المنامة /14 أكتوبر/ رويترز : قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم أمس الجمعة إن بلادها لا تزال تعمل على استئناف محادثات السلام بالشرق الأوسط على الرغم من تصريحات فلسطينية عن انهيار المفاوضات مع إسرائيل.وأضافت كلينتون في البحرين حيث تحضر مؤتمرا أمنيا «الولايات المتحدة تعمل بقوة لتوفير الظروف التي تسمح للاطراف بالتفاوض للوصول إلى تسوية نهائية.وكان مسؤول فلسطيني كبير قد قال يوم أمس الأول الخميس في تقييم قاتم للجهود المتعثرة لاستئناف محادثات السلام ان الولايات المتحدة يجب أن تلوم اسرائيل على ما وصفه بأنه «انهيار» لعملية السلام.وأضاف مسؤولون فلسطينيون ان خططا أعلنتها إسرائيل يوم الاربعاء الماضي للبناء بالقرب من القدس الشرقية أظهرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد استئناف محادثات السلام.وأضاف صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين «حان الوقت كي تبلغ الادارة الامريكية العالم بأن اسرائيل تتحمل مسؤولية انهيار عملية السلام هذه».وتسعى الولايات المتحدة لاحياء المفاوضات المباشرة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونتنياهو لكن الجهود الدبلوماسية على مدى أسابيع فشلت في تحقيق انفراجة.وأكدت كلينتون في اجتماع مع وزير خارجية البحرين أن واشنطن لا تزال تسعى لاستئناف المفاوضات لكنها لم تقدم تفاصيل حول الخيارات المحتملة المقبلة.وأضافت «الامر كما سبق أن قلت ليس سهلا. لو كان سهلا لكنا انتهينا منه الآن.ويريد الفلسطينيون أن توقف اسرائيل البناء في أراض يهدفون الى اقامة دولة مستقلة لهم فيها بما في ذلك مناطق داخل وحول القدس الشرقية استولت عليها اسرائيل في حرب 1967 .وعقد عباس ونتنياهو ثلاث جولات من المحادثات المباشرة في سبتمبر أيلول لكن الفلسطينيين انسحبوا من المفاوضات بعد ثلاثة أسابيع عندما انتهى أجل تجميد اسرائيلي لمدة عشرة أشهر للبناء الاستيطاني.وعرضت واشنطن على نتنياهو مجموعة من الحوافز لاقناعه بتمديد التجميد لمدة 90 يوما لكنها لم تقدم ضمانات مكتوبة أرادتها اسرائيل لدعم الاقتراح.وحثت كلينتون الدول العربية على تعزيز دعمها لعملية السلام وخاصة الدعم المالي للسلطة الفلسطينية التي تحاول اعداد نفسها لتصبح حكومة كاملة.وقالت «انهم يبنون المؤسسات الضرورية لقيام دولة مستقلة تتمتع بمقومات البقاء ويمكنها أن توفر الامن والقانون والنظام والخدمات الضرورية للشعب الفلسطيني.وأضافت «يدخل هذا أيضا ضمن توفير الظروف الملائمة لاحلال السلام وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني. ولدول المنطقة على وجه الخصوص دور مهم».وعززت دول عربية مساهماتها المالية للسلطة الفلسطينية التي تعاني من نقص في الاموال لكن اسهاماتها مازالت أقل مما يقدمه آخرون من بينهم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.