صباح الخير
لأادري وجهاً لجمال محتمل في الظلم ..ولم اسمع ان احداً قد احب ان يقع الظلم على رأسه.. أو على رأس من يحب ..لذلك اجد نفسي محتاراً في اغلب اوقاتي ونظراتي، وأنا ارى الناس هنا وهناك ، وعلى مختلف صعد الحياة -دون استثناء- يتقاذفون بنيران الظلم .. ويتبادلون - كل على حسب مايملك من الفرص - ايقاع الاذى والضرر ..اللاطم يضحك .. والملطوم يبكي .لماذا لايتذكر الانسان اللاطم انه قد يكون ملطوما في الغد.. والظالم قد يكون غدا مظلوما ..ومثل ذلك السارق والخائن والناهب وقاطع الطريق والمحتال وغير ذلك من مسميات الظلم التي اذا لبسها فاعل استدعى الامر مفعولا. ان الايام تدور .. والقوي يضعف .. والضعيف قد يقوى ..والفاعل قد يصير غداً مفعولا به والحياة دول ..أليست هذه سنة الحياة؟.واذا كان الامر غير ذلك .. فمن ذا الذي يملك الدليل فيصفع قناعاتنا بمطالب القناعة والاقناع؟هذا الكلام ، لا اقوله لتملئة الفراغ.. ولا لتلبية رغبة في الظهور ..ولكن للتعبير عن حيرتي من حال تسكن واقع الحياة بين البشر ..سواء أكان في الاطر الواسعة بين الدول والحضارات بعضها في مواجهة بعض، او في الاطر الاصغر والاكثر ضيقا حتى الاطار الاسري وماهو ادنى واقل منه.. فلماذا اذن يتظالم الناس .. بل لماذا لايتبادلون المحبة بدلا من الكراهية ..والصفاء بدلا من الشحناء والبغضاء .. والتعاون والتفاهم والتآخي .. بدلا من الخيانة والهدم ..والتنافر بدلا من التلاقي .لماذا لانكون اخوة .. نصنع الحياة على جناح الحوار .. ونحب للغير مانحب للنفس والأهل والولد؟