نظمتها الأمانة للمجلس الوطني للسكان بالتنسيق مع لجنة تنسيق الانشطة في محافظة تعز
تعز/ متابعة/ شوقي العبادب: اختتمت الاربعاء الماضي في محافظة تعز الدورة التوعوية لفنيي المختبرات الطبية في المرافق الصحية عن مرض نقص المناعة البشرية الايدز وطرق الوقاية منه والتي يشارك فيها 30 مشاركاً ومشاركة من مختلف المرافق الصحية في المحافظة والتي نظمها المجلس الوطني للسكان بالتعاون مع لجنة تنسيق الانشطة السكانية في المحافظة . وفي حفل افتتاح الدورة ألقى المهندس / عبدالقادر حاتم وكيل المحافظة للشؤون الفنية والبيئية كلمة أكد فيها دور العاملين في المختبرات الطبية في الحد من انتشار المرض من خلال اتباع الطرق الحديثة والسليمة أثناء القيام بإجراء الفحوصات الطبية للمرضى والتعامل مع الحالات المكتشفة من قبلهم والابلاغ عنها الى الجهات المعنية حتى تتخذ الاجراءات الصحيحة تجاه المصاب ، منوهاً في كلمته ضرورة تكاتف الجهود بين القطاعات كافة من أجل الحد من انتشار هذا المرض في أوساط المجتمع موكداً ضرورة رفع الوعي لدى العاملين في المختبرات الطبية كونهم الشريحة الاكثر تعاملاً مع نقل الدم أثناء الفحوصات الطبية مما يشكل تعرضهم أو الاشخاص الذين يترددون على المختبرات لاجراء الفحوصات الطبية لخطر الاصابة بالمرض مشيراً الى أن مرض الايدز إذا ما اتبع الناس الطرق الصحيحة والسليمة للوقاية منه فإنه يصبح أقل خطورة من بعض الامراض التي تنتقل عبر الهواء كالسل وغيرها من الامراض الخطيرة مؤكداً ضرورة التعامل اللائق والصحيح مع مريض الايدز مثل أي مريض مصاب بأي مرض آخر له حقوق يتمتع بها ، حتى لا يصبح الشخص المصاب عدوانياً ويحاول نقل المرض الى أكبر قدر ممكن من المجتمع انتقاماً منه ، كما يجب أن يقدم الدعم لمريض الايدز وأن يتم توعيته بالطرق السليمة والصحيحة التي يجب أن يتبعها في حياته حتى لا ينقل العدوى الى الآخرين في الاسرة أو في المجتمع .وقال في ختام كلمته أتمنى من المشاركين الخروج بالفائدة والتطبيق لما ناقشته الدورة في الواقع العملي وعدم التهاون مع أي حالة يتم اكتشافها في المجتمع ، وقال إذا ما عاش الشخص منا في أعماق المشكلة فإننا نستطيع أن نضع حلولاً كثيرة لهذه المشكلة .[c1]مكافحة الايدز أحد محاور السياسة السكانية:[/c]من جانبه ألقى الاستاذ / مطهر زبارة الامين العام للمجلس الوطني للسكان كلمة أشار فيها الى أهمية هذا النشاط في رفع الوعي لدى العاملين في المختبرات الطبية في المرافق الصحية من أجل التعامل مع الحالات التي يتم اكتشافها وكيفية التعامل معها والابلاغ عنها من أجل الحد من انتشار المرض والترصد الوبائي والحصر للحالات المكتشفة مشيراً الى أن هذا المرض القاتل توليه السياسة السكانية جل اهتمامها ويعد أحد المحاور التي تتصدى لها السياسة السكانية وقال كنا لا نقدر على الكلام عن هذا المرض منذ سنوات بسبب الوصمة التي تلحق بمريض الايدز وبسبب الجهل الذي يعاني منه المجتمع والآن بسبب المتغيرات التي طرأت على العالم والانفتاح الحالي اصبحت بلادنا مهددة بانتشار المرض وذلك من خلال دخول اللاجئين من القرن الافريقي أو عن طرق أخرى معروفة للجميع ، وقال إن الدولة قد تبنت استراتيجية وطنية لمكافحة الايدز وتم اعدادها بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان والعديد من القطاعات الاخرى ، وأضاف بأن بلادنا قد حصلت على دعم من الصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا وتمثل هذا الدعم بشقين الشق الاول طبي تتوله وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بالبرنامج الوطني لمكافحة الايدز والشق الآخر توعوي وتتولاه الامانة العامة للمجلس الوطني للسكان ويشاركها في التنفيذ جميع القطاعات العاملة في المجتمع ، وأضاف أن المسؤولية مشتركة بين الجميع في الحد من انتشار هذا المرض الخبيث والتوعية بطرق الوقاية منه في أوساط المجتمع مثمناً دور الفنيين في المختبرات الذي يقومون به في مكافحة الايدز وسلامة نقل الدم من شخص الى آخر.وقال في ختام كلمته أتمنى من المشاركين الاهتمام وأخذ الموضوع بجدية تامة وعدم التهاون مع الحالات التي يتم اكتشافها والاستفادة من المعلومات التي ستلقى عليهم في هذه الدورة من المختصين وبما يزيد من معرفتهم وثقافتهم حول هذا المرض والخروج بنتائج جيدة لما فيه خدمة هذا المجتمع .[c1]حماية العاملين في المختبرات الطبية:[/c]الدكتور عبدالسلام الضراسي مدير عام المستشفى الجمهوري في تعز ألقى كلمة لجنة تنسيق الانشطة السكانية أوضح فيها الهدف من الدورة الذي يتمثل في حماية العاملين في المختبرات الطبية وتوعيتهم بالمرض وخطورته الطرق التي يجب اتباعها من أجل سلامتهم وكذا سلامة الذين يأتون الى المختبرات لإجراء الفحوصات وضمان عدم نقل الفيروس من شخص مصاب الى آخر سليم يصبح ضحية عدم الاهتمام والتهاون من قبل العاملين في المختبرات أثناء الفحص ، وأشار الى ضرورة صحو الضمير لدى الاطباء داخل المختبرات وعدن التهاون في التأكد من الفحوصات من خلال الطرق الحديثة في عملية اجراء الفحوصات لأن عدم التأكد قد يجعل الشخص المصاب يخرج الى الشارع وينقل العدوى الى العديد من أفراد المجتمع وهو لا يلعم بأنه حامل للمرض وهنا تكمن الكارثة فيما إذا أصاب زوجته وينقل المرض الى الاطفال .وقال إن ضمير الفني في المختبر وضمير الشخص المصاب هما السلاح الوحيد لحماية المجتمع من انتشار المرض ، مثمناً جهود الامانة العامة للمجلس الوطني للسكان على الدور الذي تقوم به من أجل رفع الوعي بين أوساط المجتمع بما يخص القضية السكانية بشكل عام ومرض الايدز بشكل خاص.[c1]أوراق عمل عن الايدز:[/c]وفي الدورة قدمت العديد من أوراق العمل الخاصة بالايدز وكيفية الوقاية منه الورقة الاولى قدمها الدكتور / فهد الصبري عن مرض الايدز وطرق الانتقال والوقاية منه وحجم المرض محلياً وعالمياً .بينما تناولت الورقة الثانية التي قدمها الدكتور راجح المليكي الاساليب والطرق الحديثة للوقاية من الفيروس المسبب للايدز داخل المختبر وسلامة نقل الدم ، فيما تناولت الورقتان الآخيرتان اللتان قدمهما الاخوان د. أحمد عبدالله منصور والدكتور سعيد سفيان دور أطباء المختبرات في مكافحة الايدز ونظام الحصر والتبليغ وأهميته والآلية لذلك ، وكذلك تأثير وباء الايدز على الاسرة والمجتمع.بعد ذلك تم مناقشة الاوراق المقدمة وتقييم النتائج التي خرجت بها الدورة. حضر فعاليات الندوة الاخوة / لطف الحجي مدير إدارة شؤون المحافظات في المجلس وسكرتير لجنة تنسيق الانشطة السكانية في المحافظة وعدد من الاخوة المهتمين والاعلاميين ومندوبين من الجهات ذات العلاقة .