أحالت (56) مخالفة في تجارة الحديد إلى النيابة المختصة
صنعاء/ متابعات:حققت الحملة التي تنفذها الهيئة اليمنية للمواصفات منذ أيام نتائج ايجابية من خلال ضبط بعض السلع المخالفة للمواصفات وبعض التجار غير الملتزمين حيث تشير نتائج الحملة للمرحلة الأولى خلال الأسبوع الماضي وبداية هذا الأسبوع إلى قيام الهيئة وفروعها في محافظات عدن وعمران وحجة والحديدة وتعز واب وحضرموت بالتحقق من أكثر من 3000 عينة استهلاكية.وقال المهندس احمد احمد البشة مدير عام الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس ان فرق الرقابة والتفتيش الميدانية تمكنت من ضبط أكثر من 200 مخالفة تجارية للمواصفات خلال الأيام الماضية .وأضاف البشة في تصريح نشره موقع 26سبتمبرنت : تم توزيع تعاميم وإشعارات وأدلة إرشادية وتوعوية بلغ عددها أكثر من عشرة آلاف، وقد تنوعت المخالفات مابين وجود نقص بالأوزان لبعض السلع الأساسية خصوصا مادة الأرز والسكر والتمور ، و نقص البيانات الإيضاحية أو الصلاحية لبعض السلع التي تم ضبطها وتحريزها أو مصادرتها ، ومضى مدير عام هيئة المواصفات والمقاييس الى القول :كما تم ضبط عدد من المحلات التي لا تلتزم بشروط العرض والتخزين وعدم النظافة الجيدة لتلك المحلات الأمر الذي قد يترتب عنه تلوث أو فساد للسلع المعروضة بتلك المحلات ، كما قامت الهيئة خلال هذا الأسبوع عبر مكاتبها في المنافذ الجمركية برفض عدد من الشحنات التي تبين مخالفتها للمواصفات القياسية المعتمدة وحجز كميات أخرى لحين استكمال الإجراءات والتأكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات منها تمور معبأة سعودية وثوم صينية وكاتشب وزنجبيل وزيوت ومساحيق ومشروبات وويفرات وبعض المعلبات ..الخ. وأشار البشة الى ان الحملة يصاحبها قيام الهيئة بتوزيع التعاميم والإرشادات والأدلة التعريفية التوعوية حيث قامت بطبع أكثر من ثلاثين الف بروشور وملصق خاص بالتوعية تستهدف المستهلكين والتجار والمستوردين ،وقامت ايضا بتوزيعها على مختلف فروع ومكاتب الهيئة بالمحافظات والمنافذ الجمركية ومعظم الجهات المختصة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص وتمنى أن تتجاوب تلك الجهات وتتفاعل بالمساهمة بتوعية المجتمع بكافة شرائحه بما فيها التوزيع على المساجد و ان تؤتي هذه الخطوة ثمارها في زيادة الوعي الاستهلاكي والتعرف بأهم شروط مواصفات بعض السلع خصوصا السلع الأساسية والموسمية التي تستهلك بشكل اكبر في شهر رمضان المبارك .وأوضح مدير عام الهيئة :أن الحملة يأتي تنفيذها خلال شهر رمضان المبارك الذي يعتبر موسما لعرض وتداول وبيع وتسويق العديد من السلع التي تستهلك أثناء وبعد هذا الشهر ، محذرا بعض التجار من استغلال هذه المناسبة لترويج وتسويق منتجات وسلع مخالفة للمواصفات او مزورة او مقلدة او مغشوشة ،مؤكدا انه تكثر أساليب العرض والخزن في ظروف بيئية غير مناسبة كالبيع على الأرصفة والشوارع والجولات او العرض للسلع خارج المحلات وتعريضها للشمس والحرارة الأمر الذي يؤثر على خصائصها ومواصفاتها وبالتالي إلى تعرضها للفساد او التلوث والانتهاء وبالتالي تؤدي الى ضرر وخطر على صحة وسلامة المستهلكين ، ومن هذه السلع تمور معبأة ومساحيق المشروبات والكريمات والدقيق وبعض الأدوات المنزلية والأكياس البلاستيكية وبعض الأدوات الكهربائية التي تسبب مخاطر على السلامة العامة إضافة إلى قيام بعض الأشخاص ببيع وتسويق بيض المائدة في ظروف عرض سيئة وعلى سيارات متنقلة . وحذر مدير عام هيئة المواصفات المواطنين من شراء هذه السلع غير الآمنة مشددا على ضرورة والشراء من محلات معروفة بشرط ان يكون البيض خصوصا مبردا ونظيفا وخاليا من الأوساخ، ومطبوعا عليه تاريخ الصلاحية بحيث لاتزيد صلاحيته للاستهلاك الآدمي على شهر فقط من تاريخ الانتاج وفقا لشروط المواصفة. وأهاب بجميع المواطنين والجهات ذات العلاقة والمختصة ومنظمات المجتمع المدني التعاون والتحري عند شراء أي مواد مشكوكة أو مجهولة المعلومات اوالبيانات او التي قد تكون مقلدة او مهربة او التي تباع في أماكن غير ثابتة كالجولات والأرصفة او المحلات التجارية غير الملتزمة والعمل على سرعة كشفها وضبطها ومصادرتها من الأسواق كما طالبت الهيئة مختلف وسائل الإعلام بتوعية المواطنين حول السلع المخالفة للمواصفات والمعايير المعتمدة وكشفها والإعلان عنها وتوضيح الآثار السلبية او الأضرار الناجمة التي قد تسببها عند استخدامها بهدف حماية وضمان استخدام سلع آمنة. وشدد على ان الهيئة ستتخذ الإجراءات القانونية الصارمة بالتعاون مع الجهات المختصة مع إدراج السلع والمواد المخالفة والتجار المسؤولين عنها في القائمة السوداء وطالبت القطاع الخاص بالتعاون مع الهيئة في كشف وضبط التجار او المستوردين او المنتجين الذين لا يلتزمون بالضوابط والمواصفات سواء عند الاستيراد او الإنتاج او التسويق او البيع. من جانب آخر قامت الهيئة بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة خلال الشهرين الماضين بتنفيذ مسح ميداني وحملة الى مختلف مستوردي وتجار ومخازن مادة حديد تسليح الخرسانة والقيام بأخذ العينات وإجراء فحصها حيث أوضحت نتائج الفحوصات ان عدد المخالفات بلغ (56) مخالفة من اصل 78 عينة وقد تم إحالتها إلى النيابة المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، وقد كانت المخالفات متعددة من عينة لأخرى مثل نقص قطر الحديد او نقص وزن المتر الطولي او انخفاض نسبة الاستطالة وانخفاض مقاومة الشد بالإضافة الى عدم التزام معظم المحلات بأساليب التخزين المناسبة الأمر الذي يعرض هذه المادة الى عوامل الحرارة والرطوبة والأمطار فيؤدي الى التقليل من جودتها . ونبه مدير عام الهيئة كافة المقاولين والمواطنين بضرورة التحري عند شراء مادة الحديد والتأكد قبل الشراء من سلامتها مطالبا كافة التجار بالالتزام بالمواصفات والمقاييس المعتمدة عند الاستيراد او الإنتاج او عند الحفظ والتخزين المناسبة.