القدس المحتلة / متابعات :ذكرت مصادر صحفية في القدس بأن السلطات الإسرائيلية أفرجت عن ناشطين من سفينة كسر الحصار على غزة “روح الإنسانية”، إضافة إلى ركاب السفينة إلى مطار بن غوريون تمهيدا لترحيلهم. وكانت قوارب حربية إسرائيلية اعترضت سفينة “روح الإنسانية” أول أمس بمجرد وصولها لمياه قطاع غزة، حيث اقتحمها الجنود ثم اقتادوها إلى ميناء أسدود الإسرائيلي، وهناك احتجز جميع الركاب لأكثر من 24 ساعة وأجري تحقيق مطول معهم قبل أن يقرر تسليمهم إلى دائرة الهجرة تمهيدا لترحيلهم.وقد نظمت حركة غزة الحرة رحلة السفينة التي أبحرت الاثنين الماضي من ميناء لارنكا القبرصي إلى غزة وعلى متنها ثلاثة أطنان من المساعدات الطبية ولعب الأطفال وأدوات لإعادة الإعمار إضافة إلى 21 ناشطا أميركيا وأوروبيا وعربيا .وبين النشطاء على متن السفينة ميريد ماغواير الأيرلندية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام وسينثيا ماكيني وهي عضو سابقة بالكونغرس الأميركي.من جهتها قالت إسرائيل على لسان المتحدث باسم خارجيتها إيغال بالمور إن “السفينة لم تكن تحمل مساعدات إنسانية، وإنما كانت جزءا من عملية علاقات عامة لأناس يعززون في الواقع الحكم الدموي لـحماس (حركة المقاومة الإسلامية) في غزة”.بينما وصف رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية السلوك الإسرائيلي بأنه “قرصنة”، وأكد أن احتجاز السفينة “محاولة فاشلة لوقف هذا التدفق من التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني والمحاصرين في قطاع غزة”.كما قالت الناشطة في حركة غزة الحرة التي أفرجت عنها إسرائيل الأربعاء الماضي لبنى مصاروة إن “كلمة قرصنة تصف بدقة ما قام به المجندون الإسرائيليون”، وأكدت أن الحركة “ستستمر بإرسال سفن أخرى إلى غزة لكسر الحصار عن غزة وبقية أنحاء فلسطين”.وأضافت الناشطة أن السلطات الإسرائيلية قامت بتفتيش ركاب السفينة في ميناء أسدود فرديا وجماعيا وعزلت الرجال والنساء وفتشت حقائبهم الشخصية، ونوهت إلى أن الجنود الإسرائيليين عمدوا إلى البحث عن طاقم الجزيرة على متن السفينة ثم أخذوا كاميراتهم.وهذه الرحلة هي السابعة التي تنظمها حركة “غزة الحرة” من قبرص باتجاه القطاع المحاصر، وقد أكدت المتحدثة باسم الحركة جريتا برلين أنها ستواصل تنظيم رحلات إلى غزة بغض النظر عن اعتراضها، وقالت للصحفيين في قبرص “بالتأكيد سنذهب (إلى غزة) حتى لو اضطررنا للتجديف”.