صنعاء/ متابعاتتستكمل وزارة الشباب والرياضة حالياً ترتيباتها وتحضيراتها النهائية لانعقاد المؤتمر الوطني الأول للطفولة والشباب المقرر عقده خلال الفترة من 19 إلى 22 فبراير الحالي .وأوضح الأخ / احمد عبدالله العشاري الوكيل المساعد لوزارة الشباب والرياضة لقطاع الشباب رئيس اللجنة التضحيرية للمؤتمر ان كافة اللجان العاملة للمؤتمر تواصل عملها بوتيرة عالية لإنجاز مهامها التي أصبحت في مرحلتها النهائية لانعقاد هذا الحدث الهام في بلادنا.وقال العشاري لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المؤتمر الذي تنظمه وزارة الشباب بالتعاون مع وزارة الشئون الاجتماعية سيناقش العديد من المحاور الرئيسية الهادفة إلى تحليل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية ذات التأثير على أوضاع الأطفال والشباب وتحديد القضايا والمخاطر التي تواجه كل مرحلة عمرية بشكل خاص ، وكذا مراجعة السياسات والبرامج الحكومية الحالية والدعم الدولي لقطاع الشباب والخروج بتوصيات وخطة عمل يستفاد منها في إعداد الخطط والبرامج الاستثمارية القطاعية لضمان تنمية الطفولة والشباب وحمايتها من الوقوع في الفقر والعوز. إلى جانب ان المؤتمر سيتطرق إلى عدد من المحاور التي تتناول قضايا الهوية الوطنية، والولاء الوطني ومتطلبات الخطاب الموجهة للشباب و التنمية البشرية وكذا التنشئة السياسية والاجتماعية واتخاذ القرار في أوساط الشباب بالإضافة إلى قضايا وهموم ومتطلبات الشباب و البحث في الآليات المؤسسية للجهات المعنية بالطفولة والشباب و الواقع الراهن للرياضة والشباب و السلطة المحلية بين الواقع الراهن والدور المطلوب.وأضاف العشاري أنه قد تم تشكيل ثلاث لجان رئيسية لاستكمال الإعداد والتجهيزات الشبابية والإرشادية وتدريب أعضاءها على إدارة الحوارات واللقاءات وإعدادهم كمدربين ومنفذين للحملة الإعلامية الوطنية على مستوي المحافظات.. مشيراً إلى ان هذه اللجان التي ستتبنى تنفيذ أعمال المؤتمر المختلفة على وشك الانتهاء من أعمالها ، ومن ثم الانتقال إلى مقر انعقاد المؤتمر في صالة 22 مايو الدولية للألعاب الرياضية والمؤتمرات بالعاصمة صنعاء هذا الأسبوع . ولفت إلى أن المؤتمر سيناقش أيضا مشروع لائحة الإستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب التي تستهدف من هم دون الـ24 سنة التي شارك في اعدادها عدد من الاخصائيين والخبراء الممثلين للجهات ذات العلاقة ، منوهاً إلى ان المؤتمر يهدف إلى الخروج بالصيغة النهائية لمشروع لائحة الإستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب التي بدأ الإعداد لها منذ العام 2002م.وحول مضامين الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب .. قال الوكيل المساعد أن الهدف من الاستراتيجية هو الوقوف على مشاكل أبنائنا وتحديد المعالجات المختلفة لكل منها ، حيث تتناول الاستراتيجية مرحلة الطفولة والشباب ضمن ثلاث فئات صنفت الأولى من صفر إلى عمر 5 سنوات والثانية من 5 إلى 14 والفئة الثالثة من 14 إلى 24 عاماً . وأضاف بأن هذه الاستراتيجية تأتي مكملة للاستراتيجيات السابقة ذات الصلة بهذه الشريحة الهامة من مجتمعنا وتأتي لمعالجة أي نواقص فيها وردم أي فجوات في هذا الجانب وتعد الاستراتيجية الجديدة الأمفي هذا الإطار.وأشار العشاري إلى ان الاستراتيجية الوطنية هي لكل الأطفال والشباب وللفئات المحرومة ولغة الاستراتيجية سلسة احتوت الحلول والمعالجات للمشاكل وفي مختلف المجالات التي تخص الأطفال والشباب في جميع المراحل العمرية .. مبيناً بأن هناك مبادىء توجيهية تركزت في وثيقة لاستراتيجية وهي القيم الإسلامية والهوية الثقافية للمجتمع اليمني .وقال" ان الاستراتيجية جاءت ملبية للطموحات والتطلعات وما ستحملها إلى الواقع كون العمل من البداية كان من اجل تحقيق ذلك ولو كان الاعتقاد بعدم تحقيق شيء يذكر في صياغة المستقبل المنشود لما خصص الوقت والجهد والمال لإخراج الاستراتيجية إلى النور وحيز الوجود ومن ثم التنفيذ.وتابع العشاري قائلاًَ " هناك مشاركة واسعة في إعداد وتنفيذ الاستراتيجية من جهات محلية ودولية مختلفة في مقدمتها الحكومة اليمنية ممثلة بوزارتي التخطيطوالتعاون الدولي والشباب والرياضة والصندوق الاجتماعي للتنمية والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة والبنك الدولي ومنظمة الأمم المتحدة " اليونسيف ". وأكد ان بناء القدرات الشبابية وتنميتها ورعاية الموهوبين والمبدعين هو الهدف الرئيسي للاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب مما يجعل منهم رجالاً أكفاء قادرين على القيام بمسؤولياتهم تجاه وطنهم على أكمل وجه ، إضافة إلى نشر الوعي الثقافي بين الأطفال والشباب حول العديد من المهن المختلفة ، وان نشجع المبادرات الذاتية للشباب وتقديم القروض الميسرة مع فترة السماح الكافية، بهذا نستطيع ان نحد من انتشار البطالة المتفشية بين الشباب اليمني.وأشار العشاري بهذا الصدد إلى ان الوزارة ستنشىء خمسين مركزاً للتنمية الشبابية في الريف والمدن وإعطاء الأولوية لشباب الريف الذين حرموا من كثير من الخدمات وكل مركز يحتوي على كثير من الفرص التدريبية التأهيلية والعملية والتطبيقية بمختلف المجالات بما فيها الحاسوب.. منوهاً إلى ان إنشاء هذه المراكز سيعمل على الحد من ظاهرة التدخين والقات والانحراف السلوكي والأفكار الضالة والمنحرفة . واعتبر الوكيل المساعد لوزارة الشباب والرياضة لقطاع الشباب بأن انعقاد المؤتمر سيكون محطة وطنية وتاريخية هامة يتضامن فيها الجميع في المجتمع مؤسسات وهيئات مجتمع مدني وأحزاب سياسية ومنظمات وغيرها ، إضافة إلى ان المؤتمرسيشهد مشاركة خارجية من البنك الدولي ومن الدول ذات التجارب الواسعة والناجحة في مجال الطفولة والشباب مثل البحرين والأردن وجنوب أفريقيا وماليزيا.وأكد العشاري على ان حرص وزارة الشباب والرياضة على نجاح الاستراتيجية وتطبيقها على ارض الواقع كان وراء إشراك كافة الجهات المختصة بقضايا الطفولة والشباب داخلياً وخارجياً عبر ممثليها الذين شاركوا في صياغة الاستراتيجية التي تتضمن استراتيجيات فرعية.
|
الناس
استكمال الترتيبات النهائية لانعقاد المؤتمر الوطني الأول للطفولة والشباب في 19 فبراير
أخبار متعلقة