لندن - قدس برس :كشفت دراستان علميتان، أجريتا في بريطانيا، النقاب عن دور بعض الانفجارات البركانية في زيادة انحلال طبقة الأوزون، حيث ُتحدِث ثقوبا متناهية الصغر في طبقة الستراتوسفير. وكان باحثون من جامعتي أكسفورد وكامبردج البريطانيتين أجروا دراستين تضمنتا تحليلاً لبيانات جمعت حول عدد كبير من الانفجارات التي أحدثها بركان هيلكا في أيسلندا، والبالغ عددها ألفي انفجار. وأوضح الباحثون أن الانفجارات البركانية قد أدت إلى َتَشكُل جزيئات حامض النيتريك بالإضافة إلى جزيئات الجليد، والتي تفاعلت مع غازات الكلور المنبعثة من البراكين، محدثة ثقوباً صغيرة في طبقة الأوزون. ويشير القائمون على الدراسة إلى أن الانفجارات البركانية، حتى الصغير منها، قد تؤدي إلى تشكل " غيوم" في الستراتوسفير، إحدى طبقات الغلاف الجوي والتي تحوي طبقة الأوزون. وتتألف تلك الغيوم، طبقاً للنتائج، من جزيئات بخار الماء وحامض النتريك، حيث تتكون بعد ذلك جزيئات الجليد التي تتفاعل، إلى جانب حامض النيتريك، مع غازات الكلور المنبعثة من البراكين، مما يسهم في تحلل طبقة الأوزون. وطبقاً لقول الباحثين فإن التأثيرات التي أحدثتها الانفجارات الصغيرة لبركان "هيلكا"، دامت في كل مرة مدة أسبوعين قبل زوالها. وينوه الباحثون إلى أهمية تلك النتائج والتي أشارت، لأول مرة، إلى أن الغازات المنبعثة من البراكين تؤدي إلى تشكل هذا النوع من الجزيئات والذي يؤثر في طبقة الأوزون، في حين ركزت الدراسات السابقة على تأثر المناخ بجزيئات الكبريتات الناتجة عن غاز أكسيد الكبريت المنبعث من البراكين عند انفجارها. ويعلق الدكتور جينيفي ميلارد، من قسم علوم الأرض في جامعة كامبردج، على نتائج الدراسة قائلاً "لقد أوضحنا للمرة الأولى، أن الانفجارات البركانية التي يصل تأثيرها إلى طبقة الستراتوسفير، تؤدي إلى تشكل غيوم تتفاعل مع غازات الكلور البركانية التي تتلف طبقة الأوزون". وينوي الباحثون إجراء المزيد من البحوث بهدف تحديد إمكانية تسبب الانفجارات البركانية الهائلة في زيادة كمية الأشعة فوق البنفسجية، أو في زيادة فقدان جزيئات الأوزون على الارتفاعات المنخفضة.
|
ابوواب
البراكين تهاجم الأوزون عند انفجارها
أخبار متعلقة