استطلاع / هبة حسن الصوفي - تصوير / نبيل العروبةحظيت المرأة بكثير من الحقوق وتمتعت بكثير من المناسبات التي يحتفل بها العالم بأسره لأجلها، وعلى الرغم من تعدد واجباتها الزوجية في بيتها ومجتمعها؛ إلا أن لها كثيرا من الحقوق أيضـا، فالمرأة نصف المجتمع، وهي من تشاطر الرجل في ساحة العمل ، وقد تقلدت كثيرا وكثيرا من المناصب، فهنيئـا لك أيتها المرأة، التي استطاعت وعن جدارة واستحقاق أن تتبوأ أعلى المناصب بذكائها، وإدارتها وصبرها، فالمرأة هي الأم، الزوجة، الأخت والبنت، ولكل منهن دور في المجتمع تقوم به .. وضمن الاحتفالات السنوية التي يحتفل بها العالم بالمرأة والأم نظم اتحاد نساء اليمن بمحافظة عدن بالتنسيق مع لجنة الشؤون الاجتماعية حفل تتويج لهذه الاحتفالات ، استطلعت فيه صحيفة 14 أكتوبر آراء عدد من النسوة اللواتي شاركن في هذا الحفل.. وكانت هذه الحصيلة: [c1]إصدار بيان[/c]قالت الأخت فالنتينا عبد الكريم المسؤول الإداري لاتحاد نساء اليمن إن هذه الاحتفالات هي عبارة عن تتويج أقيم بمناسبتي 8 مارس و21 مارس.. الخ.. من الاحتفالات الخاصة بالمرأة، وكما أن بلادنا تعيش احتفالا مميزاً وذلك بالذكرى العشرين لتحقيق الوحدة اليمنية.وبهذه المناسبة أصدر الاتحاد بيانـا في هذا التتويج الخاص بالمرأة، باسم قيادة وقواعد نساء اليمن بمحافظة عدن، إلى القيادة السياسية والإخوة أعضاء مجلس النواب يطالب فيه بتحديد سن الزواج للصغيرات، حتى نضعها في المكان الآمن؛ لأن تكون الزوجة والأم، وأن تربي لنا جيلا سليمـا، تحتاج إليه بلادنا، لعملية التنمية الشاملة.[c1]عيد المرأة في ظل الديمقراطية[/c]
جانب من الحضور
من ناحيتها قالت الأخت / فاطمة مريسي - رئيس اتحاد نساء اليمن بمحافظة عدن إن الاحتفال بأعياد المرأة يأتي في ظل ديمقراطية حقيقية للمرأة، حيث جاءت في حصيلة الأعمال، وهذا دليل قاطع على عطائها المستمر في المجتمع، ونلتقي فيه بين قيادات نساء المحافظة، وقد تحققت للمرأة كثير من الإنجازات، وقد أعطى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح «حفظه الله» توجيهاته بترقية (12) وكيلة و14 مديرا عامـا، إنما هي حقيقة إنجاز عظيم للمرأة، ولم يأت من فراغ، والآن على طاولة مجلس النواب ملف لإصدار قرار بخصوص السن الآمنة للزواج، ويجب أن يتعاطى مع هذا الملف بمسؤولية بحتة.أما الأخت / منى محمد صالح - ممرضة بمستشفى الوحدة بعدن كان لها رأي آخر بعيدا عن احتفالات المرأة فقالت : نحن مهضومون في قطاع الصحة، ويصعب علينا مقابلة أولياء الأمر، وليس لنا أي أهمية،وقد بلغت خدمتي (27 عامـا)، لكنني لا أجد أي اهتمام من قبل المسؤولين عنا، وأطالب مكتب الصحة بالاهتمام بنا كممرضات وإعطائنا حقوقنا كما ينبغي.وشاطرتها الحديث الأخت / ذكرى علي العرشي - نائب مدير عام الإيرادات في الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات حيث قالت : يشرفني وجودي في هذا الاحتفال الخاص بالمرأة وعيد الأسرة ويوم اليتيم الذي ينظمه اتحاد نساء اليمن بعدن، وانتهزها فرصة مع أختي المرأة والأم والأخت لأشاركهن بهذا العيد لكي نخلق تعاونـا واسع النطاق بالمجالات كافة، التي تشارك فيه المرأة مع أخاها الرجل.كما قالت الأخت / انتصار عراشة - مدير إدارة الموارد البشرية في شركة النفط.. أنا مشاركة في هذا الحفل الذي يخص المرأة، وجميل جدا بأننا أصبح لنا هذا القدر الكبير من تبوؤ المناصب المرموقة والأجمل في هذا الحفل هو صدور بيان خاص بتحديد سن الزواج للصغيرات التي أصبحت ظاهرة متفشية في محافظات الجمهورية، ولابد على كل من هو مسؤول في هذا الأمر اتخاذ الإجراءات اللازمة حتى نحمي بناتنا من أي سوء.[c1]المرأة تقوم بواجبها على أكمل وجه[/c]وقالت الأخت / سميرة عقربي - مدير عام مكتب الخدمة المدنية والتأمينات.. أنا سعيدة جدا بحضوري هذه الفعالية التي تحمل في طياتها أسمى المعاني الإنسانية، بما تستحقه المرأة من مكانة رفيعة، ولما تقوم به من دور مهم وفعال في المجال العملي، باعتبارها أما مثالية قامت بتربية الرجال الذين هم اليوم يتبوؤن مناصب رفيعة، وهي أيضـا العاملة التي تقوم بواجبها على أكمل وجه من حيث الدقة وتطبيق الأنظمة واللوائح السارية.وبهذه المناسبة أتقدم بشكري الجزيل إلى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله الذي أعطى جل اهتمامه للمرأة ودورها البارز في المجتمع.[c1]باسم قواعد وقيادة الاتحاد[/c]واختتمنا هذه اللقاءات مع الأخت / أم الخير الصاعدي .. حيث قالت : نصدر اليوم هذا البيان في ظل الاحتفالات الخاصة بالمرأة ؛ بأنه يتوجب علينا توجيه القادة والسياسيين لوضع قانون خاص بتحديد سن الزواج للصغيرات، ونرى أن الفتاة عندما تتزوج في سن مبكرة تتحمل خطأ كبيرا، وباسم قواعد وقيادة اتحد نساء اليمن عدن نتوجه إلى القادة والسياسيين في الدولة والحكومة وإخواننا في مجلس النواب ونطالبهم بوضع القرارات الصائبة وتحديد سنـا للزواج، والآمن للفتيات، حيث أن الفتاة لا تستطيع أن تلد أو تربي أجيالا صالحين ترفد بهم الوطن، وهي طفلة صغيرة لا تعي دورها كأم ومربية، إن الزواج المبكر هو أحد المعوقات التي تعيق الفتاة عن الاستمرار في التعليم ومواكبة التطورات التي تجابه المجتمع، حيث أن العلم نور، وهو هدية الشعوب ويتمركز على مقدار التطور والتنمية الشاملة لأي وطن، وعندما تتخلف الفتيات عن الدراسة تحدث الفجوة ويضعف دور المرأة في أن تكون مساهمة بفعالية، وهي نصف الطاقة، وإن لم تكن مشاركة بفاعلية سيختلف المجتمع بأكمله.