بعد ظلام دامس كانت فيه الأحياء والوحدات السكنية والشوارع بشكل عام في مدينة كريتر ولزمن طويل حظيت بمشروع إنارة تستحق الإشادة فيه , أعطى المدينة ما تستحقه من الاهتمام , والإنارة جزء من هذا الاهتمام , مما أحال الظلم إلى نور , وأضاف جمالاً للمدينة كانت تفتقده , وأعطى بعض الحياة والأمان في كثير من الأحياء السكنية والشوارع , ولكن لا أدري هل من سيئات أو حسنات هذا المشروع أن أوكل إلى مقاول أو متعهد خلافاً لما جرت عليه العادة في توكيل هذه المشاريع لأقسام الإنارة في البلديات من سابق فكان هناك جهة معلومة ممكن اللجوء إليها والاستعانة بها في حال حدوث أي طارئ أو عطل أو في حال الحاجة لإضافة أي إنارة في أي مكان تفتقر إليه .أما الآن فقد افتقدنا لجهة معلومة نلجأ إليها كمواطنين في حال وجود أي عطب في الإنارة بعد أن أصبحت أقسام الإنارة في البلديات غير مسؤولة مسؤولية مباشرة ويفترض أن تكون هناك أرقام محددة يمكن الاتصال بها عند الحاجة لها وأن تكون هذه الأرقام معلنة ويعرفها المواطن عند وجود أي تقصير في هذه الخدمة , لا سيما وإننا هذه الأيام بدأنا نلمس بعض التقصير في هذه الخدمة تمثل في عدم استبدال اللمبات في كثير من الفوانيس المظلمة بعد أن كانت في البداية تستبدل أولاً بأول ولا نلمس حركة للمقاول المسؤول في أحيائنا السكنية بحيث يمكن اللجوء له في حالة أي أعطال , كما أن الإنارة بقدر ما هي كافية في بعض الأحياء السكنية وتشمل تقريباً مداخل كل العمارات , فإنها تكاد تكون غير كافية في وحدات سكنية أخرى كما في الوحدة السكنية في القطيع بجانب ( المجنة ) وتفتقر مداخل بعض العمارات إلى الإنارة ويكاد يلف الظلام جوانبها , مما يخلق الرهبة في أجواء المكان ولا يعطي الأمان لحركة المواطنين ولا السلامة في بعض الأحياء خاصة إن زيادة أسعار الكهرباء والفواتير العالية جعلت الكل يطفئ الإنارة في البوابة الخارجية لشقته كجانب من التوفير وتقليل قيمة فاتورة الكهرباء , من أجل كل هذا لابد من وضع أرقام محددة تصلنا بأي جهة مسؤولة عن ضمان استمرار الإنارة سواء كانت هذه الجهة مقاولا أو جهة حكومية مش مهم من تكون الجهة , ولكن المهم أن تستمر الإنارة ولا تنقطع بعد أن تعودنا عليها , وأن تكون هناك جهة يمكن الشكوى لها في حالة أي تقصير من الجهة المؤكل لها توفير هذه الخدمة سواء في البلدية أو المحافظة .
|
آراء حرة
من المسؤول عن إنارة الشوارع ؟
أخبار متعلقة