فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز: قال مسئولون إسرائيليون وغربيون أمس الأحد إن كبار المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين يعتزمون الاجتماع الأسبوع الجاري لاستئناف المحادثات التي علقت بعد هجوم إسرائيلي عنيف في قطاع غزة. ولم تظهر المفاوضات بقيادة وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ورئيس الوزراء الفلسطيني السابق أحمد قريع دلالة تذكر على إحراز تقدم منذ إطلاقها في مؤتمر السلام في أنابوليس بولاية ماريلاند الأمريكية في نوفمبر الماضي. وقال مسئول إسرائيلي طلب عدم نشر اسمه ومبعوث غربي زائر التقى بقريع إن كبار المفاوضين اتفقوا على الاجتماع الأسبوع الحالي. وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات إنه لا يعلم في الوقت الحالي الموعد المحدد للاجتماع. وعلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤقتا المفاوضات في وقت سابق من هذا الشهر بعد هجوم إسرائيلي في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 120 فلسطينيا الكثير منهم من المدنيين. وقالت اسرائيل إن العملية كانت تهدف إلى القضاء على الهجمات الصاروخية التي يشنها النشطاء عبر الحدود. كما أن محادثات السلام المدعومة من الولايات المتحدة تعثرت نتيجة نزاعات بسبب خطط اسرائيلية لتوسيع مستوطنات يهودية في الضفة الغربية المحتلة. وأثارت هذه الخطط انتقادات من كل من الفلسطينيين والولايات المتحدة أقرب حلفاء إسرائيل. ويريد عباس الذي اقتصرت سلطته على الضفة الغربية منذ أن سيطرت حماس على غزة في يونيو التوصل إلى اتفاق كامل يتيح له إعلان قيام دولة فلسطينية. ويقول رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إن الهدف من محادثات السلام هو التوصل إلى تفاهم هذا العام بشأن «مبادئ أساسية» لقيام دولة فلسطينية والذي لن ينفذ إلا عندما يتمكن عباس من كبح جماح النشطاء في الضفة الغربية وقطاع غزة كما ورد في خطة «خارطة الطريق» للسلام المتعثرة منذ فترة طويلة.