قال إن بريطانيا تعمل للوصول إلى حقيقة مؤامرة السيارات الملغومة الفاشلة
لندن/ 14 أكتوبر/رويترز: قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أمس الجمعة ان محققين من بريطانيا واستراليا يعملون "للوصول إلى حقيقة" خلية وراء مؤامرة تفجيرات سيارات ملغومة فاشلة في لندن واسكتلندا. وقال براون انه تحدث إلى رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد بشأن التحقيق في المؤامرة التي يشتبه في إنها من تدبير إسلاميين متشددين والتي تم اعتقال ثمانية أشخاص بشأنها يعملون في مجال الطب من الشرق الأوسط والهند. وقامت الشرطة الاسترالية التي تحتجز حاليا طبيبا هنديا منذ يوم الاثنين بتفتيش اثنين من المستشفيات واستجواب أربعة أطباء هنود والإفراج عنهم وتحقق مع آخر منذ أمس الجمعة. وقال براون عن ملاحقة الأشخاص الذين وراء محاولتين فاشلتين لتفجير سيارتين ملغومتين في لندن وهجوم على مطار جلاسجو في اسكتلندا بواسطة شخصين صدما بسيارة جيب مبنى إحدى صالات المطار "انه تحقيق دولي الآن." وقال "أعتقد مما اعرفه أننا في سبيلنا لكشف حقيقة هذه الخلية المسؤولة عما حدث. وأريد ان يعلم الناس أننا تحركنا بسرعة كبيرة للتعامل مع مثل هذه الحوادث المحتملة في المستقبل." وتحدث براون عن صلة القاعدة بالمؤامرة وان أجهزة المخابرات البريطانية تعمل مع أجهزة مماثلة في أنحاء العالم لتحديد مدى تورط شبكة أسامة بن لادن أو ذراعها في العراق. وينظر الى الأخير على انه مصدر تهديد محتمل على الأراضي البريطانية وليس في العراق فحسب حيث انضمت بريطانيا إلى الولايات المتحدة في الغزو للإطاحة بصدام حسين في عام 2003م.ورغم ان الهجمات الثلاث فشلت فإنها تمثل اختبارا للحكومة الجديدة التي شكلها براون في الأسبوع الأول بعد ان حل محل توني بلير يوم 27 يونيو. وعلى مدى أربعة أيام رفع مسؤولو الأمن مستوى الخطر في بريطانيا إلى أعلى درجة قبل خفضه درجة واحدة يوم الأربعاء. وبدأت صلة أشخاص في استراليا باعتقال الطبيب الهندي محمد حنيف في مطار برزبين وهو يحاول مغادرة البلاد يوم الاثنين. وتفحص الشرطة أكثر من 30 ألف ملف في الكمبيوتر المحمول وشريحة تليفون محمول تركها مع احد المشتبه بهم في قنابل لندن. وعمل حنيف في السابق طبيبا في انجلترا. وقال الدكتور جيف دوبس رئيس الرابطة الطبية الاسترالية بولاية استراليا الغربية ان الشقيقين سبيل أحمد (26 عاما) وكفيل أحمد (26 عاما) تقدما بطلبين للعمل ورفض طلبيهما بسبب قلق بشأن شهادات المؤهلات الخاصة بهما. والقي القبض على سبيل في مدينة ليفربول بشمال غرب انجلترا مساء السبت الماضي. وقبل ساعات أصيب كفيل بحروق شديدة في الهجوم على مطار جلاسجو في اسكتلندا حيث قال شهود انه أشعل النار في نفسه وفي السيارة الجيب التي تحطمت. وقالت سلطات الشرطة والهيئات الطبية أمس الجمعة انه نقل الى مستشفى بها وحدة خاصة لعلاج الحروق. وقالت متحدثة باسم السلطات الصحية الاسكتلندية "مازال في حالة حرجة." وأكد مصدر امن بريطاني انه يعتقد ان الاثنين شقيقان من الهند.