ميونيخ (ألمانيا)/14أكتوبر/ رويترز:رحبت روسيا يوم أمس الأحد بعرض أمريكي «بالعودة إلى نقطة البداية» في العلاقات مع موسكو وأشارت إلى إن الطرفين يمكنهما أن يراجعا سويا قضية الدفاع الصاروخي المثيرة للخلاف.وقال سيرجي ايفانوف نائب رئيس الوزراء الروسي في مؤتمر صحفي «من الواضح إن الإدارة الأمريكية الجديدة لديها رغبة قوية في التغيير وهذا يوحي بالتفاؤل.»وفي وقت سابق وصف ملاحظة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في مؤتمر امني دولي في ميونيخ - انه حان الوقت من اجل العودة بالعلاقات إلى نقطة البداية وإنهاء التدهور الخطير في العلاقات بين موسكو وحلف شمال الأطلسي - بانها «ايجابية للغاية».وعارضت موسكو بشدة خطط الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش لنشر مكونات من درع صاروخية في بولندا وجمهورية التشيك للدفاع ضد ما تراه تهديدات من دول معادية لواشنطن ولاسيما ايران.وأشار ايفانوف الذي كان يتحدث في ميونيخ أيضا إلى إن موسكو مستعدة لمناقشة التهديدات الصاروخية مع واشنطن.وقال «نحن لا ندعي انه لايوجد تهديد. السؤال هو كيف يكون رد فعلنا على التهديد الافتراضي لانتشار تكنولوجيا الصواريخ.»وأضاف «هناك خيارات قليلة تشمل من بين أشياء أخرى تقييما مشتركا للتهديد تقوم به روسيا والولايات المتحدة.»وأكد ايفانوف ايضا انه إذا ألغت واشنطن الدرع الصاروخية المزمعة فلن تشرع روسيا في نشر الصواريخ النووية بالقرب من الحدود البولندية كما هددت بذلك.ولكن عندما سئل ما اذا كانت روسيا ستتخذ خطوات ملموسة تشير إلى استعدادها للعمل مع الولايات المتحدة قال ايفانوف «اننا لسنا في سوق شرقية ونحن لا نتعامل بالصورة التي يتعامل بها الناس في السوق الشرقية.»وكان يتحدث بعد اجتماع مع بايدن في وقت سابق يوم أمس الاحد.وأصبحت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة متوترة على نحو متزايد خلال السنوات الاخيرة.وأدانت الولايات المتحدة بشدة حرب روسيا القصيرة مع جورجيا في العام الماضي واعترافها باستقلال منطقتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين.