغير الشرعية في المحاكم العسكرية، وتقديم الطعام غير النظيف والتنقلات المتعاقبة بين الغرف في القسم الواحد، وبين الأقسام في السجن الواحد وبين السجون المتفرقة من شمال البلاد ومركزها حتى جنوبها، وانتهاكات المحاكم بتمديدات إدارية”.وطالب التقرير بالإفراج فورا عن الذين اعتقلوا أثناء العدوان الأخير على قطاع غزة، وقال إنهم وضعوا في مخيمات للجيش الإسرائيلي في خط النار، وتحدث عن رفض إسرائيل “التعاون مع المؤسسات الحكومية الفلسطينية كوزارة الأسرى والمحررين أو الصليب الأحمر لمعرفة أسمائهم وأعدادهم وأماكن تواجدهم للتمكن من زياراتهم أو بعث المحامين للقائهم والاطمئنان على حياتهم”.وطلب المركز تدخل العالم والضغط لوقف الانتهاكات ضد “هؤلاء المعتقلين الأبرياء”، واعتبر أن ما يحدث لهم جريمة.