يسيء بعض الأشخاص استعمال الأدوية المسهلة لدرجة أصابتهم بالأمراض. ويقع هؤلاء الأشخاص ضحية الوهم بأن استعمال المسهلات يساعدهم على التخلص من السعرات الحرارية غير المرغوبة. وبما أن أغلب السعرات الحرارية تمتصها الأمعاء الدقيقة بعد تناولها مباشرة، فأن استعمال المسهلات لا يساعد على التخلص من الوزن الزائد أبداً. بل تقوم بتهييج بطانة الأمعاء أو تحفيز الأعصاب.ويعتبر الاستهلاك المستمر للمسهلات لتحفيز الأمعاء أمراً خطيراً حيث قد يؤدي إلى عدم استجابة الأمعاء للمسهل.تقول جولي، "أبلغ من العمر 19 عاماً، ولم أشكو أبداً من اضطرابات التغذية، ولكن في المرحلة الجامعية بدأت اكسب الوزن، وفي أحد المرات أصبت بالإمساك الشديد، فأعطتني الممرضة دواء مسهل، ولشدة سذاجتي اعتقدت بأنه سيخلصني من الوزن الزائد إذا استعملته، وبعد أن توقفت أمعائي عن الاستجابة له، استعملت دواء غيره أقوى وهكذا بدأت رحلتي مع المسهلات، حتى أصبحت تتحكم في حياتي، فرسبت في الفصل الأول لأنني لم استطع الخروج من الحمام في الصباح لأذهب إلى الامتحانات، ولم أتمكن من حضور العديد من الاحتفالات أو الخروج برفقة أصدقائي لأنني كنت خائفة من أن تفاجأني اضطرابات الأمعاء المزعجة، وهكذا بت سجينة للأدوية المسهلة."وينصح الأطباء الأهل بمراقبة السلوك الغذائي للمراهقين والتأكيد على أهمية تناولهم للمواد الغذائية الصحية والمناسبة، وأبعادهم عن الأوهام التي تتعلق بالأدوية المنحفة أو المسمنة، وزيادة ثقتهم بأنفسهم، واحترامهم لذاتهم.ويسبب استعمال أدوية المسهلات تعقيدات طبية هامة وحادة. تشمل بعضها الآتي:· الم البطن، والانتفاخ والامتلاء.· الجفاف.· ثقب وتمزق في المريء .· حالة غير طبيعة لنبضات الجسم الكهربائية.· مرض تهيج الأمعاء.· تقرح الأمعاء.· سوء امتصاص المواد المغذية الذي يؤدي إلى نقص الكالسيوم.· تسرب الدهون للكبد.· التهاب البنكرياس.· تفاقم البواسير.· التهاب المريء.· مرض ميلانوسيس كولاي.· الالتهاب المعوي.· التقرح المعوي.· النزف المعوي.· الجرح المعوي.
هل صحيح أن الادوية المسهلة تنقص الوزن؟
أخبار متعلقة