د. فهد محمود الصبري:في السنوات الأخيرة أصبح عدد الأطفال الخدج وناقصي الوزن ملحوظاً في كثير من الولادات لكثير من العوامل من أهمها الحمل في أعمار مبكرة أي قبل 18 سنة أو في أعمار متأخرة بعد سن 35 سنة والرعاية أثناء الحمل وحالة الأم الصحية خصوصاً سوء تغذيتها الذي يسبب فقر الدم.ويعتبر نقص الوزن عند المواليد من أهم أسباب وفيات الأطفال حديثي الولادة، إذ يزداد خطر وفاة الأطفال الخدج وناقصي الوزن بنسبة 90 % واحتمال إصابتهم بالإعاقة بنسبة تصل إلى 50 %، رغم أنه في الفترة الأخيرة قد زادت العناية بهم من خلال وجود العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة، وأصبح تخصصاً مهماً من اختصاصات طب الأطفال، إلا أن ولادة طفل ناقص الوزن أو طفل خديج لا تزال مشكلة تزداد خطورة إذا كانت الولادة في المنزل أو في مناطق بعيدة غير حضرية لا توفر فيها خدمات العناية بالأطفال حديثي الولادة.ويعرف الخديج بأنه الطفل الحي المولود قبل الأسبوع الـ37 من الحمل، بغض النظر عن وزنه عند الولادة أو مسببات الولادة المبكرة، وعادة ما يكون الطفل ناقص الوزن وغير مكتمل النمو لذلك يترافق الحديث عن الخدج مع نقص الوزن عند المواليد. أما بالنسبة للطفل ناقص الوزن فهو الطفل الحي المولود بوزن أقل من الوزن الطبيعي البالغ 2500 غرام.والأطفال الخدج وناقصو النمو يحتاجون لعناية ومراقبة لمدة من الزمن معتمدة على وجود الأعراض المرضية والتعامل معها بعناية شديدة وإلا تعرضوا لخطر الموت، لذلك عند ولادة أي طفل خديج أو ناقص الوزن يجب الإسراع بتقديم الدعم الطبي، ومن هنا تبرز أهمية الولادة في المرافق الصحية المتخصصة للولادة وتزداد تلك الضرورة بالنسبة للأمهات الجدد (البكر) اللاتي تكون ولادتهن هي الولادة الأولى.ومن أجل التقليل من وفيات الأطفال حديثي الولادة وبالتالي خفض معدل وفيات الأطفال دون السنة من العمر والذي يعتبر من أهداف الألفية ومن أهداف السياسة الوطنية للسكان تقع على الدولة والأسرة مهمة الحرص على أن تكون الولادة تحت إشراف طبي أو في مرفق طبي للولادة ويقع على عاتق الدولة تقديم خدمة العناية بالأطفال حديثي الولادة في المستشفيات الريفية التي تنتشر في كثير من المناطق البعيدة لتحقيق هذا الهدف المهم في السياسة الوطنية للسكان وللحفاظ على تلك الروح الصغيرة والبريئة.
الأطفال الخدج وناقصو الوزن
أخبار متعلقة