مومباي/14 أكتوبر / رويترز : أدانت محكمة هندية يوم أمس الاثنين باكستانيا في 86 اتهاما فيما يتعلق بهجمات مومباي عام 2008 التي قتل فيها عشرات من ضمنها شن حرب على الهند والقتل في قضية أدت إلى توتر العلاقات بين نيودلهي وإسلام أباد.وسيصدر الحكم على محمد أجمل كساب المسلح الوحيد الذي بقي على قيد الحياة بعد هجمات مومباي التي قتل فيها 166 شخصا اليوم الثلاثاء وقد يواجه حكما بالاعدام. وهو أول من يدان في الهجمات التي وقعت في نوفمبر تشرين الثاني عام 2008 .وقال القاضي ام.ال. تاهيلياني في ملخص لحيثيات الحكم التي وقعت في 1522 صفحة «انها ليست مجرد جريمة قتل بسيطة. انها حرب.» وأضاف «هذا النوع من التحضير لا يعده مجرمون عاديون. هذا النوع من التحضير يعده من يشنون حربا.»وتتهم الهند نشطاء في باكستان بتدبير الهجمات قائلة ان اسلام أباد فشلت في الحمل على الذين نظموا هذه الهجمات. وتنفي باكستان أي تورط وتقول انها تحاكم سبعة من النشطاء بتهمة ضلوعهم بدور في الهجمات.وأضاف بالانيابان تشيدامبارام وزير الداخلية الهندي للصحفيين بعد صدور الحكم «الحكم نفسه رسالة الى باكستان أنه يجب عليها ألا تصدر الارهاب إلى الهند.»وقررت نيودلهي وقف محادثات سلام مع باكستان بعد الهجمات وطالبت اسلام اباد أولا بالتحرك ضد متشددين يعملون من أراضيها بما في ذلك جماعة عسكر طيبة التي اتهم كساب بالانتماء الى عضويتها.وصدر حكم يوم أمس الاثنين بعد أيام من لقاء رئيسي وزراء الهند وباكستان في بوتان واصدارهما أوامر باتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات بين البلدين في بادرة لتحسن العلاقات. ويقول محللون ان حكم اليوم يجب الا يؤثر على ذلك.ومن المخاطر التي تواجه تطبيع العلاقات احتمالات شن هجوم آخر كبير في الهند والضغوط السياسية التي قد تعقب ذلك والتي قد تضطر الحكومة الهندية لقطع الحوار مرة أخرى.وبرأت المحكمة مواطنين هنديين اتهما بالانتماء لجماعة عسكر طيبة وباجراء عمليات استطلاع في مومباي.واتهمت الهند 38 شخصا في هجمات مومباي يعيش غالبيتهم في باكستان.ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين باكستانيين للتعليق. ولكن يحيى مجاهد المتحدث باسم حافظ محمد سعيد مؤسس جماعة عسكر طيبة نفى أي تورط للجماعة وقال ان تبرئة الهنديين «أثارت كذلك الكثير من التساؤلات.»
أخبار متعلقة