عام دراسي جديد قد بدأ وهو العام الأخير لي لإتمام دراستي الجامعية كي أتخرج وأكون إحدى خريجات الجامعات اليمنية أسوة بزملائي الخريجين.. ولكن ومنذ أن تقرر بدء العام الدراسي الجديد قبل شهر رمضان المبارك ومدرسونا مضربون عن ممارسة مهنة التدريس، وها هو الإضراب يدخل أسبوعه الثالث ولم يتم تلبية متطلبات مدرسينا الجامعيين وهو إضراب يشمل كافة الجامعات اليمنية، وحتى الآن لم يتم وضع حل مؤقت لهذا الإضراب من قبل مجلس الجامعة.إلا أن هذا الإضراب أصبح سنوياً، فمنذ أن دخلت الجامعة والمدرسون في حالة إضراب واحتجاج للمطالبة برفع الأجر وهي عادة سنوية تعودنا عليها نحن الطلاب الجامعيين ولكن ما لا يعلمه أساتذتنا الكرام أن هذا الإضراب له تأثيره السلبي علينا نحن الطلاب لأن الفترة التي يكون فيها المدرسون مضربين تمر من وقتنا نحن فبعد الانتهاء من الإضراب وتسوية أوضاعهم يتم بعدها الضغط علينا بزيادة عدد المحاضرات وتكثيف السمنارات من أجل تعويض ما راح من وقت بسبب الإضراب ونحن الطلاب لا حول لنا ولا قوة لا نستطيع إلا أن نرضى بالواقع الذي نحن مغضوبون عليه لأننا لا يمكن أن نحتج أو نعترض ولا يمكننا التعبير لأنه لا توجد هناك حرية تعبير عن الرأي الذي كان من المفروض أن يتم تدريسنا إياه قبل أن يتم تدريسنا الكتب التي يتم تأليفها ولأن من يقوم بالاعتراض على وضع غير مرغوب فيه داخل الجامعة يتم اتخاذ إجراءات حاسمة ضده بحجة أننا شباب طائش ومستهتر لا يعلم الصح من الخطأ.. وهذا قد حدث بالفعل في أكثر من جامعة.لأن مدرسينا وأساتذتنا وحدهم فقط من يمكنهم الاحتجاج والإضراب عن وضع هم متضررون منه أما نحن لا يمكننا المناقشة أو الاعتراض فنحن لا نملك حق التعبير ولا نملك الحرية ولأن بعض الأساتذة وعمداء الجامعات لا يتمتعون بنوع من الشفافية والمرونة في التعامل ودائماً ينسون أننا أبناؤهم وطلابهم وغداً سنكون زملاءهم في الحياة العملية.إن أساليب القمع والتهديد بالحرمان من دخول الامتحانات والفصل من الجامعة أصبحت موجودة وأصبحت هي القيود التي تكبل أيدينا وألسنتنا عن الإفصاح والتحدث عما نحن فيه وأصبحنا نتمنى أن نتخرج حتى نتحرر من الأسر والكبت الذي نعانيه سنوياً.كنا نحن الطلاب نتمنى أن يكون عامنا الدراسي الأخير عاماً حافلاً بالنشاط ولكن إضراب مدرسينا حال دون تحقيق ذلك ونتمنى أن ينتهي هذا الإضراب في القريب العاجل.
|
فكر
الإضراب الجامعي .. إلى متى؟؟
أخبار متعلقة