صنعاء / سبأبدأت بصنعاء أمس ندوة حوار خاصة بتعزيز الشراكة الإستراتيجية اليمنية - الأمريكية نظمتها وزارة الخارجية والمغتربين بالتعاون مع مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الإستراتيجية الأمريكي وبمشاركة 54 باحثا وأكاديميا من جامعات ومراكز البحوث في البلدين.وفي إفتتاح الندوة التي تستمر يومين أشار الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية والمغتربين إلى أهمية مثل هذه الحوارات التي تسهم في فهم بعضنا البعض وتقدير أسباب الاختلاف في وجهات النظر وهو الأمر الذي سيقودنا إلى معالجات تتسم بالحكمة والموضوعية.وقال :( إن الواقع الإقليمي والدولي يحفزنا اليوم لتعزيز العمل الاستراتيجي الذي يثير فينا الرغبة المشتركة لتحقيق الاستقرار والتنمية والسلام في العالم وتعزيز علاقاتنا الثنائية والمتعددة الأطراف والبناء على تحالفنا الدولي في مجال مكافحة الإرهاب ) .. منوها إلى أن تجربة السنوات الخمس أثبتت أن القوة وحدها لا يمكنها القضاء على الإرهاب ما لم تواكبها معالجات للأسباب وتحقيق العدالة وحل الصراعات .وأكد الدكتور أبو بكر القربي على ضرورة حل النزاع العربي الإسرائيلي على أساس المبادرة العربية للسلام التي تبنتها القمة العربية في بيروت وقبول خارطة الطريق كحزمة واحدة وأن يتحمل المجتمع الدولي بأسره ممثلا بالأمم المتحدة والدول الراعية للسلام واللجنة الرباعية وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية تنفيذ هذه الخارطة بكامل نصوصها وصولا إلى قيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف .وشدد الأخ الوزير على أهمية إنهاء بؤر التوتر في العراق والصومال وحل كافة القضايا العالقة في المنطقة ونزع فتيل التوتر بكل مسبباته الاقتصادية والإجتماعية والطائفية.. موضحا أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه فإن الأوضاع في المنطقة ستزداد سوءا وسيترتب عليها المزيد من التطرف والعنف الذي سيعاني منه العالم اجمع .من جانبه أشار السيد نبيل الخوري نائب السفير الأمريكي بصنعاء الى وجود الكثير من المشاكل في العالم والشرق الأوسط تحديدا ، منها قضايا قديمة دخلت عليها عناصر جديدة وخطيرة ... وقال “ليس هناك اليوم قضايا في الشرق الأوسط محلية ، كلها قضايا عالمية مع أنها تختلف من مشكلة إلى أخرى إلا أن العامل المشترك بينها العواطف المشحونة التي تدخل على هذه المشكلات الدولية وتكاد تصرف النظر عنها وتمنع الوصول إلى حلول عقلانية” .وأوضح خوري الأهمية التي تكتسبها هذه الندوة في استعراض مختلف القضايا العالقة في العالم ومنطقة الشرق الأوسط وعلى وجه التحديد للوصول إلى رؤى يمكن أن تفيد صانعي القرار .وقال “ سنناقش خلال اليومين القادمين القضايا بعيدا عن العواطف والمواقف الرسمية المتشنجة للوصول إلى حلول عقلانية وبطريقة أكاديمية وطرح كل الخيارات والإحتمالات لنستفيد من بعضنا البعض ونصل إلى أفكار خلاقة يمكن أن نعود بها إلى صانعي القرار في اليمن وأمريكا للإستفادة منها” .من جانبه استعرض الجنرال ديفيد نارنو مدير مركز دراسات الشرق الأدنى وجنوب آسيا المهام التي يقوم بها المركز منذ تأسيسه المتمثلة في نشر رؤى غير منمقة توفر الأسس لبناء علاقات تعتمد على المواقف المشتركة وتبني التعاون الأقليمي إلى جانب تشجيع الاتصالات المؤثرة على القدرات الاستراتيجيةوذلك من خلال التعامل الأكاديمي .. مشيرا إلى أن لقاء صنعاء سيعكس شعارا مرئيا للصداقة القوية التي تربط اليمن والولايات المتحدة الأمريكية ويمثل مناسبة لمواجهة التحديات بعمق... وقال “ إن مواضيع النقاش خلال الندوة تتناول الرؤى الإستراتيجية التي نواجهها من الإرهاب إلى الجرائم العابرة للدول والأمن البحري والديمقراطيات وحقوق الإنسان والإصلاحات” .عقب ذلك بدأت جلسات العمل المغلقة بمناقشة المحاور المتصلة بالتعاون المتعدد الأطراف والعمليات المشتركة لخفر السواحل والأمن البحري والجريمة عبر الحدود وعملية صنع القرار واسترتيجية الأمن القومي والسياسة للولايات المتحدة الأمريكية .
وزير الخارجية : القضاء على الإرهاب يتطلب معالجة أسبابه وحل الصراعات
أخبار متعلقة