إسلام أباد/14 أكتوبر/روبرت بيرسل:قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني يوم أمس الثلاثاء أن الحكومة ستعيد الديمقراطية قريبا لأكبر أقاليمها وأكثرها أهمية من الناحية السياسية.وأعلن جيلاني يوم الاثنين إعادة افتخار تشودري إلى منصبه ككبير قضاة المحكمة العليا في باكستان الذي عزل منه عام 2007 في خطوة مفاجئة لنزع فتيل أزمة قادت أكبر حزبين في البلاد إلى طريق الصدام.وجاءت الخطوة بعد أن حذرت الولايات المتحدة من أن باكستان شغلت عن التعامل مع مقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان على حدودها مع أفغانستان وقالت أن المساعدات الأمريكية قد تكون مهددة ما لم يتم إحباط المواجهة التي تلوح في الأفق.ولكن المحللين يقولون أن التوترات ستستمر بين الرئيس اصف علي زرداري ومنافسه الرئيسي زعيم المعارضة ورئيس الوزراء الأسبق نواز شريف. وحذرت صحف من أن الاحتفالات بإعادة تنصيب كبير القضاة يجب أن تكون محدودة لان المخاطر السياسية مازالت قائمة.ومع ذلك ارتفعت أسعار الأسهم بدرجة كبيرة منذ إعلان إعادة تنصيب كبير القضاة وقال بنك كريدي سويس أن تراجع التوترات السياسية سيساعد على خفض أثر المخاطر السياسية على سوق الأسهم في باكستان.وابلغ جيلاني الصحفيين انه تحدث مع شريف وأبلغه أن الحكومة تريد إعطاء دفعة لجهود المصالحة.وقال جيلاني «الأولوية الأولى هي رفع حكم المحافظ في البنجاب بأسرع وقت ممكن.»ويسعى كل من زرداري وشريف لمد نفوذه على الإقليم.وتمت الإطاحة بحكومة نواز شريف في الإقليم الشهر الماضي وفرض زرداري حكما مركزيا هناك بعد أن قضت المحكمة العليا بمنع شريف وشقيقه الذي كان حتى ذلك الوقت رئيس وزراء الإقليم من تولي مناصب بالانتخاب.وأثار قرار المحكمة احدث احتجاجات في باكستان المسلحة نوويا والحليف القوي للولايات المتحدة.وقالت صحيفة نيوز التي تصدر باللغة الانجليزية في افتتاحيتها يوم أمس الثلاثاء «هناك الكثير بالفعل الذي يدعو للاحتفال... لكن وسط الفرح هناك حاجة كذلك للحذر.»وأضافت الصحيفة أن هناك افتقاراً للوضوح بشأن ما يخطط له بالنسبة لإقليم البنجاب. وتابعت «الحاجة الملحة الآن هي لإعادة طرح الديمقراطية في اكبر أقاليم البلاد والسماح لمجلسه المحلي بالانعقاد في وقت قريب وانتخاب زعيم له.»وحزب شريف يسيطر على العدد الأكبر من مقاعد مجلس البنجاب المحلي ومن المرجح أن يسيطر على الإقليم.وقالت صحيفة ديلي تايمز أن انتهاء التوترات بسبب كبير القضاة سيمكن الحكومة من التركيز على الاقتصاد الذي تضرر بشدة من الأزمة السياسية وعلى المعركة ضد الإرهاب «التي لا يبدو إننا نكسبها.»
أخبار متعلقة