نتيجة للزيادة الملحوظة في عدد السكان في مـختلف محافظات اليمن وكذلك الزيادة في العمران والسكن الذي توجب عليه زيادة المواصلات التي تسهم في توفير التواصل بين مختلف المناطق والمجالات مثل مجال التصدير والاستيراد وفي التنقل بين المناطق المختلفة لأداء مختلف الأعمال. النقل البري : تحتل هذه الوسيلة المرتبة المهمة في بلادنا ويتضح لنا جليًا أنه فيما يخص هذه الوسيلة؛ فإنها من جانب وسائل النقل الأخرى. وعلى العكس تنمو بسرعة شبكة طرق السيارات وخطوط الأنابيب بصورة خاصة. وفي وقت واحد يتزايد حجم النقل بهذه الوسائل كما تتغير جغرافيتها. وقد أصبح شحن الصناديق ينتشر أكثر فأكثر بين بلادنا وبلدان الغير بفعل وسيلة النقل البحري. وترجع الأهمية الخاصة للنقل البري بين بلادنا والبلدان العربية النامية وكذلك البلدان الأوروبية والآسيوية إلى المساحة الشاسعة وتلاصق الحدود الجغرافية وفي كل البلدان تشكل جميع طرق المواصلات ووسائلها شبكة نقل موحدة, نظرا إلى أن هذه الطرق والقسم الأساسي من وسائل النقل تعتبر ملكا للدولة. وفي البلدان الرأسمالية أيضا نمت جميع أشكال النقل البري, لكن توزيعها أبعد ما يكون عن المساواة. أما في بلدان آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية فالنقل البري يختلف كثيرا عنه في البلدان المتقدمة. ففي معظمها لا تنتشر السكك الحديدية بالقدر الكافي, بل ولا وجود لها في بعض البلدان. ومعظم الطرق ترابية. وأسطول الشاحنات محدود جدا. ولا تزال البلدان النامية تستخدم على نطاق واسع وسائل النقل غير الميكانيكية كعربات الكارو والحمالين، والذي يهمنا وسائل النقل البري في بلادنا مثل : النقل المائي : يقوم النقل البحري أساسا بخدمة التجارة الدولية. ويلعب النقل البحري بالذات دورا مرموقا في العلاقات الدولية بين اليمن ومختلف الدول. وفي بعض الدول تلعب دورا هاما نقليات ساحلية. وأهمية النقل البحري محدودة بالنسبة لنقل الأفراد على الرغم من رخص النقل البحري في اليمن. ويعتبر نقل الشاحنات السائلة كالبترول والمنتجات البترولية أهم أنواع النقل البحري. وفي السنوات الأخيرة ازداد أيضا نقل الشاحنات الجافة كالحبوب والإسمنت والأخشاب وغيرها. وقد أثرت هذه التغيرات في تكوين الأسطول البحري. إذا ارتفعت فيه حصة السفن المتخصصة, وعلى الأخص ناقلات السوائل التي تختص بنصف الحمولة الإجمالية. كذلك فقد ظهرت السفن المتخصصة في نقل أكثر من صنف كناقلات السوائل والخامات. أما النقل المائي الداخلي فهو يخدم أساسا أغراض التجارة الداخلية في اليمن وكذلك قسما من التجارة الدولية. وبين البلدان الأجنبية تبرز الولايات المتحدة وبلدان أوروبا الغربية واليابان في مجال تطوير النقل البحري، ولليمن حصة في هذا الجانب لتطوير وسائل النقل المختلفة. النقل الجوي : تتزايد أهمية هذه الوسيلة النقلية في نقل الركاب والشاحنات الثمينة والمعرضة للتلف السريع. وقد وصل التعداد السنوي لركاب الطائرات في اليمن ما يزيد عن 100 ألف نسمة. وتختص اليمن بحصة كبيرة من الشبكات الدولية للنقل الجوي. ونتيجة لذلك فإن اليمن أصبح لها شأن في العلاقات الاقتصادية الدولية. من أهم أشكال العلاقات الاقتصادية الدولية التجارة الخارجية والعلاقات القرضية المالية وتبادل المعلومات العلمية التكنيكية وما يسمى بالصادرات (غير المنظورة) كتقديم مختلف الخدمات، مثل خدمة السفن الأجنبية الراسية في الموانئ وغيرها. كما أخذت السياحة في الفترة الأخيرة تلعب دورا مرموقا في العلاقات الدولية فعلى حين بلغ عدد المشتركين في السياحة الدولية 25 مليون نسمة، واليمن جزء من هذه المنظومة الاقتصادية.
وسائل النقل في اليمن
أخبار متعلقة