من الحياة
[c1]يكتبها / إقبال علي عبد الله[email protected] [/c]> مطلع هذا الأسبوع فاجأني اتصال هاتفي من أحد القراء الذي قال إنّ اسمه / أنيس جعفر/ وهو محامٍ، معجب جداً بما اكتبه في هذه الزاوية الأسبوعية "من الحياة".إلا أنّه وهنا بيت القصيد ـ معاتب بأنني دائم الكتابة عن المرأة دون سواها من البشر، وأنّ مواضيع تندرج في زاوية "الذاتية".ومضى صديقي الذي لا أعرفه عن قرب بالقول في اتصاله "أنت من خلال ما تكتبه تريد أن تكشف لنا سر بحثك عن امرأة تسكن حياتك، لأنّك وكما هو واضح ليس لك رفيقة!!".وتساءل المحامي / أنيس/ :"هل لا توجد موضوعات أخرى غير المرأة في حياتك تكتب عنها؟.. ألا تفهم أنّ قراءَك من كل شرائح المجتمع؟! فلماذا لا تكتب عن تجربتك في الحياة في نواحي غير المرأة.. مثلاً تكتب عن زياراتك المتعددة إلى القاهرة العاصمة المصرية؟!".أعجبني الاتصال وفرحت به.. والأكثر إعجاباً هو الأسلوب المهذّب الذي خاطبني به المحامي / أنيس جعفر/.. وردي عن تساؤلات الصديق الذي أتمنى مقابلته هو (المرأة) هي كل شيء بالنسبه لي .. مداد قلمي.. ذاكرتي في الحياة.. أحلامي التي تتراءى أمامي صباح مساء .. أحرف اسمي. ولكني وللأسف لم أجد هذه المرأة التي أسكنتها دواخلي وافتح لها خزائن قلبي واجعلها نظري في الحياة.. نعم يا صديقي أنا أبحث عن امرأة اعتقد أنّها لم تولد بعد".> بعد يومين من هذا الاتصال الذي اعتز به.. فاجأتني رسالة عبر جوّالي من فتاة عرفتها عبر كتاباتي في هذه الزاوية قالت في رسالتها : "تكلمت كثيراً عن حب الرجل للمرأة والعكس.. لكن أين أنت من هذا الحب؟!".ومضت الرسالة في فقرة أخرى تقول : "أنا برأيي أنّ حب الله الواحد هو الحب الحقيقي الذي منه نستقي حب الآخر!!".عزيزتي.. ما أروعك وأنتِ تتحدثين عن الحب.. رسالتك تؤكد لي أنّكِ تتجددين كل يوم رغم صغر سنّك.. أنا أبحث عن حب فقدته منذ عدة سنوات وإن كان مؤشر القلب يقول إنّ نبضات هذا الحب بدأت بالخفقان.. نعم أنا اكتب عن الآخرين، لأنّ شعاري في هذه الحياة وهذا منهجي منذ أن بدأت سنوات عمري بالنضج.. بأنّ سعادة الآخرين هي سعادتي.. سأعطي عمري وكل ما أملك مقابل أن أرى من هم حولي يبتسمون.. سعداء.عزيزتي .. أنا موجود .. والحب هو الآخر موجود في حياتي.. واقصد حب المرأة. بدأت أتعلق بأمرأة تصغرني وسبب تعلقي عيناها المبروزة في إطار منقب أسود.. زادهما كحلاً وجمالاً.. ولكنني وكما سبقت أن قلت فإنّ المرأة الجديدة بعد زوجتي التي رحلت من حياتي فجأة لم تولد بعد". *** [c1]إلى المنقبة[/c]> .. "فتأتي .. غصن الزيتون.. عصفورة فوق شجرة قلبي تغني.. كما أنظر إليك وأنت تجلسين أمامي ونظرات عينيكِ من داخل برواز الحجاب المنقب الأسود، ترسل لي كلمات أغنية لم تغنِ بعد.. أشعر أنّ ميلاد المرأة الجديدة في حياتي قد بدأ مخاضه"."إقبال" ***[c1]أغنية الأسبوع[/c]> .. " يا قاسي بص في عنيهوشوف إيه انكتب فيهاذي نظرة شوق وحنيةودي دمعة بأداريهاوده خيال بين الأجفانفضل معاي الليل كلهسهرني بين فكر وأشجانوفات لي جوه العين ظلهوبين شوقي وحرماني وحيرتي ويا كتمانيبدي اشكي لك من نار حبيبدي احكي لك على اللي ف قلبيوأقول لك على اللي سهرنيواقول لك على اللي بكانيوأصور لك ضنى روحيوعزة نفسي منعاني"(تأليف) احمد رامي