من جرحى الانفجار الذي وقع في باكستان
بيشاور (باكستان) / 14 أكتوبر / رويترز:أكد مسؤولون باكستانيون أن مهاجما انتحاريا يرتدي النقاب هاجم تجمعا لأشخاص ينتظرون الحصول على مساعدات في باكستان يوم أمس السبت وأسقط 40 قتيلا على الأقل ما يوضح قدرة المتشددين على شن هجمات رغم العمليات التي ينفذها الجيش. ووقع الهجوم في منطقة باجور على الحدود الأفغانية وجاء بعد يوم واحد من وقوع اشتباك بين مقاتلي حركة طالبان الباكستانية وقوات الأمن في منطقة مهمند المجاورة ما أدى إلى مقتل 11 جنديا و24 متشددا. وفي هذا السياق قال دوستي رحمن المسؤول في المستشفى الحكومي الرئيسي في باجور لرويترز “أنا نفسي أحصيت 40 جثة، ولكن عدد القتلى قد يرتفع، لأن عددا من المصابين في حالة حرجة”. وأكد ذاكر حسين المسؤول الحكومي البارز في باجور عدد القتلى.. مشيرا إلى أن 60 من رجال القبائل أصيبوا. وأضاف أن عدد القتلى يمكن أن يرتفع لأن بعض المصابين في حالة حرجة.وأوضح مسؤولون أن عددا من النساء والأطفال بين القتلى. والمهاجم الذي كان يرتدي النقاب ولم يجر بعد التأكد ما إذا كان رجلا أم امرأة فجر متفجرات وسط مئات من الأشخاص من قبيلة سالارزاي كانوا في طريقهم إلى مركز توزيع مواد غذائية أقامه برنامج الأغذية العالمي لمن أجبروا على هجر منازلهم بسبب قتال بين قوات الأمن ومتشددين على صلة بتنظيم القاعدة في وقت سابق. وأشار متحدث باسم البرنامج إلى أن الهجوم وقع على نقطة تفتيش قرب مركز التوزيع حيث يجري فحص المترددين عليه. وذكر شهود عيان أن المهاجم ألقى أولا قنابل يدوية على رجال قبائل قبل تفجير المتفجرات. وقال حسين أحمد أحد شهود العيان “أولا وقع انفجاران صغيران وبدأ الناس يجرون بحثا عن مكان يحتمون به. ولكن خلال ثوان وقع انفجار كبير وانتشرت جثث القتلى في كل مكان”. وقبيلة سالارزاي قبيلة رئيسية في المنطقة مناهضة لحركة طالبان وهي تدعم عمليات الجيش ضد المتشددين. وتعج منطقة قبائل البشتون المضطربة في باكستان على الحدود مع أفغانستان بالمتشددين وشن الجيش سلسلة من العمليات لطردهم. وتقوم قبيلة سالارزاي بدور حيوي في تجنيد ميليشيات قبلية لدعم العمليات الحكومية ضد المتشددين وسبق أن هاجم متشددون قبائل مساندة للحكومة لمعاقبتها على دعمها القوات الحكومية. وقتل مئات من المتشددين وتمت السيطرة على عدد كبير من معاقلهم ولكن المتمردين اظهروا قدرة على شن هجمات مضادة وقتلوا مئات من الأفراد في تفجيرات بالقنابل في أنحاء البلاد. وفي أكتوبر تشرين الأول الماضي قال مسؤول عسكري بارز إن القضاء على المتشددين في باجور ومهمند يحتاج إلى ستة أشهر على الأقل.