جنود أميركيون في قاعدة ميناس بقرغيزستان يستعدون للتوجه إلى أفغانستان
أفغانستان/متابعات: قتل أربعة جنود أميركيين في انفجار عبوة ناسفة جنوب أفغانستان، في حين استهدف تفجير مرشحا أفغانيا للانتخابات البرلمانية المقبلة داخل أحد المساجد، بينما كان وزير الدفاع الأميركي يكرم القائد العام السابق للقوات الأميركية في أفغانستان بمناسبة تقاعده من الخدمة العسكرية.فقد أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) العاملة في أفغانستان في إطار القوة الدولية المساعدة لتثبيت الأمن والاستقرار (إيساف) مقتل أربعة من جنودها يوم أمس السبت إثر انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع جنوب أفغانستان حيث تستعد القوات الدولية لشن هجوم على حركة طالبان.ورغم أن البيان الصادر عن ناتو لم يذكر هوية الجنود القتلى أكد مسؤول عسكري في إيساف أنهم أميركيون، ليرتفع بذلك عدد قتلى القوات الأجنبية خلال الشهر الحالي إلى 69 جنديا بينهم 52 أميركيا، فيما اقترب العدد الإجمالي منذ الغزو الأميركي لأفغانستان عام 2001 من حاجز 2000 قتيل نصفهم تقريبا من الأميركيين. وفي قندهار قالت مصادر محلية إن عددا من المدنيين الأفغان وقعوا وسط تبادل للنار بين قوات إيساف وطالبان في منطقة سانغين، وإن القرويين كانوا يحملون رايات بيضاء لدى اقترابهم من القوات الدولية التي واصلت إطلاق النار ما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة عدد آخر بينهم أطفال. وفي ولاية نورستان القريبة من الحدود الباكستانية قال الحاكم المحلي جمال الدين بادار إن مديرية برغ مطال كانت هدفا لهجمات شنها عدد من مقاتلي طالبان، لافتا إلى أن العدد الحالي للقوات الحكومية لا يكفي للتصدي لهذه الهجمات بانتظار تعزيزات من الولايات المجاورة.من جهة أخرى أكد مسؤولون أفغاني أن سيد الله سيد -زعيم أحد الأحزاب الصغيرة وأحد المرشحين للانتخابات البرلمانية التي ستجري في سبتمبر/المقبل- لقي مصرعه متأثرا بجروح بليغة أصيب بها جراء انفجار قنبلة داخل أحد المساجد بمديرية ماندو زاي بمدينة خوست قبل أداء شعائر صلاة الجمعة. وأضافت المصادر نفسها أن 20 شخصا -بينهم عدد من الحراس الشخصيين للمرشح النيابي- أصيبوا في الهجوم الذي نفى متحدث باسم طالبان أي صلة للحركة به مرجحا أن يكون من تدبير أحد خصوم سيد السياسيين.وفي ثكنة للجيش الأميركي قرب العاصمة واشنطن، أجريت أمس الأول الجمعة مراسم تكريم القائد العام السابق للقوات الأميركية وإيساف في أفغانستان الفريق ستانلي ماكريستال بمناسبة تقاعده بمشاركة كبار القادة العسكريين يتقدمهم وزير الدفاع روبرت غيتس.وجرت مراسم التكريم في قاعدة ماكنير حيث قدم غيتس للقائد المتقاعد الأوسمة الرفيعة واضعا بذلك حدا للحياة العسكرية لماكريستال الذي أقيل من منصبه الشهر الماضي بسبب انتقاداته الحادة لتدخل السياسيين وعلى الأخص نائب الرئيس جوزيف بايدن في الحرب على أفغانستان.