إصدارات
صدر مؤخرا عن منشورات كالمان ليفيه بباريس كتاب جديد بعنوان الشرق والغرب والصدمة؟ أو المآزق القاتلة للصحفي والباحث الفرانكو ـ لبناني أنطوان صفير، والصحفي الفرنسي كريسيتيان شيسنو.ووفقا لصحيفة “الخبر” الجزائرية، يواصل صفير في كتابه عرض مقاربات سياسية حول واقع الدول العربية، محاولا الكشف عن مختلف رهانات الدول الغربية في منطقة الشرق الأوسط، وأشكال تعامل الأنظمة العربية الحاكمة مع التحوّلات العالمية.تنطلق أطروحات الكتاب، بتقديم قراءة شاملة حول أهم التحوّلات التي عرفتها منطقة الشرق الأوسط، خصوصا بعد الحرب العالمية الأولى وما تبعها من طفرة استراتيجية تمثلت في اكتشاف البترول بكل من العراق والمملكة العربية السعودية في الثلاثينيات، ما ساهم، بشكل مفاجئ وجد متسارع، في تحويلها إلى منطقة استقطاب وبؤرة ثوثرات سياسية متواصلة بلغت ذروتها عام 1948 مع تأسيس الدولة العبرية.ويصف مؤلفا الكتاب الدولة العبرية بـالكارثة، التي لا تزال تؤرق الأنظمة الحاكمة وتشكل العثرة في وجه كل الحلول الممكنة بغية الحد من الصراعات في المنطقة. ويشيران إلى مكانة الإسلام ودوره، متسائلين: هل الصراعات القائمة بمنطقة الشرق الأوسط حتمية؟ وهل بإمكان الإسلام التفاعل إيجابا مع مفاهيم الديمقراطية والجمهورية؟.ويشرع المؤلفان، عبر مختلف فصول الكتاب، في إعادة قراءة الراهن السياسي من خلال التركيز على محوري دور الغرب في منطقة الشرق الأوسط وضرورة تحمل الأنظمة العربية إجمالا جزءا من مسؤولية حالة الجمود المعيشة.كما يخصص الكتاب، الذي ينتظر إعادة نشره في طبعة جزائرية الشهر المقبل، فصلا هاما لما يسمى تنظيم القاعدة من خلال العودة إلى جذور وأسباب وظروف تأسيس التنظيم، إضافة إلى دور الإعلامي والقيمة الكاريزماتية التي بلغتها القناة الفضائية القطرية الجزيرة التي يصفانها بقناة سي أن أن العرب.