متابعة / علي الخديري دخل مخيم العبادي للبنات في مديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن ، مرحلة جادة من النشاط الملموس وكنا في أول تغطية قد وعدناكم بمواكبة فعاليات وانشطة المخيم فقد تجولنا في كافة اقسام المخيم ووقفنا على كثير من الفعاليات الحية ولان الاسبوع الثاني كان شكلياً فقد تسابقت الاقسام على التفوق فكانت جميعها متفوقة .[c1]ابتسام ملكة الكوافير [/c]شابة في مقتبل العمر تمتلك خبرة في الكوافير وتسريح وصبغ الشعر وتناسق الوان المكياج ، وينادونها بملكة الكوافير إنها الشابة ابتسام أحمد علي الشبوطي التي قالت :أقوم بالاشراف على شعبة الكوافير التي اعتبرها مهنة مستقبلية للفتاة فقد حرصت منذ البداية على توضيح ذلك للفتيات فوجدتهن مستجيبات ومتحمسات ، حيث تعتبر شعبة الكوافير من اكبر الشعب والأقسام ولدينا خمس وثلاثون طالبة وشابة استفدن كثيراً من الدروس اليومية العملية والتطبيقية ونحن توفقنا خلال فترة قصيرة بفضل تجاوب الاستاذة بسمة الاصبحي مشرفة المخيم التي قامت مشكورة بتوفير الأدوات الاساسية لتدريس الكوافير وأسهمت المشاركات في توفير مالديهم وقد اخذنا دروساً مثل طريقة استشوار الشعر وعمل تسريحات الشعر وباشكال مختلفة وطريقة رسم المكياج وتنسيق الالوان حسب ما يناسب كل وجه .. واعتبر تعلم الكوافير مفيداً للفتاة التي يمكن لها أن تكون مهنة تتكسب منها في المستقبل .[c1]عزيزة وسميرة من عناصر النجاح[/c]احلى ما في مخيم فتيات العبادي أن المشرفة بسمة الاصبحي استفادت من جميع المساعدات فلم تحصر المهام بين يديها بل اشركت الجميع واعطتهم الثقة في العمل والتصرف فنجد الاستاذة نبيلة قائد والاستاذة سميرة أحمد قائد والاستاذة عزيزة الاغبري في حركة يومية ودؤوبة ونشطة جنيت من ذلك ثماراً ناضجة من خلال التعاون المستمر والحرص على النجاح والاستاذة حياة ضيف الله قعطبي من الادارة المدرسية للعبادي .[c1]وربات البيوت [/c]وبالمقابل نجد ثلاثاً من الشابات من القطاع النسوي للمؤتمر الشعبي العام وهن جميلة عوض سليمان وياسمين محمد حسين ونسرين أحمد محمد علي دائمات الحضور للمساهمة في تنظيم وانجاح فعاليات وانشطة المخيم تاركات مشاغلهن لساعات يومياً من اجل المشاركة في المخيم وهذه بادرة طيبة قد تكون غير موجودة في مخيمات اخرى في محافظة عدن .[c1]التدبير المنزلي والاعمال اليدوية [/c]وفي جانب آخر من الابداع وجدنا نشاطاً وتفاعلاً في قسم التدبير المنزلي الذي تلقت فيه المشاركات دروساً تطبيقية تقول الشابة روزا محمد مقبل : تعلمنا كيف نعمل مخللات الجزر والكوبيش والبيبار ثم تبعنا ذلك بالخمير والبسباس المقلي والسلطة وبذلت الاستاذة سامية حزام فارع جهوداً تشكر عليها في تعليمنا ذلك ولم تبخل علينا بالمعلومة .وهنا تتدخل الشابة ياسمين محمد أحمد سالم فتقول : كل شيء تمام في قسم التدبير المنزلي ولمسنا الاهتمام لاول مرة لكن ينقصنا الفرن حيث نقوم بالاستعانة بشولة المقصف المدرسي وبقدر التعاون الموجود من قبل القائمين على مقصف مدرسة العبادي نشعر بالاحراج وكان يمكن شراء فرن لكن عرفنا انه غالي الثمن والامكانيات محدودة والحصيلة النهائية ان الفوائد كثيرة ومخيم هذا العام شكل ثاني .أما الاستاذة سامية حزام فارع مشرفة قسم التدبير المنزلي فقد قالت : قسمنا نال اعجاب جميع الزوار فقد حرصت على تعليم الفتيات كيفية صناعة المخللات وبعض المعجنات واصبحن جاهزات للقيام بذلك في منازلهن وتعليم ذلك له شقين من الاستفادة ان ذلك اقل كلفة اقتصادية وثانياً ان الفتيات يمكنهن القيام بتصنيع ذلك وتسويقه وتحسين ظروفهن وظروف اسرهن ، ونلمس هذا العام اهتماماً بالغاً بالمخيمات من خلال الدعم الملحوظ والتعاون الموجود من قبل الاخت بسمة الاصبحي التي وفرت لنا كل متطلبات القسم .وفي قسم الاعمال اليدوية تشترك الشابتان أزهار عبدالله صالح وجوهرة علي صالح في الحديث بقولهما : تعلمنا أشياء كثيرة في المخيم هي بسيطة لكننا كنا نعتقد انها صعبة مثل صناعة السلوس والوزغ والأساور من اللول وصناعة الصوف والورود والشوش والسلل وطبعاً هذه صناعات شعبية امكانياتها بسيطة وغير مكلفة لكن مردودها المادي طيب وهي حرف سنترجمها على الواقع في الاستفادة مادياً منها .[c1]رحلتان [/c]سارعت قيادة المخيم إلى تنظيم رحلتين كانت الأولى إلى مصنع العيسائي للمشروبات الغازية تعرفوا فيها الفتيات على خط انتاج المشروبات ومراحل ما قبل التعبئة والتجهيز والوان وانواع المشروبات وكانت الرحلة الثانية إلى ملاهي عدن الذي وجدن فيه راحتهم في اللعب والمرح .[c1]غياب مجلس الآباء [/c]يعتبر الأخ عدنان عبدالله عبدالواحد رئيس مجلس الاباء في مدرسة العبادي للبنات في مديرية الشيخ عثمان الأب النموذجي الحريص على المشاركة اليومية في فعاليات وانشطة المخيم في ظل غياب رئيس واعضاء مجلس الاباء في عموم مدارس مديرية الشيخ عثمان الذين كنا نأمل مشاركتهم إلا أنهم لم يعيروا المخيم أي اهتمام .وان كان لنا في الاخير من كلمة شكر وتقدير فنوجهها للاخوة القائمين على مقصف مدرسة العبادي على حسن تعاونهم اليومي مع المخيم من خلال توفير بعض الادوات التي يحتاجها المخيم وكذا حرصهم على نظافة المقصف وتوفير وجبة الافطار للفتيات اللواتي يجدن متطلباتهن من الافطار والمشروبات وباسعار رخيصة فشكراً لثنائي النجاح في مقصف المخيم النموذجي الاخ محمد حسين حميقاني والاخت المكافحة أم الخير قاسم التي توزع حنانها وعاطفتها الجياشة وبسمتها الصادقة على كافة المشاركات في المخيم .ولاننسى الدور الكبير الذي لعبه الاخ الشاب أحمد حامد لملس مدير عام مديرية الشيخ عثمان .
في مخيم العبادي للبنات في الشيخ عثمان :
أخبار متعلقة