مدير الاستكشافات والتطوير في شركة (صافر) :
صنعاء / سبأ:قال مدير الاستكشاف والتطوير في شركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج سيف محسن الشريف إن الشركة لم تعد مجرد مشغلة للقطاع (18) في وسط الصحراء فقط بل أصبحت شريكا استراتيجيا ورافدا من أهم روافد الاقتصاد الوطني.وأضاف أن صافر تصدر ما يقارب (45) ألف برميل نفط من القطاع (18) و(70) ألف برميل نفط عبر أنبوبها الممتد من مأرب إلى رأس عيسى للقطاعات النفطية المنتجة المجاورة يوميا.ولفت إلى أن شركة صافر المنتج الوحيد للغاز الطبيعي المسال والغاز المنزلي والغاز الذي يولد الطاقة الكهربائية، ويبلغ إنتاج الشركة الكلي في عدة قطاعات حيوية 275 الف 500 برميل نفط ونفط مكافئ يوميا.وتطرق مدير الاستكشاف والتطوير في الشركة في حوار مع وكالة الانباء الانباء اليمنية (سبأ) إلى الدور الاستراتيجي لشركة صافر وانجازاتها وأهم المشاريع التي تنفذها ورؤيتها المستقبلية.وفي ما يلي تفاصيل:- ما الدور الذي تلعبه شركة صافر في رفد الاقتصاد الوطني واهم انجازاتها؟- شركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج لم تعد شركة مشغلة للقطاع 18 في وسط الصحراء، بل أصبحت شريكا استراتيجيا ورافدا من أهم روافد الاقتصاد الوطني، تصدر ما يقارب 45 ألف برميل نفط من القطاع 18 وتصدر 70 ألف برميل نفط من القطاعات النفطية المنتجة المجاورة قطاع 5 واس 1 واس 2 وكذلك قطاع 9 عبر أنبوبها الممتد من مأرب إلى رأس عيسى يوميا.وتعد شركة صافر المنتج والمصدر الوحيد للغاز الطبيعي المسال إلى محطة التسييل في بلحاف تصدر ما يقارب مليار قدم مكعب من الغاز يوميا والمصدر الوحيد للغاز المنزلي في اليمن تصديراً مباشراً 24 ألفا و500 برميل غاز منزلي يوميا أو تصديراً غير مباشر وهو مصفى من مصفاة عدن الذي يستلم نفطه من رأس عيسي.كما أن شركة صافر المنتج الوحيد للغاز الذي يولد الطاقة الكهربائية في محطة مأرب الغازية حيث تزود المحطة بما يقارب 16 ألف برميل نفط مكافئ أي ما يعادل 60 مليون قدم مكعب من الغاز، وتصدر لمصفاة مأرب ما يقارب 10 آلاف برميل نفط، أي أن الإنتاج الكلي لشركة صافر في عدة قطاعات حيوية 275 ألفا 500 برميل نفط ونفط مكافئ يوميا وهذا رقم غير عادي يرفد الاقتصاد الوطني.أما أهم انجازات الشركة على المستوى الفني والإداري، فهو بناء قاعدة بيانات القطاع 18 الفنية واللوجستية ثم رسم الخرائط الجيولوجية لعدة طبقات خازنة ومنتجة للنفط والغاز، وإعداد دراسات تطويرية شاملة لعدة حقول في القطاع باستخدام احدث التقنيات الحديثة، وإعداد دراسة جيولوجية لصخور الأساس.واثر هذه الدراسات تم تقييم احتياطيات النفط والغاز في القطاع ووفقا لتلك الاحتياطيات تم وضع خطة تسليم لقيم الغاز الطبيعي المسال لمدة 20 عاما إلى محطة التسييل في بلحاف، كما تم إعداد خطة تسليم واحد تريليون قدم مكعب من الغاز لمحطة الكهرباء الغازية في مأرب.- ما هي المسوحات التي نفذتها الشركة ؟- تعتبر المسوحات من أهم المشاريع التي تنفذها شركة صافر في القطاع 18، التي تتمثل في مشروع المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد الذي بدأ تنفيذه في يوليو 2009م لمساحة ألف و600 كيلو متر مربع تم مسح أكثر من ألف و300 كيلو متر مربع منها ، على اعتبار أن القطاع ما يزال واعداً، بالرغم من أن المشغل السابق غطى القطاع بمسوحات ثنائية الأبعاد، إضافة إلى مسوحات زلزالية ثلاثية الأبعاد في منطقتين بالقطاع لمساحة 950 كيلو متر مربع.حيث اعتمدت صافر آلية الاستكشاف بالمسوحات ثلاثية الأبعاد باعتبارها الأفضل والأدق، وعملت على توازي عمليات المسح مع معالجة البيانات وتفسيرها وإعداد خرائط جيولوجية لان عملية المسح تأخذ وقت أطول.وتم إعداد أول خارطة جيولوجية للمنطقة الأولى التي أنجزت فيها الشركة عملية المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد وحفر أول بئر وفقا للخارطة وكانت ناجحة وتنتج ما يقارب 400 برميل نفط يوميا وهي على خط الإنتاج، وبئر أخرى تحت الاختبار، إضافة إلى إعداد مناطق أخرى لحفر خمسة آبار في المنطقة نفسها منها استكشافية وتطويرية وهذه تعد باكورة نتاج المسح الذي نفذته شركة صافر في القطاع.كما أن صافر حققت اكتشاف غازي لأول مرة في صخر الأساس في القطاع 18 ما يبشر بمستقبل واعد للغاز في هذا القطاع من خلال إعادة رسم الخرائط الجيولوجية في القطاع بكوادر وطنية.- هل هناك تحديات واجهت الشركة منذ تسلمها للقطاع؟ - صافر واجهت تحديات كبيرة منذ تسلمها للقطاع 18 حيث كان البعض يراهن بأنها لن تصمد أكثر من أسبوع، لكنها واجهت التحدي واستطاعت أن تدير القطاع وتحقق اكتشافات نفطية وغازية وتتطلع للدخول في قطاعات جديدة.وبالرغم من أن الحقول المكتشفة صغيرة ولكن أن تأتي شركة صافر بعد عشرين سنة من عمل الشركات الأجنبية في القطاع وتكتشف حقولاً نفطية وغازية في المناطق التي لم يحقق فيها أي اكتشافات من قبل والمشغل السابق يعتبر انجازاً وتحداً قامت به الشركة.كما تقوم الشركة بفتح وإعادة تأهيل عدد من الحقول التي تم إغلاقها خلال الاستكشافات الماضية في القطاع 18.- ما أهم المشاريع التي تنفذها شركة صافر؟- هناك عدد من المشاريع التي تنفذها شركة صافر منها المشروع الاستراتيجي خزانات رأس عيسى النفطية بدلا عن الخزان العائم صافر الذي انتهى عمره الافتراضي وهو مشروع قيد التنفيذ ، حيث أنجزت الشركة التأهيل الأولي للشركات العالمية التي تقدمت للمناقصة البالغ عددها 50 شركة عالمية تم تأهيل 11 شركة وتم إقرارها من قبل اللجنة العليا للمناقصات والمزايدات ، وتقوم شركة صافر حاليا بوضع البدائل والخيارات للتمويل والتنفيذ.ويهدف المشروع إلى توفير منشآت تخزينية للنفط الواصل من القطاعات المنتجة وفقا للمواصفات العالمية وتقديم أفضل الخدمات لناقلات النفط العملاقة.المشروع الثاني تحديث المنشآت الغازية في القطاع لزيادة استخراج الغاز البترولي المسال (الغاز المنزلي)، حيث تقوم المنشآت الحالية باستخلاص ما يقارب 54 بالمائة من الغاز المنتج وكان يعاد حقن ما تبقى داخل القطاع.وعمدت الشركة على تحديث المنشآت بحيث ترفع نسبة الاستخلاص إلى 86 بالمائة ما يوفر ما يقارب 40 إلى 50 مليون برميل غاز منزلي سيتم استخلاصه في القطاع على مدى الـ20 السنة القادمة.كما أنجزت صافر مشروع توسعة حقل ريدان وزيادة الإنتاج فيه، إضافة إلى الانتهاء من أعمال التعديلات للمرحلة الأولى بمنشآت اسعد الكامل وزيادة تسليم كمية لقيم الغاز الطبيعي المسال بمعدل 700 مليون قدم مكعب يوميا إلى منشآت بلحاف في يونيو 2009م.- كم عدد الآبار التي حفرتها صافر في القطاع ؟ - قامت شركة صافر لعمليات الاستكشاف والتطوير بحفر 68 بئرا منها ثمان استكشافية و60 بئرا تطويرية في القطاع 18 منذ استلامها للقطاع في 2005م.- وما العائدات التي حققتها ؟- عائدات شركة صافر منذ تسلمها للقطاع في 2005 وحتى مارس 2010م بلغت ستة مليارات و720 مليون دولار من النفط الخام، فيما بلغت كلفة الإنتاج 715 مليون دولار، صافي العائدات ستة مليارات دولار، أي أن عائدات الدولة ارتفعت من60 بالمائة مع المشغل السابق إلى 89 بالمائة مع شركة صافر وتكلفة التشغيل 11 بالمائة وتشمل نفقات التشغيل والأصول في القطاع كحفر الآبار وأعمال الصيانة والمسوحات الزلزالية وغيرها.وعائدات شركة صافر 100 بالمائة للدولة ولا يوجد حصة نفط المشاركة مقارنة مع الشركات الأخرى العاملة في اليمن.- كم إنتاج الشركة من النفط في القطاع 18 ؟- بلغ إنتاج شركة صافر من النفط الخام من القطاع 18 خلال الفترة نوفمبر 2005 -مارس 2010م 98 مليون برميل نفط خام، وقللت نسبة تناقص الإنتاج، إضافة إلى إنتاج 35 مليون برميل غاز منزلي، وتزويد مصفاة مأرب بكمية 18 مليون برميل نفط خام.كما قامت الشركة خلال الفترة نفسها بتصدير 200 مليون برميل نفط خام 45 بالمائة من القطاع 18 والبقية من القطاعات المجاورة عبر أنبوبها الممتد من مأرب إلى رأس عيسى.ووضعت الشركة خطة لتقليل الفاقد النفطي تضاهي الخطة التي وضعتها شركة أجنبية في 2005م وعملت على تطوير الخطة لخفض الفاقد.- ما هي خطة الشركة للفترة القادمة؟- وضعت الشركة خططاً إستراتيجية تنفذ جزءاً منها حتى 2013م واضعة في الاعتبار رؤية الشركة من خلال انجازاتها أن تكون الشركة الرائدة في الاستكشاف والإنتاج النفطي في اليمن، واستكشاف المواد الهيدروكربونية بطريقة فعالة ورفع مستوى الإنتاج إلى أقصى حد ممكن بشكل غير ضار بالبيئة ورفع وتيرة الأنشطة الاستكشافية في القطاع 18 والدخول في شراكات في قطاعات جديدة، وتطوير وتنفيذ العمليات التشغيلية للوصول إلى التميز التشغيلي.- ماذا عن جوانب التدريب والتأهيل لكوادر الشركة؟- الاهتمام بالكادر البشري يأتي على رأس اهتمامات الشركة حيث عملت عن طريق شركة استشارات على تأهيل الكادر الفني والإداري للشركة على شكل دفع وعملية التدريب مازالت مستمرة إضافة إلى إعداد البرامج التدريبية الموجهة، وتحسين إنتاجية القوى العاملة من خلال تطوير وتأهيل الكادر الوطني للقيام بمهامه بالصورة المطلوبة وعكس صورة ايجابية عن الشركة.