بيروت/14 أكتوبر/ يارا بيومي: قالت مصادر أمنية أمس الاثنين إن السلطات اللبنانية ألقت القبض على ستة مسلحين يشتبه في تورطهم بهجمات في سوريا ولبنان وينتمون إلى جماعة إسلامية تستلهم نهج القاعدة. وأكد الجيش اللبناني في بيان انه أوقف خمسة أشخاص «متورطين في أعمال إرهابية» فيما اعتقلت الشرطة شخصا سادسا مرتبطا بتفجير سوريا. وقالت مصادر الأمن إن قوات الجيش ورجال الأمن نفذوا عمليات الاعتقال خلال الأيام الأربعة الماضية في مدينة طرابلس الشمالية ومخيم البداوي القريب للاجئين الفلسطينيين بالتعاون مع حركة فتح الفلسطينية التي اعتقلت وسلمت إلى الجيش اللبناني احد المشتبه بهم في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان. وتردد أن كل المسلحين المعتقلين ينتمون إلى جماعة فتح الإسلام التي اشتبكت مع الجيش على مدى 15 أسبوعا العام الماضي في معارك دارت رحاها في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان وأدت إلى مقتل 430 شخصا على الأقل بينهم 170 جنديا و220 مسلحا. وربطت السلطات بين متعاطفين مع جماعة فتح الإسلام وهجمات على الجيش اللبناني في وقت سابق هذا العام. وعرض التلفزيون السوري الأسبوع الماضي 12 شخصا قال إنهم أعضاء في فتح الإسلام وهم يعترفون بأنهم ساعدوا في التخطيط لتفجير انتحاري بسيارة ملغومة أودى بحياة 17 شخصا في دمشق في سبتمبر. ونفى بيان يزعم انه لجماعة فتح الإسلام أمس الاثنين أي علاقة للجماعة بالانفجار «أو الأشخاص الذين ظهرت صورتهم على شاشات التلفاز (السوري) أو بالشهادات التي أدلوا بها» .وألقت الشرطة اللبنانية القبض على احمد خالد العتر المعروف بأنه إسلامي سلفي بعد ورود اسمه في الاعترافات. وقال اثنان من الأشخاص الذين عرضهم التلفزيون السوري إن فتح الإسلام تتلقى الدعم من تيار المستقبل بزعامة الملياردير والسياسي اللبناني سعد الحريري نجل رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري الذي اغتيل في العام 2005. ونفى الحريري أمس الاثنين أن يكون لتيار المستقبل أي علاقة مع فتح الإسلام. وقالت المصادر الأمنية أن المسلح الذي اعتقل في عين الحلوة كان على علاقة مباشرة مع القاعدة. وكان أحد الذين اعتقلوا في شمال لبنان إماما لجامع في مخيم البداوي. ووجه المدعي العام اللبناني سعيد ميرزا الشهر الماضي اتهامات إلى 34 رجلا بينهم سوريون وسعوديون ولبنانيون وفلسطينيون ينتمون لخلية فتح الإسلام التي كانت وراء الهجمات على الجيش. وتتضمن هذه هجمات في طرابلس في 13 و20 سبتمبر أسفرت عن مقتل 22 شخصا بينهم 14 جنديا. وتربط سوريا تلك الهجمات بانفجار السيارة في دمشق. وزار وزير الداخلية اللبناني زياد بارود أمس الاثنين العاصمة السورية وأجرى محادثات نادرة حول الحدود وقضايا أمنية. وجاء في بيان مشترك لبارود ونظيره السوري بسام عبد المجيد إنهما ناقشا مكافحة الإرهاب وضبط الحدود. وكانت سوريا التي وصفت شمال لبنان بأنه مصدر للمتشددين نشرت قواتها على طول الحدود مع لبنان قائلة أنها تهدف إلى منع التهريب.