وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون تصافح نظيرها الروسي سيرجي لافروف خلال لقائهما في موسكو يوم 18 مارس اذار
اوتاوا /14 أكتوبر/ رويترز:من المقرر أن يدعو وزراء خارجية مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى المجتمع الدولي إلى اتخاذ «خطوات ملائمة وقوية» لإظهار تصميمه بشأن أنشطة إيران النووية.وقالت مسودة البيان الختامي للاجتماع ان مجموعة الثماني ما زالت منفتحة على الحوار مع طهران التي تنفي اتهامات غربية لها بانها تسعى لصنع اسلحة ذرية.واختتم وزراء مجموعة الثماني اجتماعا استمر يومين في كندا أمس الثلاثاء. واطلعت رويترز على نسخة من البيان بتاريخ يوم الاثنين.ويمثل البيان أحدث خطوة في حملة من الضغط تشنها العديد من أقوى الدول في العالم لاجبار ايران على تلبية مطالب مجلس الامن الدولي والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وتصر ايران على أن برنامجها النووي أغراضه سلمية.وجاء في البيان الختامي أن «عدم امتثال ايران المستمر للالتزامات التي يطالب بها مجلس الامن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص برنامجها النووي يثير قلقا جديا لدى وزراء مجموعة الثماني.»وأضاف «اتفق الوزراء على البقاء منفتحين على الحوار وأكدوا من جديد الحاجة لان يتخذ المجتمع الدولي خطوات ملائمة وقوية لاظهار العزم للحفاظ على النظام الدولي لحظر الانتشار النووي.»لكن لم ترد في البيان كلمة «عقوبات».وتضغط الدول الثلاث الغربية دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا اضافة الى ألمانيا من أجل فرض جولة جديدة من العقوبات على ايران.ولا تؤيد روسيا فرض العقوبات بمثل هذه الشدة لكنها أشارت في الآونة الاخيرة الى أنها قد تنضم الى الفريق المنادي بها. أما الصين التي تربطها علاقات اقتصادية وثيقة بايران فقالت مرارا ان العالم بحاجة لمزيد من الوقت لايجاد حل دبلوماسي للنزاع.وقللت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس الأول الاثنين من مخاوف من أن تكون الصين لا تشاطر الدول الاخرى دائمة العضوية في مجلس الامن الرأي بشأن فرض المزيد من العقوبات.وقالت كلينتون في مقابلة مع قناة (سي.تي.في) التلفزيونية الكندية «الصين جزء من المجموعة التشاورية التي ظلت موحدة والتي أوضحت للغاية أن وجود ايران المسلحة نوويا ليس مقبولا للمجتمع الدولي.»وأصدر البيت الابيض بيانا مقتضبا في وقت متأخر من مساء أمس الأول الاثنين قال فيه ان الرئيس الامريكي باراك أوباما التقى المبعوث الصيني الجديد لدى الولايات المتحدة وأخبره أن واشنطن تريد تطوير علاقة ايجابية مع بكين.وحشدت الحملة التي تدعو لفرض عقوبات جديدة على ايران زخما منذ أن رفضت طهران عرضا بمبادلة الوقود النووي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وقال جيمس ستينبرج نائب وزيرة الخارجية الامريكية للصحفيين في واشنطن ان الولايات المتحدة تشجعت بشكل كبير باشارات تصدر من بكين.وأضاف «حصلنا على اعتراف من نظرائنا الصينيين بخطر البرنامج النووي الايراني وحقيقة أنه لا يبدو أن هناك استعداداً من قبل الايرانيين لقبول العرض السخي جدا.»ويتوقع أن يكون اجتماع مجموعة الثماني قد تناول أيضا قضايا أخرى مثل النزاع بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية وحظر الانتشار النووي والتهديد الذي تمثله الجماعات المتطرفة في ضوء الهجمات الانتحارية التي قتلت 38 شخصا في محطتي مترو في موسكو يوم الاثنين.وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لوكالة انترفاكس الروسية للانباء ان متشددين ينشطون على الحدود الافغانية الباكستانية ربما ساعدوا في تنسيق هجمات موسكو.وذكرت كلينتون للقناة الكندية أنه في المجمل هناك رابط بين غالبية الهجمات الارهابية في العالم.وأضافت «يتبادلون التشجيع والتدريب والمتفجرات والمعلومات.» لكنها قالت انها لا تعلم تفاصيل هجمات موسكو.