بكين/ شينخوا:ذكرت لجنة الدولة لتنظيم الأسرة بالصين أن الصين حسنت من تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية لسكان الريف حيث ولد عدد اقل ولكن يتمتع بصحة أفضل من الأطفال خلال الـ30 عاما الماضية. وذكر تقرير صدر عن اللجنة أن معدل خصوبة المرأة الصينية انخفض إلى ما دون 2 من 5.8 عند بداية تنفيذ سياسة تنظيم الأسرة في أوائل الثمانينيات. وأضاف التقرير أن انخفاض معدل الخصوبة ساعد من التخفيف من حدة الضغط الذي يشكله النمو السكاني السريع على البيئة والموارد الطبيعية. وأشار التقرير إلى أن الحكومة المركزية تعتبر دائما تنظيم الأسرة قضية رئيسية من اجل تنمية المناطق الريفية وتعمل بشكل فعال في مجال توعية سكان الريف وإمدادهم بخدمات إنجابية سليمة. وقد أقامت اللجنة وفروعها المحلية أكثر من 2600 مركز لخدمات الصحة الإنجابية على مستوى المحافظات وأكثر من 32 ألف من مثل هذه المراكز على مستوى مراكز القرى و700 ألف مركز في القرى لتحسين تنظيم الأسرة في المناطق الريفية. وأضاف التقرير انه خلال الخطة الخمسية الـ11 (2006 - 2010)، ستستثمر الحكومة المركزية والحكومات المحلية 4.9 مليار يوان (700 مليون دولار امريكى) لتحسين نظام خدمات تنظيم الأسرة ولتقديم خدمات أكثر معيارية لسكان الريف والحضر. وذكر التقرير أن معدل استخدام وسائل منع الحمل بين سكان الريف وصل إلى 80 في المائة في عام 2008 مع انخفاض معدل وفيات الأمهات والأطفال. وقد خصصت الحكومة صناديق لتشجيع سكان الريف على إتباع سياسة تنظيم الأسرة. وبنهاية عام 2008، وزعت الحكومة اجمالى 5.2 مليار يوان على 8.33 مليون شخص لمكافأتهم على إتباعهم هذه السياسة. كما روجت اللجنة لنظام التأمين للأسر ذات الطفل الواحد في 12 مدينة وبدأت في تنفيذ مشروعات تجريبية لنظام المعاشات للأسر الريفية التي اتبعت سياسة تنظيم الأسرة. وأضاف التقرير أن هذه الإجراءات لم تروج فقط لتنظيم الأسرة في المناطق الريفية، بل ساعدت أيضاً في زيادة دخل المزارعين وتحسين مستوى معيشتهم.