تونس/14 أكتوبر/ رويترز: قالت وكالة الأنباء التونسية يوم أمس إن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي أعيد انتخابه لفترة رئاسية خامسة بحصوله على 89.62 في المائة من الأصوات في انتخابات الرئاسة التي أجريت الأحد الماضي .وقال حزب معارض إن النظام أهدر الفرصة التي كانت تمثلها انتخابات يوم الأحد لتحريك البلاد نحو الديمقراطية مرددا نفس الاتهامات التي توجهها جماعات دولية لحقوق الإنسان لتونس عن أن الحملة الانتخابية تمت في أجواء قمعية.ورفض ابن علي (73 عاما) الذي يحكم البلاد منذ 22 عاما هذه المزاعم وحذر من أن أي أحد يروج أكاذيب للإضرار بصورة البلاد سوف يحاكم.ويعزو ناخبون كثيرون إلى ابن علي الفضل في جعل تونس التي تجتذب ملايين السائحين الأوروبيين سنويا واحدة من أكثر الدول ازدهارا واستقرارا في منطقة تعاني من الفقر والاضطراب السياسي.والنسبة التي حصل عليها ابن علي تقل عن نسبة 94.4 في المائة التي حصل عليها في الانتخابات السابقة التي أجريت قبل خمس سنوات وهو ما قد يجنب تونس انتقادات غربية بالتلاعب في هذه الانتخابات لصالح ابن علي.ووطد بن علي وضع تونس كصوت معتدل في العالم العربي وتعتبر الحكومات الغربية هذا البلد حصنا ضد التطرف الإسلامي.ولم تشارك أبرز الشخصيات التونسية المعارضة في الانتخابات وواجه ابن علي ثلاثة منافسين في الانتخابات منهم اثنان نادرا ما ينتقدان الرئيس وأقر الثالث أنه لا يمكن أن يفوز.وأضاف رشيد خشانة الأمين العام المساعد للحزب الديمقراطي التقدمي أبرز حزب معارض في تونس “النظام أهدر فرصة أخرى لتركيز الانتقال الديمقراطي في تونس.”وأضاف “الانتخابات لا معنى لها والنتائج تؤكد ذلك.”وقالت وكالة الأنباء التونسية انه في الانتخابات البرلمانية التي أجريت أمس الأول الأحد أيضا حصل حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الذي ينتمي له الرئيس التونسي على 75 في المائة من المقاعد.ومن المتوقع أن تعلن وزارة الداخلية التي تشرف على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية النتيجة الرسمية في وقت لاحق.وللانتقادات التي توجه لتونس بخصوص الديمقراطية حساسية بالغة هناك نظرا لانه من المتوقع أن تتقدم تونس للاتحاد الأوروبي بطلب في العام المقبل للحصول على “وضع متقدم” الذي قد يمنحها شروطا تجارية تفضيلية ويعزز موقفها على المستوى الدولي.