حدث وحديث
يوم الخميس من أتعب أيام الأسبوع..هو آخر الأسبوع وفيه من المتاعب الكثير،هو نصف دوام(للملتزمين-من الموظفين، غير الذين يهربون من الدوام يومياً)،وأغلب الصحف والمجلات تصدر يوم الخميس(ولا أدري السبب).فهي مثل مسلسلات رمضان في الفضائيات محشورة حشراً- زد على ذلك التكلفة الباهظة التي تكلف محب القراءة ومتابعة الشطحات الإعلامية والمهاترات السياسية. وكما أسلفنا فالخميس نصف دوام وهذا يعني زحمة في الطرقات وإزعاج المشاة وعرقلة كثير من المصالح،وفيه أيضاً ترتفع أسعار القات(لأن الخميس أنيس)وفيه صرفيات إضافية(الفل والمشموم والكاذي)ولا أدري لماذا يرتفع سعر القات يوم الخميس مع أنه يوم من أيام الله. كما أن السهر في هذا اليوم يطول أكثر حتى أن نصف الناس لا يحضرون يومياً(صلاة الجمعة)إلا إذا الكهرباء تكرمت وقطعت التيار فيضطر المرء إلى النهوض من نومه والذهاب إلى المسجد.يوم الخميس يكون الناس أكثر عصبية وسهل أن يخلقوا المشاكل ويتعذبوا لهذه العصبية يوم الخميس يجعل أقسام الشرطة أكثر حظاً(بحق العسكر)المطلوب دفعه حتى لا ينام المتهم في الحجز إلى يوم السبت،يوم الخميس يظل الأب قلقاً لأن الأولاد ((سهرانين))بمتابعة الحلقة ألفين من مسلسل نور(وعلى أساس إنه اليوم الثاني جمعة/إجازة)والأب المسكين على أمل بأن يقضي ليلة جميلة مع أم العيال)يا هذا الخميس كم من هم فيك...الفضائية اليمنية تقدم بهذا اليوم سهرة فنية يحييها أناس ليس لهم علاقة بالفن ومقدم يجهل الفن وأهل الفن ولا يجيد طرح جملة مفيدة وحواره(سمج)وهو ممل وأظن بل وأجزم أن كلمة خُلقت لأجله وهي فضائية(ملاكي)ويوم الخميس أجرة سيارة(قلة الراحة والأجرة)ترتفع الضعف....فتصوروا كم هي الراحة التي سنجنيها لو ألغينا هذا اليوم من أسبوعنا...ويحاول كل إنسان أن يتذكر ويرصد كم هي المعاناة التي يعانيها في هذا اليوم الخميس وهناك حوادث وكوارث حدثت في مثل هذا اليوم تحاشينا ذكرها لا نزيد الطين بله..همسة:أشكي لمن منك ومن اللي تفعله اشكي لمن!!