مسقط / وكالات :رعى الشيخ محمد بن علي القتبي وزير الدولة ومحافظ ظفار حلقة عمل تنمية المجمعات الصناعية بمنتجع كراون بلازا والتي تنظمها وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع منظمة الخليج للاستشارات الصناعية.وتهدف الحلقة إلي تطوير المجمعات الصناعية والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة ومناقشة التحديات والفرص المتعلقة بتطوير هذه المجمعات.وقال سعادة المهندس احمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة للتجارة والصناعة عضو مجلس منظمة الخليج للاستشارات الصناعية ان انعقاد هذه الحلقة يأتي في أطار سعي الوزارة لنشر الوعي بأهمية وفوائد المجمعات الصناعية والمنهجية المناسبة لتعزيزها مشيرا إلى ان المجمعات الصناعية او ما يعرف بمصطلح العناقيد الصناعية عبارة عن موضع جغرافي معين تتركز فيه مجموعة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تنتمي إلى قطاع معين تتشارك في نوعية التقنيات المستخدمة وقنوات التوزيع مما يساعد على زيادة فرص التخصص وتقسيم العمل كما يؤدي إلى تقليل نفقات التبادل أثناء المراحل الإنتاجية وبالتالي انخفاض تكاليف الإنتاج بصفة عامة وهو ما يؤدي في النهاية إلى زيادة المزايا التنافسية للمنتجات العمانية وتحسين فرص تصديرها إلى الأسواق العالمية.وأضاف في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح حلقة العمل ان تطور وتنشيط المجمعات الصناعية سيعمل على تحقيق أهداف خطة التنمية الاقتصادية للبلاد في مجال الصناعة وخاصة الصناعات الصغيرة والمتوسطة منها.وقال نأمل أن يساهم انعقاد هذه الحلقة في تطوير المجمعات وإدارتها وتطبيق البرامج التنفيذية لها بما يتلاءم مع الظروف المحلية ويعظم الآثار الايجابية لها على الاقتصاد والوطن ويطور دور الأجهزة والجهات المختصة في مجال صياغة وتنفيذ برامج المجمعات الصناعية في السلطنة ودول مجلس التعاون.وقالت لؤلؤة بنت عبدالله المسند الأمين العام المساعد لقطاع الاستثمار الصناعي في كلمة منظمة الخليج للاستشارات الصناعية.. تشكل المفاهيم الجديدة في الحياة الاقتصادية جزءا من صورة العولمة التي حولت العالم إلى سوق واحد ضخم ومفتوح لاغيه الحدود الجمركية وغير الجمركية.وأضافت هذا السوق يرتكز في نجاحه على مجموعة من العوامل في مقدمتها التعاون والتنسيق والتعامل مع المتغيرات بايجابية واستيعاب وتطبيق المفاهيم الصناعية المتطورة والناجحة.ولعل من ابرز هذه المفاهيم المجمعات أو العناقيد الصناعية حيث تعد المجمعات الصناعية إحدى أهم أساليب تطوير المشروعات الصغيرة ومتوسطة الحجم ودعم قدراتها الإنتاجية بما يساعد تلك المشروعات الصغيرة على العمل في إطار كبير نسبيا من حيث الحجم بحيث يسمح لها بالاستفادة من مزايا اقتصاديات الحجم الكبير مثل إمكانية استخدام التكنولوجيا المتطورة أو خفض تكاليف الإنتاج بالإضافة إلى رفع جودة وتنافسية المنتجات النهائية.وقالت كما يتسع مفهوم المجمعات الصناعية ليضم عددا من هيئات التمويل والهيئات الحكومية وغير الحكومية مثل الجامعات وهيئات التوحيد القياسي والمؤسسات التي تقوم بالتدريب المهني والنقابات المهنية التي تقدم خدمات التدريب والتعليم والمعلومات والبحث العلمي والدعم الفني، بما يعبر عن وجود علاقات تشابك خلفية وأمامية قوية بين وحدات المجمعات الصناعية.وأضافت تشكل المنشآت الصغيرة والمتوسطة في السلطنة حوالي 92٪ من إجمالي عدد المنشآت الصناعية فيها وباستثمارات حوالي 21٪ من إجمالي استثمارات المنشآت الصناعية، كما توظف ما يقارب 74٪ من إجمالي الأيدي العاملة في المنشآت الصناعية.وتعتبر منظمة الخليج للاستشارات الصناعية موصلا معرفيا ولاعبا رئيسا في ترويج الاستثمار الصناعي وتهدف نشاطات المنظمة إلى تنويع القاعدة الصناعية وتطويرها في دول مجلس التعاون الخليجي كما تقوم المنظمة بجمع المعلومات وتقديم خدمات الاستشارات المستندة إلى الخبرة الطويلة في هذا المضمار.
انعقاد حلقة عمل تنمية المجمعات الصناعية في سلطنة عمان
أخبار متعلقة