[c1]دعوة أوباما للحوار مع طهران[/c]وصفت صحيفة (ذي إندبندنت) في افتتاحيتها دعوة أوباما لفتح حوار مع طهران بأنها أقرب ما تكون إلى الثورة، وقالت إن الرسالة المتلفزة التي وجهها إلى الإيرانيين في عيد النوروز راديكالية الشكل وإن كانت ذات لغة مطمئنة.ورغم أن الصحيفة رحبت بهذه الدعوة واعتبرت نبرتها تحولا إيجابيا في اللغة، فإنها استبعدت أن تحقق ردا فوريا، قائلة إنه لا أحد يتوقع أن تتمكن رسالة مصورة واحدة من قبل رئيس أميركي أن تحول إيران وأميركا إلى حليفين حميمين.وما يثير تشاؤم (ذي إندبندنت) ما وصفته بالمؤسسة السياسية الإيرانية التي قد تحول دون تحقيق اختراق في العلاقات الأميركية الإيرانية، وكذلك نظام الحكم الديني الذي يعني -حسب تعبير الصحيفة- أنه ليس من السهولة بمكان التعاطي مع هذا البلد.ورغم هذا التشاؤم، فإن الصحيفة أبقت باب التفاؤل مفتوحا حين قالت إن إيران بلد لا يمكن تجاهله في المنطقة سواء بالنسبة لعراق ما بعد الانسحاب أم في أفغانستان، مضيفة “إذا كانت رسالة أوباما تدعو بالفعل إلى بداية جديدة، فلن تفضي إلا إلى الخير”.وحول رد الفعل الإيراني، كتبت صحيفة (ذي إندبندنت) في مقام آخر تحت عنوان “إيران ترد ببرود على عرض “البداية الجديدة” لتقول إن الرئيس الأميركي مد يده لإيران في دعوة غير مسبوقة عبر رسالة مصورة لطي صفحة ثلاثة عقود من الدماء وانعدام الثقة بين البلدين.وأشارت إلى أن خطاب أوباما المصور الذي جاء متزامنا مع الاحتفالات السنوية الإيرانية، كان مطولا في الإطراء وموجزا في التفاصيل، ويشكل تغيرا جوهريا في النبرة عن سلفه جورج بوش.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرمأزق إستراتيجي في أفغانستان[/c]ذكرت صحيفة (ذي غارديان) نقلا عن محللة السياسة الخارجية في معهد كاتو بواشنطن العاصمة مالو إنوسنت أشارت إلى أن من المتوقع أن يقرر الرئيس الأميركي باراك أوباما بشكل نهائي ما إذا كان ينوي إرسال مئات من الخبراء والمسؤولين المدنيين إلى الجبهة في أفغانستان أم لا.وأوضحت الكاتبة في مقال نشرته صحيفة (ذي غارديان )البريطانية أن الإستراتيجية الجديدة من شأنها التركيز على التنمية ومكافحة تجارة المخدرات المتفشية في البلاد.وتأتي الخطوة الأميركية المتوقعة عقب اتهام السفير الأفغاني لدى الأمم المتحدة سعيد جواد القوات الأجنبية بإهمالها بناء وتدريب قوات الشرطة في بلاده، وإهمال إصلاح النظام القضائي، وعدم مساعدتها الحكومة على توفير الخدمات الأساسية للشعب الأفغاني.وأوضحت الكاتبة أن أهداف الحرب على أفغانستان تتمثل في تحقيق الاستقرار على المدى القصير، ومحاولة إلحاق الهزيمة بطالبان التي تزايدت قوتها وشعبيتها خاصة جنوبي البلاد.وقالت الكاتبة إن المليارات من أموال دافع الضرائب تذهب سدى في الحرب على أفغانستان، في ظل عدم تحقق أي من الأهداف القصيرة أو الطويلة المدى في بلد يوصف بأنه “مقبرة الإمبراطوريات”.وحذرت الكاتبة من وجود عسكري بعيد الأمد في أفغانستان الذي وصفته بأنه “جزء خطير من العالم”.ودعت إنوسنت الرئيس الأميركي للنظر إلى الأهمية الإستراتيجية والسياسية للدول المجاورة لأفغانستان، مشيرة إلى أن دولا مثل إيران وكزاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان كانت قدمت دعما لتحالف الشمال في تسعينيات القرن الماضي ضد طالبان التي كانت تلقى الدعم من باكستان والسعودية.من جانبها نسبت صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية لوزير الخارجية البريطاني ديفد ميليباند قوله إن طالبان تمكنت من توريط القوات الأجنبية بمأزق إستراتيجي في أفغانستان.وقال ميليباند في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية إن “هناك مأزقا إستراتيجيا في بعض أنحاء البلاد”، وموضحا أن قوات طالبان تمنى بالخسارة فقط في المعارك التقليدية. ووصف ميليباند قوات طالبان بأنها “إرهابية” وقادرة على إلحاق أضرار خطيرة وجسيمة “بقواتنا وغيرها”.واستبعد الوزير البريطاني إمكانية الحل العسكري في أفغانستان، لكنه أوضح أن الجيش الوطني الأفغاني سيتضاعف في عام 2012 مما قد يمنح القوات البريطانية والأميركية فرصة لالتقاط الأنفاس.وفي سياق متصل نسبت صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية للقائد الميداني في جنوبي أفغانستان اللواء مارت دي كروف أنه يعاني نقصا في الجنود وأن قواته غير قادرة على توفير الأمن لتلك المنطقة الخطيرة المضطربة.وتوقع الجنرال الهولندي زيادة ما سماها أعمال العنف مع وصول التعزيزات من القوات الأميركية الإضافية إلى البلاد. وقال إنه يقود 23 ألفا من قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) وإن قواته تسيطر على 60% فقط من مناطق الجنوب الأفغاني.وأوضح القائد الميداني أن هناك جيوبا على الأرض ليس لدى قواته سيطرة عليها بسبب النقص في أعداد الجنود، وأضاف أن الخطر الأكبر يكمن في الألغام التي تحصد أرواح جنوده رغم كونها مصنوعة محليا ولا دليل على كونها تأتي من دول خارج البلاد.
أخبار متعلقة