[c1] لماذا يشمت الأوروبيون بأميركا؟ [/c] وجد مراسل مجلة نيوزويك هاوارد فاينمان خلال زيارة لإيطاليا واليونان وتركيا والبحر الأسود استغرقت ثلاثة أسابيع، أن الولايات المتحدة لم تعد مثارا للإعجاب، وأن الأوروبيين لا يخفون شماتتهم بها.ويقول إن السؤال الذي قد يطرح في إيطاليا أو جزر اليونان أو تركيا لدى شرائك صحيفة أميركية: لماذا تريد أن تقرأ ذلك الشيء بشأن ذلك المكان في هذا الوقت؟ويرى المراسل أن ما يكتب في الصحف الأوروبية عن الولايات المتحدة ينطوي على لهجة تقترب من الشفقة، ويتم تصويرها على أنها إمبراطورية من السمنة والتجاهل والديون والركود والحروب المجنونة.صحيح أن آي باد شيء جيد -يتابع فاينمان- ولكنه دليل على ما كانت عليه أميركا وليس على ما ستكون عليه.وقال مراسل المجلة إن بعض الأوروبيين لا يستطيعون إخفاء شماتتهم، مضيفا أن البريطانيين يتسمون بالتعالي، والمخرج التلفزيوني الشهير سايمون كويل خير دليل على ذلك.ويمضي قائلا إن البريطانيين لم يعودوا يشعرون بالامتنان لأميركا التي أنقذتهم من الزعيم الألماني أدولف هتلر.وضرب مثالين على ما يكتب في الصحف البريطانية، أولهما ما كتبه تيموثي غارتن في صحيفة ذي غارديان حين قال إنه يرى “خسة العالم الثالث لدى زيارته أميركا”.ويضيف غارتن “في كل مرة أعود فيها إلى الولايات المتحدة، تزداد حالة المطارات والطرق والأماكن العامة سوءا، فالحداثة لم تعد جلية هنا”.أما المثال الثاني فهو مراسل فايننشال تايمز إدوارد لوس الذي أجرى مسحا للمشهد الأميركي ليخلص إلى أن الولايات المتحدة تفقد من شخصيتها الأساسية ولم تعد أرض الفرص، كما أنها لم تعد المكان الذي سيبدو فيه المستقبل أفضل حالا وأكثر تقدما من الماضي.ويتساءل فاينمان قائلا: ما الذي يدفع الكثيرين في باقي أنحاء العالم للنظر إلينا على هذا النحو؟ ليقدم بعض الاقتراحات، منها:- العالم ما بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، فبعد العاطفة الجياشة التي ظهرت في بادئ الأمر، فقد العالم صبره تجاه “الحرب” التي اندلعت ضد تنظيم القاعدة وحلفائه.وقد تكبدت الولايات المتحدة ما بين تريليوني دولار إلى ثلاثة أو أكثر، ولكن أوروبا لا تتفق مع فرضية الحرب، أو أنها لا تريد أن تدفع شيئا.فأوروبا تفضل النأي بنفسها عن الصراع، بل تجنح إلى إلقاء اللائمة علينا دون القاعدة.- اليورو، فرغم ما دار من حديث بشأن زوال اليورو والمشاكل التي عصفت باليونان وإسبانيا وإيطاليا، فإن العملة الأوروبية قد نجت.- آسيا والعرب، فتركيا جنحت إلى الشرق من أجل الأموال الاستثمارية من الخليج ومن أجل مشاريع البناء بآسيا، في حين أن أميركا المثقلة بالديون والتصلب الاقتصادي والسياسي تواجه ركودا شديدا محتملا، مقابل صعود لكل من الهند والصين والبرازيل وروسيا.- إعياء أوباما، فمعظم رجال الأعمال في أوروبا ينظرون إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما على أنه غير فاعل، حتى أن أحدهم في إسطنبول وصفه بالأجوف.- كأس العالم، فثلاثة من المنتخبات الأربعة التي بلغت نصف النهائي في كأس العالم 2010 كانت أوروبية.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] دعوة إلى رفع إسرائيل تعتيمها النووي [/c] دعا ميكا زينكو، وهو عضو في مركز العمل الوقائي بمجلس العلاقات الخارجية الأميركي، إسرائيل إلى الكف عن التستر على ترسانتها النووية، ولا سيما أن ذلك لا يصب في مصلحتها، حسب وجهة نظره.وقال زينكو في مقاله بصحيفة لوس أنجلوس تايمز إن الوقت قد حان كي تخرج إسرائيل من قمقمها، فبعد خمسة عقود من التستر على برنامجها النووي دون الإقرار بوجوده يتعين على تل أبيب أن تعلن عنه وتقدم معلومات بشأن أسلحتها النووية.فرغم أن سلاح إسرائيل النووي كان سرا مفتوحا لمدة طويلة، فإن التدقيق الدولي غير المسبوق الذي سيأتي في السنوات القادمة سيجعل الدفاع عن “هذا التعتيم النووي” أمرا متعذرا.ويضيف الكاتب أن إسرائيل -باستمرارها في الرواية بأنها قوة غير نووية- تضع نفسها في قفص المنبوذين “على غرار خصومها، إيران وسوريا”.وهذا يسمح -حسب زينكو- لأولئك الخصوم وحركة عدم الانحياز باستخدام القنبلة النووية بنجاح في إبطاء تنفيذ أهداف برنامج منع انتشار الأسلحة النووية، بما فيها منع إيران من أن تصبح نووية.كما أن إسرائيل لن تكسب شيئا بتضحيتها بسلطتها السياسية والأخلاقية من أجل الاحتفاظ بمسرحية هزلية لا أحد يصدقها.وقال الكاتب إن الوضع سيصل إلى نقطة حاسمة في السنوات القادمة بسبب التدقيق المكثف ببرنامج إسرائيل النووي من قبل مصادر متعددة.ففي مايو أكد جميع الأعضاء الموقعين على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية بالإجماع على قرار 1995 الذي يدعو إلى خلو الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، ودعوا إسرائيل إلى التوقيع على المعاهدة ووضع جميع منشآتها النووية في إطار ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.ولتنفيذ ذلك الهدف -يقول الكاتب- سيعين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في وقت قريب معاونا لتنسيق التقدم في تطبيق القرار.وفي منتصف سبتمبر سيصدر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو -بناء على طلب أغلبية ضئيلة من أعضائها- تقريرا لم يسبق له مثيل بشأن التقدم في قبول إسرائيل للمعاهدة ووضع منشآتها النووية تحت مراقبة الوكالة الدولية.كما أن المؤرخ أفنير كوهين سيطلق في أكتوبر/تشرين الأول كتابه “أسوأ سر مكتوم: صفقة إسرائيل والقنبلة” يفصل فيه الخطوات التي اتخذتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لتطوير السلاح النووي منذ 1967.وفي ضوء مستجدات التدقيق الدولي، اقترح الكاتب ثلاث خطوات يتعين على إسرائيل اتخاذها:أولا: تقديم معلومات شفافة بشأن حجم القدرات النووية والتحكم بها والخصائص النووية الأمنية وأهداف منع الانتشار النووي لترسانتها النووية، كما فعلت الهند وباكستان، وهو ما يطمئن المجتمع الدولي.ثانيا: التوقيع على اتفاقية ضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحيث تغطي كل المنشآت النووية المدنية القائمة والمستقبلية.ثالثا: التراجع عن السياسة الراهنة، والمشاركة في المنتديات الشرعية الدولية حيث يتم مناقشة خلو الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] مصائب زرداري فوائد لطالبان [/c] نقلت صحيفة (واشنطن بوست ) أمس عن مسؤولين باكستانيين قولهم إن بلادهم ترغب أن تمدها الولايات المتحدة بعشرات من الطائرات المروحية ومزيد من الأموال والمؤن على جناح السرعة حتى يتسنى لها التصدي لكارثة الفيضانات التي طالت ما لا يقل عن 14 مليون شخص هناك.وذكرت الصحيفة الأميركية أن السبب وراء الطلب الباكستاني هو القلق من أن يؤدي عجز الحكومة عن توفير الإغاثة العاجلة للمنكوبين إلى إضفاء البريق على الجماعات المتشددة التي هرعت إلى نجدة السكان في شمال غرب البلاد بالمؤن والمعونات.ويرى المسؤولون الباكستانيون أن مساعدات منظورة من الولايات المتحدة من شأنها أن تساعد في تغيير النزعة المعادية لأميركا في باكستان.ومضت الصحيفة في تقرير آخر بنفس العدد إلى القول إن الأضرار التي نجمت عن الفيضانات قد تبدد المكاسب التي نجح الجيش الباكستاني في تحقيقها بطرده مقاتلي حركة طالبان من معاقلهم الرئيسية في جنوب وزيرستان ووادي سوات الذي يعد أحد أكثر المناطق تضررا من الفيضانات والسيول.وفي السياق، قالت مجلة تايم الأميركية إن الكارثة زعزعت ثقة الشعب الباكستاني في حكومته المدنية، لكنها عززت صورة الجيش.لكن الأمر الذي قالت المجلة إنه يثير قلق الحكومة بشكل أكبر، هو أن تلك الأزمة ربما منحت “الإسلاميين المتشددين” فرصة لطالما ترقبوها.وأشارت المجلة بشيء من التركيز إلى الغضب الشعبي الذي انصب على الرئيس آصف علي زرداري، الذي تعرض للانتقادات بتخليه عن شعبه من أجل القيام برحلة في أوروبا.وأضافت المجلة قائلة “بينما كانت القنوات التلفزيونية تعرض صور المياه وهي تجرف المباني والبيوت، شوهد زرداري وهو يصعد في طائرة خاصة مرتديا بنطالا من الجينز ومطلقا ابتسامته العريضة التي عرف بها”.
أخبار متعلقة